استدعاء الملياردير الهندي غوتام أداني للتحقيق في أميركا
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
استدعت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية الملياردير الهندي غوتام أداني بشأن اتهامات متعلقة برشوة يجري التحقيق فيها ضمن لائحة اتهام اتحادية ضده في الولايات المتحدة.
وتقاضي هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية رئيس مجموعة أداني وابن أخيه، ساجار أداني، في مزاعم تورطهما في دفع رشاوي بمئات الملايين من الدولارات لمساعدة شركة أداني، فيما "روجا زورا لالتزام الشركة بمبادئ وقوانين مكافحة الرشوة فيما يتعلق بطرح سندات بقيمة 750 مليون دولار".
ووفقا للوثيقة المقدمة يوم الأربعاء في المحكمة الفيدرالي بالمنطقة الشرقية في نيويورك، فإن الاستدعاء يتطلب ردا في غضون 21 يوما.
وتسعى الدعوى القضائية التي رفعتها هيئة الأوراق المالية إلى فرض عقوبات مالية لم يتم الكشف عن تفاصيلها بعد وقيود على عائلة أداني تمنع أفرادها من شغل مناصب قيادية في الشركات المدرجة.
ولم يستجب ممثلو مجموعة أداني بعد لطلب من رويترز للتعقيب اليوم الأحد.
وتنفي المجموعة الاتهامات الجنائية وتصفها بأنها "لا أساس لها".
وقال المدير المالي للمجموعة إن الاتهامات مرتبطة بعقد واحد فقط لشركة "أداني جرين إنرجي" والتي تشكل نحو 10 بالمئة من أعمالها، وإنه لم تُوجه اتهامات لأي شركات أخرى في المجموعة بارتكاب مخالفات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مجموعة أداني نيويورك أميركا الهند اقتصاد عالمي مجموعة أداني نيويورك أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
التوتر البنغلاديشي- الهندي: بين النفوذ الإقليمي والسيادة الوطنية
تشهد الساحة السياسية البنغلاديشية حاليا توترا ملحوظا مع الهند، حيث أطلقت شخصيات بارزة تصريحات تنتقد دور نيودلهي في البلاد. تباينت هذه التصريحات بين دعوات لاستقلال القرار السياسي البنغلاديشي وبين انتقادات لتدخلات الهند في الشؤون الداخلية، بما في ذلك دعم العلمانية، والسياسات الاقتصادية، والحدود. يعكس هذا الجدل صراعا أعمق حول هوية بنغلاديش الوطنية وعلاقاتها الإقليمية.
تعد العلاقة بين بنغلاديش والهند علاقة معقدة منذ استقلال بنغلاديش في عام 1971. وبينما لعبت الهند دورا محوريا في دعم بنغلاديش خلال حرب التحرير، إلا أن ذلك الدعم بات يُنظر إليه من قِبل بعض التيارات البنغلاديشية على أنه مدخل للتدخل في سيادة البلاد.
صرح البروفيسور ميا غلام باروار، الأمين العام للجماعة الإسلامية البنغلاديشية، بأن الهند تسعى لمنع بنغلاديش من تحقيق مكانة مرموقة على الساحة العالمية. اتهم باروار نيودلهي باستخدام أدوات مثل سد فاراكا والسيطرة الاقتصادية كوسائل لتقييد تنمية بنغلاديش. وتطرق إلى تاريخ استقلال بنغلاديش، مشيرا إلى أن الهند استفادت من الحدث لتحقيق مصالحها الإقليمية، بما في ذلك الانتقام من باكستان واستخدام بنغلاديش كمنطقة نفوذ.
تثير الانتقادات الموجهة للهند من قِبل القادة البنغلاديشيين تساؤلات حول مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين. وبينما تدعو بنغلاديش إلى تحقيق استقلالية أكبر في قراراتها، تحتاج الهند إلى مراجعة سياساتها تجاه جارتها الأصغر لضمان شراكة مستدامة تخدم مصلحة الطرفين
من جانبه، شدد سارجيس عالم، الأمين العام لمؤسسة "جولي شهيد سمريتي"، على أهمية محاسبة القادة المتورطين في أعمال العنف داخل البلاد، ودعا الهند إلى إعادة الشيخة حسينة، معتبرا أن هذا سيكون اختبارا لصدق نوايا نيودلهي تجاه تعزيز علاقة متكافئة مع بنغلاديش.
أثار العلامة مأمون الحق، الأمين العام لمجلس خلافة بنغلاديش، جدلا واسعا بتصريحاته النارية حول "العلمانية المستوردة" من الهند، والتي وصفها بأنها تتعارض مع الهوية الإسلامية لبنغلاديش. واعتبر مأمون أن إنهاء النفوذ الهندي هو السبيل الوحيد لتحقيق السيادة الوطنية الحقيقية.
تنعكس هذه التصريحات في ظل تحديات أعمق تواجه بنغلاديش. فمن جهة، تسعى البلاد لتعزيز موقعها كدولة نامية بسرعة وذات تأثير إقليمي، ومن جهة أخرى تواجه ضغوطا من القوى الإقليمية، خاصة الهند، التي ترى في بنغلاديش سوقا مهمة وشريكا جغرافيا استراتيجيا.
تثير الانتقادات الموجهة للهند من قِبل القادة البنغلاديشيين تساؤلات حول مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين. وبينما تدعو بنغلاديش إلى تحقيق استقلالية أكبر في قراراتها، تحتاج الهند إلى مراجعة سياساتها تجاه جارتها الأصغر لضمان شراكة مستدامة تخدم مصلحة الطرفين. من المهم أن يُنظر إلى هذه العلاقة في سياقها الإقليمي والدولي، حيث يمكن للتعاون البنّاء أن يعزز الاستقرار في جنوب آسيا.