إسرائيليون يتخوفون من تأثير مقتل الحاخام كوغان على بيئتهم الآمنة في الإمارات
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
تستمر التبعات والمستجدات المتعلقة بمقتل الحاخام تسفي كوغان، بالظهور، بعد أيام على اختفائه والبحث عنه في الإمارات وما انتهى بالعثور على جثته، وسط مخاوف من أن يعكس الحادث "تغييرا في البيئة الأمنية للإسرائيليين" في البلد الخليجي الذي طبع العلاقات رسميا في عام 2020.
ونشر جهاز الأمن القومي الإسرائيلي تنقيحًا للمبادئ التوجيهية وأوصى بتجنب السفر غير الضروري إلى الإمارات في أعقاب مقتل كوغان، قائلا: "قتلت عناصر إرهابية مواطنا إسرائيليا في الإمارات وهناك قلق من أنه لا يزال هناك تهديد ضد الإسرائيليين".
واختفى تسفي كوغان، الذي عمل في الإمارات لصالح جماعة "حاباد" اليهودية الأرثوذكسية، التي تسعى إلى دعم الحياة اليهودية لآلاف الزوار والمقيمين اليهود في الدولة الخليجية العربية، في دبي الخميس الماضي.
وذكر السياسي الدرزي الإسرائيلي السابق أيوب كرا أن "جثة كوغان عُثر عليها في مدينة العين الإماراتية التي تقع على الحدود مع عُمان، رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كان قد قُتل هناك أم في مكان آخر، ننتظر أن تنتهي الإمارات من التحقيق".
وقال كرا، وهو عضو في حزب الليكود الحاكم في "إسرائيل" ويعمل على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع العالم العربي، إن "العدو الوحيد (لإسرائيل) اليوم هو الإرهاب وإيران التي تدعم الإرهاب، والمؤشر الذي لدينا الآن هو أن هذا هو اتجاه التحقيق"، بحسب مقابلة مع وكالة رويترز.
ولم تذكر السلطات الإماراتية والإسرائيلية من شارك في القتل ولا الدافع وراءه، بينما قالت وكالة أنباء الإمارات إن وزارة الداخلية تحقق في اختفاء كوغان، لكن وزارة الخارجية لم تعلق.
ونشر أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، على وسائل التواصل الاجتماعي أن الإمارات ستظل "واحة من الاستقرار ومجتمع التسامح والتعايش"، دون الإشارة بشكل مباشر إلى مقتل كوغان.
في هذه الأثناء، أعادت السلطات الإسرائيلية إصدار توصيتها ضد جميع السفر غير الضروري إلى الإمارات العربية المتحدة، وقالت إن الزائرين هناك الآن يجب أن يقللوا من حركتهم ويبقوا في مناطق آمنة ويتجنبوا زيارة الأماكن المرتبطة بـ"إسرائيل" والسكان اليهود.
وقال أعضاء الجالية اليهودية في الإمارات العربية إن "المعابد اليهودية غير الرسمية في دبي أغلقت بعد هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر بسبب مخاوف أمنية، وبدلا من ذلك يتجمع اليهود للصلاة في منازلهم".
ويظل المعبد اليهودي الوحيد المعتمد من الحكومة في الإمارات مفتوحا في أبو ظبي، بينما لا توجد معابد يهودية رسمية في دبي، أكبر مدينة ومركز تجاري، ولا توجد إحصاءات رسمية عن عدد اليهود أو الإسرائيليين الذين يعيشون في البلاد، لكن تقديرات الجماعات اليهودية تشير إلى أن أعداد الجالية اليهودية تصل إلى عدة آلاف.
ونقلت "القناة 14" عن مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أن المرجح أن كوغان كان يخضع للمراقبة من قبل "خلية إرهابية" تعمل لصالح إيران، وهي التي قامت بتعقبه من عمله في أبو ظبي، واختطفته، ثم لاذت بالفرار إلى تركيا.
وزعمت القناة أنه "يشتبه في أن إيران، التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الإمارات، خططت للعملية بهدف الإضرار بالوجود اليهودي والإسرائيلي في البلاد، وتقدر السلطات أنه ربما كانت هناك محاولة للاستفادة من انفتاح البلاد على السياحة والأعمال من أجل إيذاء الأفراد المرتبطين بدولة إسرائيل".
وكانت آثار كوغان اختفت الخميس الماضي، بعد انقطاع الاتصال به، والاشتباه بتعرضه إما للخطف أو القتل، وسط تحقيقات من السلطات الإماراتية.
وزعمت صحف عبرية، أن ثلاثة أوزبكيين على صلة بإيران قد يكونون وراء خطف أو قتل كوغان، الذي يعمل مبعوثا لمنظمة حاباد اليهودية المتطرفة، التي تدعو إلى التخلص من الفلسطينيين في الضفة الغربية والاستيلاء على أراضيهم.
وبعد ساعات على إعلان اختفاء كوغان، نشرت السلطات الإماراتية بيانا مقتضبا، قالت فيه، إنها تلقت بلاغا بشأن شخص يحمل الجنسية المولدوفية يدعى تسفي كوغان، فقد الاتصال به منذ الخميس الماضي، متجاهلة أي إشارة إلى أنه يتبع دولة الاحتلال، أو تمثيله اليهودي في الإمارات.
وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية أنها "تتابع عن كثب غياب المواطن المولدوفي تسفي كوغان، وتتواصل مع عائلته وتقدم لهم كل الدعم اللازم"، مشيرة إلى أنها تتواصل بشكل مستمر مع السفارة المولدوفية في أبو ظبي، رغم أن إعلام الاحتلال كشف عن توجه الموساد إلى الإمارات للمشاركة في التحقيقات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية تسفي كوغان الإمارات الإسرائيلي الاحتلال إسرائيل الاحتلال الإمارات تسفي كوغان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الإمارات تسفی کوغان
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يكرم الفائزين بمسابقة “تراثنا في كلمات” التي أطلقها صندوق الوطن
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن الاحتفاء بإنجازات أندية الهوية الوطنية في المدارس والكليات والجامعات وبالفائزين والفائزات في مسابقة الكتابة الإبداعية “تراثنا في كلمات” التي تنظمها هذه الأندية في إطار أدائها دورها في تعميق الاعتزاز بالهوية الوطنية، وجعلها مجالا مهما للإبداع والابتكار والمبادرة، يمثل تجسيدا حيا لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله التي تمثلت في قول سموه: “نريد أن يرى العالم اعتزازنا بهويتنا الأصيلة، وأن تكون القيم الراسخة في مجتمعنا عنوانا مستمرا لنا”.
جاء ذلك خلال افتتاح معاليه حفل تتويج الفائزين بالنسخة الأولى من مسابقة “تراثنا في كلمات” الذي نظمه صندوق الوطن بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبوظبي، بحضور معالي سارة عوض عيسى مسلم، وزير دولة للتعليم المبكر، رئيسة الهيئة الاتحادية للتعليم المبكر، رئيسة دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، وعدد من رؤساء ومديري الجامعات الإماراتية والدولية، ومديري المدارس الحكومية والخاصة، وأعضاء مجلس إدارة صندوق الوطن، إلى جانب مشرفي وأعضاء أندية الهوية الوطنية في المدارس والجامعات، وسعادة الدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وسعادة الدكتور خالد الحمادي، المدير التنفيذي لكليات التقنية العليا بالشارقة، وسعادة ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن.
وكرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الفائزين من طلاب الجامعات في فرعي الشعر والقصة القصيرة، ومن طلاب المدارس في مجال القصة القصيرة.
، حيث تم منح الدروع الذهبية والفضية والبرنزية للفائزين، كالتالي
وفازت بالمركز الأول في المسابقة الأدبية من طلاب المدارس، جنى العكش، من مدرسة أبوظبي الدولية الخاصة، وبالمركز الثاني، شيخة الشامسي، من مجمع طحنون بن محمد التعليمي، مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وبالمركز الثالث نوف البلوشي، من مجمع طحنون بن محمد التعليمي، في حين فازت من طلاب الجامعات بالمركز الأول في فرع القصة القصيرة، مها عبد الرحمن، من جامعة زايد، وبالمركز الثاني شيخة النعيمي، من كليات التقنية في العين، وبالمركز الثالث جميلة الدرعي، من جامعة محمد بن زايد، وفاز بالمركز الأول في فرع الشعر، آندي فاط جينغ، من جامعة محمد بن زايد، وبالمركز الثاني، منى البشير أحمد، من جامعة محمد بن زايد، وبالمركز الثالث عائشة الريامي، من كليات التقنية بالعين.
وأشاد معاليه بجهود جميع المدارس والكليات والجامعات التي تعمل مع صندوق الوطن وتسهم بجدية في إنجاح أندية الهوية الوطنية فيها، معربا عن اعتزازه بما يظهره طلبة وطالبات هذه المدارس والجامعات من كفاءةٍ ومبادرة ولا سيما الفائزين والفائزات في هذه المسابقة شاكرا لهم إنجازاتهم الواضحة التي تتجلى في أعمالهم المعروضة.
وأكد معاليه أن أندية الهوية الوطنية جزءٌ من برنامج “رواد الهوية الوطنية” الذي ينظمه صندوق الوطن في مناطق الدولة كافة، بهدف تمكين الراغبين من الأفراد وفئات المجتمع من أن يكونوا طاقة إيجابية تسهم في تأكيد الاعتزاز بالقيم والمبادئ، التي تشكل هوية أبناء وبنات الإمارات، وذلك بين النشء والشباب وبين الأسر، وفي جميع المؤسسات والمجتمعات المحلية، وربوع الدولة كلها، مؤكدا أن صندوق الوطن يرى أن هذا البرنامج وما يرتبط به من أندية الهوية الوطنية هو تعبير عن ثقتنا في الوطن واعتزازنا بماضيه الخالد، وحاضره السعيد والمستقبل الزاهر الذي ينتظره، بفضل جهود أبنائه وبناته.
وأضاف أن “رواد الهوية الوطنية” يهدف إلى تمكين صندوق الوطن من أداء دوره في تنمية قدرات الجميع كي يكونوا أصواتا ورواداً ومتطوعين في مجالات تعزيز الهوية الوطنية، لدى المواطنين من جانب، ولدى المقيمين كذلك، من خلال توعيتهم بعناصر تلك الهوية، وتأكيد مشاعرهم الطيبة تجاه الإمارات من جانب آخر، مؤكدا حرص “الصندوق” على العمل مع الجميع، وعلى نحوٍ يدفع جميع المشاركين في البرنامج وفي أندية الهوية الوطنية، ليكونوا مواطنين صالحين ورواداً متميزين حريصين على تحقيق عناصر الكفاءة والفاعلية، في كل ما يصدر عنهم من أعمال وإنجازات.
وهنأ معاليه الفائزين والفائزات متمنيا لهم استمرار النجاح والفوز في المستقبل، مؤكداً أن الأمل فيهم كبير، وأن الثقة في دورهم كنماذج تحتذى لزملائهم، بلا حدود، داعيا إياهم إلى الاعتزاز بالحياة في الإمارات، والمشاركة بجدية في تحقيق الدور الريادي لها على مستوى العالم.
من جانبها أوضحت معالي سارة عوض عيسى مسلم، أن دولة الإمارات تشهد حاليا نهضة شاملة في مجال التعليم، وتحسين جودته في مجالاته المختلفة، وعبر المراحل التعليمية كافة، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، الذي يحرص على أن ينال الطالب الإماراتي أعلى جودة تعليمية ممكنة، حتى يتمكن من مواجهة التحديات وصناعة المستقبل.
وأعربت عن سعادتها بالمشاركة في تكريم الموهوبين من أبناء وبنات الإمارات من طلاب المدارس والجامعات الذين فازوا في مسابقة “تراثنا في كلمات”، مثمنة جهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في رعاية أبناء وبنات الإمارات، وبذل كل جهد ممكن لتمكينهم وتفعيل قدراتهم.