لمواجهة حسابات إسرائيل.. إيران لا تزال تجهز للرد
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
أكد علي لاريجاني، أحد كبار مستشاري المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، الأحد، أن طهران تجهز "للرد" على إسرائيل.
جاء ذلك خلال مقابلة مع وكالة أنباء تسنيم الإيرانية.
ولم تتضمن تصريحات لاريجاني تفاصيل أخرى بشأن طبيعة الرد، لكنه قال إن القادة العسكريين وكبار المسؤولين في البلاد يستعدون للرد على إسرائيل، وإن "مبدأ معالجة حسابات إسرائيل لا يزال قائما".
وكانت طهران توعدت بالرد على هجمات جوية شنتها إسرائيل على أهداف عسكرية إيرانية في 26 أكتوبر، التي جاءت بعد أسابيع قليلة من إطلاق إيران نحو 200 صاروخ باليستي صوب إسرائيل.
وفي تعليقه الأول على الضربات، قال خامنئي، إنه "لا ينبغي المبالغة فيه ولا التقليل من شأن" الهجوم الإسرائيلي، غير أنه امتنع عن الدعوة إلى الرد.
وكشف مسؤولون إيرانيون وعرب، في بداية نوفمبر الجاري، أن طهران "أبلغت في رسالة دبلوماسية إلى دول بالشرق الأوسط، أنها ستوجه ضربة قوية ومعقدة" لإسرائيل.
وأوضح التقرير أن الرسالة الإيرانية التي تحدث عنها مسؤولون إيرانيون وعرب، أشارت إلى أن طهران "تخطط لاستخدام رؤوس حربية وأسلحة أقوى في الضربة المتوقعة".
كما لفت إلى أن إيران "أبلغت مسؤولين عرب أن جيشها التقليدي سيشارك في الضربة، بعدما قتل 4 من جنودها بجانب مدني" في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، مما يعني أن المهمة "لن تكون متروكة للحرس الثوري فقط" للتصرف بمفرده.
ونقلت تقارير في الأيام الماضية أن الفصائل العراقية الشيعية المدعومة من طهران، قد تهاجم إسرائيل، وذلك بصورة مختلفة عن عمليات الإطلاق المستمرة منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث تواصل إطلاق مسيّرات وصواريخ كروز ضد مناطق إسرائيلية.
من جانبه، أكد الدبلوماسي الأميركي السابق ديفيد شيكنر، أن إسرائيل ستستهدف الميليشيات الشيعية الموالية لإيران في العراق، وأن ذلك مسألة وقت فقط.
وقال خلال مقابلة مع قناة "الحرة": "بالنسبة لإيران، من دون شك فإنها سترد على آخر ضربة أو رد إسرائيلي، وأعتقد أن المسألة تطلبت من المرشد الإيراني علي خامنئي، عدة أسابيع ليفهم ما هو الضرر الذي لحق بالبنية التحتية العسكرية الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل ترسّخ حضورها في جنوب سوريا تحسبا لمواجهة مع تركيا
يؤكد حديث إسرائيل عن البقاء في جنوب سوريا إلى أجل غير مسمى سعيها لخلق مناطق عازلة مع الجيران، كما يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا، الذي يعتقد أن تل أبيب تستعد لمواجهة عسكرية محتملة مع تركيا.
ووفقا لما قاله حنا في تحليل للجزيرة، فإن إسرائيل تستغل الفراغ الجيوساسي لخلق منطقة عازلة جديدة في جنوب سوريا، كما فعلت في جنوب لبنان وقطاع غزة.
وفور سقوط نظام بشار الأسد، سارعت إسرائيل للتوغل في الجنوب السوري متجاوزة المنطقة العازلة المنصوص عليها في اتفاقية 1974، في خرق واضح للقانون الدولي.
كما سيطرت قوات الاحتلال على منطقة جبل الشيخ التي تبعد بنحو 40 كيلومترا فقط من العاصمة دمشق، كما يقول حنا، مؤكدا أن قوات الاحتلال بدأت تعزيز وجودها في المناطق التي دخلتها.
ترسيخ الوجود
وشرعت القوات الإسرائيلية في بناء تحصينات وحفر خنادق دفاعية لمنع أي هجوم محتمل من أي جهة، كما دمر جيش الاحتلال ما تبقى من أسلحة نظام الأسد حتى لا يستفيد منها الجيش السوري الجديد، كما يقول الخبير العسكري.
وقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تقبل بوجود أي تواجد للحكومة السورية الجديدة في السويداء والقنيطرة ودرعا، وجعلها منطقة منزوعة السلاح.
إعلانويعتقد حنا أن هذه التصريحات متعلقة في جزء منها بالمخاوف التي أثارها البروفيسور جاكوب ناغل بشأن مواجهة محتملة مع تركيا، أو الحاجة لعملية استباقية تمنع أي خطر مستقبلي على إسرائيل.
وكان ناغل مكلفا بوضع تصور للإستراتيجية المستقبلية لجيش الاحتلال وما يترتب عليها من موازنات، كما يقول حنا الذي يرى أن هذا التصور هو الذي دفع إسرائيل لتدمير ما تبقى من أسلحة سوريا فور هروب بشار الأسد، حتى لا يستفيد منها النظام الجديد.