استشهد 35 شخصا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، وفي حين قال المكتب الإعلامي الحكومي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف مستشفى كمال عدوان وطواقمه الطبية، قصفت كتائب القسام مواقع إسرائيلية شمال ووسط القطاع.

فقد قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 4 مجازر بحق عائلات في القطاع، ما أسفر عن استشهاد 35 شخصا، بينما أصيب 94 آخرون خلال الساعات الـ24 الماضية،

وأضافت وزارة الصحة أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

ولفتت إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع بلغت 44 ألفا و211 شهيدا، في حين بلغ عدد المصابين مئة ألف و4 آلاف و567 مصابا، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.

في وسط القطاع شيع فلسطينيون جثامين ستة شهداء، بينهم طفلان، من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.

وكان 4 فلسطينيين قد استشهدوا في قصف إسرائيلي على منزل في مخيم البريج وسط القطاع. كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بجروح إثر قصف مسيرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في مخيم المغازي.

مشهد يوثق نزوح الأطفال مع عائلاتهم تحت القصف وفي ظل الأجواء الباردة من حي الشجاعية شرقي مدينة غزةpic.twitter.com/dnsNQJ4RTi

— محمد عبدالصمد (@mhmdbda44899493) November 24, 2024

نزوح بالشجاعية

وفي مدينة غزة، اضطر المئات للنزوح قسرا من حي الشجاعية شرقي المدينة، باتجاه مناطق أخرى في الجنوب والوسط، خشية الاستهداف والقتل.

وجاءت حركة النزوح بعد طلب الجيش الإسرائيلي من سكان الحي بالإخلاء قبل مهاجمتها، معتبرا إياها منطقة قتال خطيرة.

في الأثناء، تتفاقم أزمة المخابز في مدينة غزة بسبب شُح السولار وقلة المخابز ومنع الاحتلال تشغيل مخابز أخرى.

وأظهرت مشاهد مصورة تكدس المواطنين أمام مخبز العائلات غرب مدينة غزة لساعات طويلة على أمل الحصول على خبز لإطعام أطفالهم

#خاص فلسطين أون لاين | تكدس المواطنين أمام مخبز العائلات غرب مدينة غزة بعد يوم واحد من نفاذ السولار وسط مماطلة إسرائيلية مستمرة في السماح بإدخال كميات كافية من الوقود للمخابز. pic.twitter.com/oRBTFxZvsj

— فلسطين أون لايـن (@F24online) November 24, 2024

مستشفى كمال عدوان

في السياق نفسه، قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إن الجيش الإسرائيلي يضع مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا وطواقمه الطبية هدفا للتدمير والقتل، مؤكدا أن تلك الأفعال تعد جرائم حرب ووحشية مركبة.

وأشار المكتب في بيان إلى أن الهجمات على مستشفى كمال عدوان تصاعدت خلال الأسبوعين الماضيين، مع تعرض المستشفى للقصف المتواصل بالقذائف والقنابل من الطائرات وإطلاق النار المباشر على غرف المرضى.

وأشار المكتب إلى أنه منذ بداية الحرب يستهدف جيش الاحتلال المنظومة الصحية في غزة من خلال تدمير وإحراق المستشفيات والمراكز الطبية وإخراجها عن الخدمة، حيث استشهد أكثر من ألف طبيب وممرض، واعتقل أكثر من 310 منهم، بالإضافة إلى منع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية ومئات الجراحين إلى قطاع غزة.

وكان مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية أصيب في فخذه الأيسر جراء قصف إسرائيلي استهدف المستشفى شمالي قطاع غزة.

واستهدف القصف الذي نفذته طائرة مسيّرة للاحتلال محطة الأكسجين في مستشفى كمال عدوان، في ظل مخاوف من اشتعال النيران في المستشفى بعد تسرب الأكسجين.

وأثارت الإصابة مخاوف بشأن حالة أبو صفية الصحية بسبب نقص الأطباء والأضرار التي لحقت بالمعدات والأجهزة الطبية في المستشفى الذي يعد أحد المرافق الطبية الثلاثة التي تعمل بالكاد بالطرف الشمالي لقطاع غزة.

وتزامن الهجوم مع مواصلة قوات الاحتلال توغلها وقصفها الأطراف الشمالية للقطاع، في هجومها الرئيسي الذي تشنه منذ أوائل الشهر الماضي.

خطة الجنرالات

بدورها، نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولين إسرائيليين كبار أن الجيش الإسرائيلي يطالب سكان شمال غزة بإخلاء منازلهم، على الرغم من نفي الجيش الاسرائيلي تنفيذ خطة الجنرالات في شمال القطاع.

وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يقوم بتسوية المباني المتبقية في مخيم جباليا بشكل ممنهج.

وأوضحت أن منطقة مخيم جباليا لم تعد صالحة للسكن. وكانت الجزيرة قد حصلت على صور تظهر آثار الدمار في مخيم جباليا.

وأشارت هآرتس إلى أن صور أقمار صناعية حديثة تظهر حجم الدمار الواسع الذي خلفته العمليات البرية والقصف الجوي الإسرائيلي في مخيم جباليا.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن عملياته في شمال غزة تهدف إلى منع عناصر المقاومة من شن هجمات وإعادة تنظيم صفوفهم. وعبر سكان فلسطينيون عن خوفهم من أن يكون الهدف هو إخلاء جزء من القطاع بصورة دائمة وتحويله إلى منطقة عازلة.

هجمات المقاومة

في المقابل،أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها قصفت مقر قيادة وسيطرة قوات العدو المتوغلة في منطقة التوام شمال مدينة غزة بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل.

وقالت القسام إنها "استهدفت بالاشتراك مع كتائب الشهيد جهاد جبريل، موقع قيادة وسيطرة العدو الإسرائيلي في محور نتساريم بصواريخ 107".

وكانت كتائب القسام أكدت أنها نفذت عملية مركبة استهدف مقاتلوها خلالها قوة مشاة هندسية إسرائيلية من 5 جنود بقذيفة مضادة للأفراد أصابتهم بشكل مباشر، كما استهدف مقاتلو القسام ناقلة جند بقذيفة "الياسين 105" ورصدوا هبوط مروحيات للإجلاء وذلك قرب مفترق برج عوض بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

كما أعلنت كتائب القسام قصفها قاعدة رعيم العسكرية بغلاف غزة بعدد من صواريخ "رجوم" قصيرة المدى.

شمالا أعلنت القسام استهداف ناقلة جند من نوع "نمر" بعبوة "شواظ" في شارع الشهيد أحمد ياسين بمنطقة الصفطاوي، كما بثت صورا لاستهداف مقاتليها منزلا في المنطقة تحصنت فيه قوة إسرائيلية.

من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين أطلقا من غزة باتجاه مستوطنتي العين الثالثة وكيسوفيم في غلاف غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يدمر المنظومة الصحية في شمال غزة

غزة (الاراضي الفلسطينية)"أ ف ب": قال الدفاع المدني في غزة اليوم أن الجيش الإسرائيلي دمر كل المنظومة الصحية في شمال القطاع، بعد اعتقاله مدير مستشفى كمال عدوان وأفرادا من طاقمه في إطار عملية عسكرية أخرجت آخر مرفق صحي رئيسي في المنطقة عن الخدمة.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة أن المستشفى الواقع في بيت لاهيا خرج عن الخدمة، بعد ساعات من تأكيد الجيش بدء عملية عسكرية قال إنها تستهدف عناصر من حماس. واتهمت وزارة الصحة التابعة للحركة الجيش باقتحام المستشفى وإحراق أقسامه.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم إن "قوات الاحتلال اقتادت العشرات من أفراد طاقم مستشفى كمال عدوان بما في ذلك مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية، إلى مركز للتحقيق".

وقال محمد سالم (كنية مستعارة خوفا من الملاحقة) إن الجيش "طلب خلع ملابس كل الشباب والسير مشيا الى خارج المستشفى والتوجه الى مدرسة الفاخورة التي حوّلها الجيش الى مركز عسكري ومركز للاعتقال والتحقيق" وأضاف "اخذوا عشرات الشباب وايضا اطباء ومرضى الى جهة مجهولة".

وتابع "كانوا يسألون عن عناصر المقاومة وحماس واسلحة، والاشخاص الذين يصورون القصف والدمار".

وأكّد الدفاع المدني اعتقال أبو صفية وعدد من العاملين في القطاع الصحي.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل "باعتقاله مدير مستشفى كمال عدوان والعشرات من الكوادر الطبية والفنية، واعتقال مدير الدفاع المدني في الشمال، دمّر الاحتلال كليا المنظومة الطبية والإنسانية... وأخرجها عن الخدمة في شمال القطاع".

وكان الدفاع المدني قال في بيان سابق إن الجيش الإسرائيلي "اعتقل أحمد حسن الكحلوت، مدير الدفاع المدني في محافظة شمال قطاع غزة" التي تضمّ بلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا ومخيم جباليا للاجئين.

ووضع ذلك في سياق "استمرار نهج الاحتلال التدميري لمنظومة العمل الإنساني والإغاثي في شمال القطاع".

وأفاد الجيش الإسرائيلي الجمعة بأنه بدأ العمل "في منطقة مستشفى كمال عدوان... بعد ورود معلومات استخباراتية مسبقة حول وجود مخربين وبنى تحتية إرهابية وتنفيذ أنشطة إرهابية هناك".

وسبق لإسرائيل ان اتهمت حماس مرارا منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب إسرائيل، باستخدام مرافق مدنية خصوصا المستشفيات، كمراكز للقيادة والعمليات. وتنفي حماس ذلك بشدّة.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أنّ العملية العسكرية قرب مستشفى كمال عدوان "أدّت إلى خروج آخر مرفق صحّي رئيسي في شمال غزة عن الخدمة".

وأضافت أنّ "التقارير الأولية تشير إلى أنّ بعض الأقسام الرئيسية احترقت ودُمّرت بشدّة خلال الغارة".

ونقلت وزارة الصحة التابعة لحماس عن أبو صفية قوله الجمعة إن الجيش "أحرق جميع أقسام العمليات في المستشفى"، وقواته "أخلت كامل الطاقم الطبي والنازحين واعتقلت عددا من أفراد الطاقم الطبي".

وقالت وزارة الصحة إن الجيش الإسرائيلي قام بـ"إجلاء قسري" لبعض المرضى من كمال عدوان إلى المستشفى الأندونيسي في شمال القطاع الليلة الماضية. وحذّرت من أن "الوضع في الأندونيسي مزر وصعب للغاية"، مضيفة "لا ماء ولا كهرباء ولا غطاء ولا طعام ولا مستلزمات".

وناشدت المؤسسات الدولية "ايجاد الحل للمرضى والمصابين الموجودين حاليا في المستشفى الأندونيسي".

وصباح اليوم، ذكر شهود أن أصوات الانفجارات لا تزال تسمع في المنطقة بين حين وآخر.

وقال عمّار البرش (50 عاما)، النازح إلى بيت لاهيا من جباليا، إن الجيش "يواصل اقتحام المستشفى والمنازل المحيطة، ونسمع إطلاق النار من مسيرات إسرائيلية وقصفا مدفعيا".

وأضاف أنه "دمّر عشرات المنازل والبنايات التجارية والسكنية في محيط مستشفى كمال عدوان، وقام اليوم باعتقال مئات المواطنين من بينهم عشرات من الأقارب والجيران".

- "جريمة حرب بشعة" -

ويأتي ذلك في وقت تشنّ القوات الإسرائيلية عملية عسكرية واسعة في شمال قطاع غزة منذ السادس من أكتوبر الماضي ونفت حركة حماس الجمعة "نفيا قاطعا وجود أي مظهر عسكري أو تواجد لمقاومين في المستشفى، سواء من كتائب القسام أو أي فصيل آخر، فالمستشفى كان مفتوحا أمام الجميع والمؤسسات الدولية والأممية".

واتهمت إسرائيل ب"تطبيق مخطط إبادة وتهجير قسري"، وطالبت الأمم المتحدة "بتشكيل لجنة تحقيق أممية للنظر في حجم الجريمة التي يرتكبها في شمال قطاع غزة".

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي أن العملية الإسرائيلية "أحدث مثال على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والانتهاك الصارخ لقواعد وأعراف القانون الدولي"، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء "إرنا" الرسمية.

في غضون ذلك، تتواصل العمليات العسكرية في مناطق عدّة في قطاع غزة.

وأفاد الدفاع المدني عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل في ضربة طالت منزلا في وسط القطاع.

وتحدث مكتب الاتصال الحكومي التابع لحماس عن تعرّض بلدة بيت حانون لـ"هجوم مرعب من الاحتلال"، مضيفا "تلقينا نداءات استغاثة من عشرات المواطنين، ولا أحد يستطيع الوصول للجرحى".

مقالات مشابهة

  • “القسام” توقع قوة للعدو الصهيوني بين قتيل وجريح في مخيم جباليا
  • القسام : اقتحمنا نقطة إسرائيلية شرق جباليا وأوقعنا جنودًا قتلى وجرحى
  • الجيش الإسرائيلي يدمر المنظومة الصحية في شمال غزة
  • معسكر.. قتيل وجريح في حادث إصطدام تسلسلي لـ 3 سيارات
  • قتيل وجريح بنيران الجيش السعودي في صعدة
  • مجازر الاحتلال الإسرائيلي لا تتوقف في غزة.. 150 شهيد وجريح
  • قوة صهيونية بين قتيل وجريح بـ عملية نوعية مركّبة للقسّام شمال غزة
  • القسام: استهدفنا قوة صهيونية خلال تقدمها لنسف منازل غرب مخيم جباليا
  • “القسام” تجّهِزّ على قوة صهيونية من مسافة صفر جنوب غزة
  • مقتل ضابط إسرائيلي قنصا والقسام تستهدف دبابة ميركافا بغزة