انتقادات إسرائيلية لقرار وقف الاعتقالات الإدارية ضد المستوطنين
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
ما زالت أصداء قرار وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس بوقف سياسة الاعتقالات الادارية ضد المستوطنين اليهود بالضفة الغربية تتردد في الأوساط الإسرائيلية، باعتبار ان القرار من شأنه المسّ بأمن الاحتلال ذاته، ما يجعل منه خطوة خاطئة، لأنه سيؤدي حتماً لسفك الدماء بين اليهود أنفسهم، وليس بين الفلسطينيين فقط.
دفير كاريب، المسئول الميداني السابق في جهاز الأمن العام- الشاباك، والمكلف بملف "فتيان التلال"، وهم عصابة المستوطنين في الضفة الغربية، أكد أن "قرار كاتس المفاجئ هو إثبات جديد لمن اتهمه بأنه لا يفهم الأمن، وكان من الخطورة استبداله بالوزير المقال يوآف غالانت، ذو الخبرة الأمنية الطويلة، لأنه لم يمر أسبوع واحد على تعيينه، حتى أثبت كاتس فعلا أن المخاوف من تعيينه كانت مبررة، لاسيما عقب إعلانه عن انتهاء الاعتقالات الإدارية للمستوطنين اليهود في الضفة الغربية".
وأضاف في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أن "ترجمة قرار كاتس العملية تعني أن يقول لا للشاباك الذي اعتمد سياسة الاعتقال الإداري ضد المستوطنين العنيفين باعتبارها أداة ردع، وليس عقابا، بل أداة لمنع الإرهاب اليهودي، مع العلم ان الشاباك كثيراً ما يستخدم هذه الأداة ضد الفلسطينيين، حيث يتم اعتقال الآلاف منهم إدارياً كل عام، رغم أنه يجب تجنب استخدام هذه الأداة القاسية قدر الإمكان ضدهم، لأنها تنتهك حقوق الإنسان، وتمنع الإجراءات القانونية الواجبة".
وأوضح أنه "يتم استخدام الاعتقال الاداري ضد المستوطنين العنيفين بأعداد صغيرة للغاية، فبين عامي 2016-2022، وقعت حالة اعتقال إداري واحدة كل عام فقط، وبين أعوام 2022-2024 زادت الأعداد الى 5 و13 و16 على التوالي، وفي بعض الأحيان يتم استخدامه في ظل شرطين: الأول فحص البدائل المحتملة الأخرى، والثاني مدى عدم غموض المواد الاستخباراتية، وبعبارة أخرى، ما إذا كان المستوطن المحتجز يستأنف، والمحكمة العليا تدرس بعمق بناءً على المواد الاستخباراتية، فهل ستوافق على الاعتقال أم تأمر بالإفراج عنه".
وأكد أن "سياسة الاعتقال الاداري ضد المستوطنين تتعلق بفئة متطرفة منهم لا تنام أبداً، مما يستدعي من الشاباك تنفيذ هذه الاعتقالات بحقهم بغرض الردع، مع احتمال كبير أن تكون منعت تنفيذ سلسلة من عمليات الإرهاب اليهودي، لأن التجربة تظهر أن مثل هذه العمليات تؤدي في النهاية لسفك الدم اليهودي، وهي معلومات يحوزها الشاباك، والوقائع تثبت ذلك".
وأشار إلى أن "سبب الزيادة في عدد الاعتقالات الإدارية ضد المستوطنين اليهود يعود للتحسن في نوعية استخبارات الشاباك، مما يؤدي لمعلومات أكثر جودة، وتؤدي لإجراءات مضادة، وتدعم الأساس الاستخباراتي لإعداد المواد الخاصة بملفات الاعتقال الإداري، مع العلم أن الحرب الدائرة في غزة دفعت "فتيان التلال" لزيادة معدل إرهابهم الذي يخططون له ضد الفلسطينيين، ورغم ذلك فإن حقيقة أن الحكومة الحالية يمينية صرفة فإنها ستعمل على عدم التعرض لهم".
وحذر أن "قرار كاتس بإلغاء الاعتقالات الادارية بحق المستوطنين العنيفين يعني تشجيع المزيد منهم، وإعطائهم حافزاً للتصرف بعنف، اعتقاداً منهم بأنهم لن يعاملوا بقسوة، مما يجعل من هذا الإعلان غير مسؤول وخطير على أمن الاحتلال ذاته، لاسيما وأنه اتخذ بدون طلب من الشاباك لفهم المعطيات والبدائل بشكل معمق، ومن غير المرجح أنه في مثل هذا الوقت القصير منذ تعيينه قد تمكن من النظر في البيانات بجدية".
وجزم بالقول إنه "من المؤكد أن دوافع كاتس لم تكن أمنية، وقد تكون نتيجة هذه الخطوة المتسرعة بعيدة المدى، حيث لا يشعر "فتيان التلال" بالاستياء من قادة معسكرهم الذين لا يدينون أعمالهم الإرهابية، بل إنهم يعرفون الآن أنه إذا تم القبض عليهم للاستجواب، وظلوا صامتين في التحقيق، فسيتم إطلاق سراحهم، ولن يتم احتجازهم، وبالتالي فسيبقى حراً لإلحاق الأذى بالدولة ذاتها، أي أننا سندفع بالدماء اليهودية ثمن الخطأ الذي ارتكبه كاتس، وليس بالدماء الفلسطينية فقط".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية المستوطنين الضفة الاعتقالات الإدارية جرائم الضفة الاعتقال الإداري المستوطنين انتقادات صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ضد المستوطنین
إقرأ أيضاً:
قوة الدولار تضغط على أسعار الذهب وسط ترقب لقرار الفيدرالي
تكبدت أسعار الذهب خسائر طفيفة، في الساعات الأولى من التعاملات الآسيوية الاثنين، مع ارتفاع الدولار، في حين يترقب المستثمرون القرار الخاص بأسعار الفائدة الذي سيصدر عن أول اجتماع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في عام 2025 والمقرر عقده في وقت لاحق من الأسبوع.
تحديث الأسعارانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2768.01 دولار للأونصة (الأوقية)، بحلول الساعة 0046 بتوقيت غرينتش.
وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2772.70 دولار، بحسب بيانات وكالة "رويترز".
وارتفع الدولار 0.2 بالمئة، مما يجعل الذهب أعلى تكلفة للمشترين الأجانب.
ومن المتوقع أن يُبقي صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند النطاق الحالي الذي يتراوح من 4.25 بالمئة إلى 4.50 بالمئة وذلك خلال اجتماعهم يومي 28 و29 يناير. لكن المسألة الأهم هي كيف سيواجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي التحركات المبكرة للرئيس دونالد ترامب والتي من المرجح أن تشكل ملامح الاقتصاد هذا العام بما يشمل المطالبات بأن يستمر المجلس في خفض تكاليف الاقتراض.
وخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي نقطة مئوية كاملة العام الماضي.
وأبقت البيانات منذ الاجتماع الأخير للمجلس يومي 17 و18 ديسمبر على وجهة النظر الأساسية بين المسؤولين بأن التضخم سيستمر في التحرك نحو اثنين بالمئة مع انخفاض معدل البطالة واستمرار التوظيف والنمو الاقتصادي.
وقد تتضاءل جاذبية الذهب كأداة تحوط ضد التضخم إذا أدت سياسات ترامب، التي ينظر إليها على أنها تضخمية، إلى دفع البنك المركزي الأميركي إلى الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وقال صندوق "إس.بي.دي آر جولد شيرز" أكبر صندوق متداول في البورصة مدعوم بالذهب على مستوى العالم إن حيازاته انخفضت بنسبة 0.47 بالمئة إلى 860.17 طن يوم الجمعة من 864.19 طن يوم الخميس.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 30.52 دولار للأونصة. وتراجع البلاديوم 0.8 بالمئة إلى 979.72 دولار وانخفض البلاتين 0.4 بالمئة إلى 945.20 دولار.