على وقع استمرار تهاوي العملة.. الرئاسي اليمني يواصل مناقشاته للأوضاع الاقتصادية في البلاد
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
واصل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الأحد، عقد إجتماعاته لمناقشة الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد، في ظل تدهور العملة الوطنية إلى أدنى مستوى قياسي لها على الإطلاق.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن المجلس الرئاسي عقد اجتماع برئاسة رشاد العليمي، رئيس المجلس، لمناقشة تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية، والإدارية، والأمنية والعسكرية.
وأضافت أن المجلس استمع الى مراجعة موجزة لقراراته وأوامره السابقة، والإجراءات والمعالجات المطلوبة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، خصوصا فيما يتعلق بالتعاطي مع المتغيرات في سعر العملة الوطنية، والسلع الأساسية، والإجراءات المتخذة لضمان استمرار وفاء الحكومة بالتزاماتها الحتمية، والمضي في اصلاحاتها الشاملة المدعومة من المجتمعين الإقليمي، والدولي.
كما ناقش اللقاء تقارير حول أداء السلطة التنفيذية خلال الفترة الماضية، وتحديثا جديدا للمؤشرات الاقتصادية والمالية والنقدية، والتوصيات المقترحة لاحتواء تداعيات استمرار توقف الصادرات النفطية، وارتفاع أسعار الشحن البحري على الأوضاع المعيشية جراء الهجمات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
كما بحث المجلس المستجدات العسكرية، والأمنية، على ضوء تصعيد جماعة الحوثي في عدد من الجبهات التي تكبدت فيها خسائر فادحة من عناصرها وعتادها الحربي.
وأشاد المجلس باليقظة العالية التي أظهرتها القوات المسلحة وكافة التشكيلات العسكرية في التصدي لاعتداءات جماعة الحوثي، واحباط محاولاتها المتكررة لإعادة الأوضاع الى مربع الحرب الشاملة، دون اكتراث لمعاناة الشعب اليمني التي طال امدها.
وحذر مجلس القيادة الرئاسي، من استمرار جماعة الحوثي في استغلال مظلومية الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة لتحقيق مصالحها الضيقة، وتحشيد المزيد من المواطنين المغرر بهم لاستهداف ومهاجمة الاعيان المدنية، ومضاعفة المعاناة الإنسانية التي صنعتها بانقلابها على الاجماع الوطني في سبتمبر 2014.
وبحسب الوكالة، فإن المجلس سيواصل عقد اجتماعاته خلال هذا الأسبوع لاستكمال مناقشة القضايا المطروحة على جدول اعماله في ضوء التطورات المحلية والإقليمية، والدولية.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الرئاسي اليمني الريال اليمني
إقرأ أيضاً:
وضع كارثي في عدن : انقطاع الكهرباء وانهيار العملة وتدهور المعيشة (تقرير)
شمسان بوست / خاص:
تعيش مدينة عدن والمحافظات المجاورة حالة من التدهور الاقتصادي والاجتماعي غير مسبوقة، حيث يعاني سكانها من أزمات متتالية ألقت بظلالها على حياتهم اليومية. واحدة من أبرز هذه الأزمات هي انقطاع التيار الكهربائي بشكل شبه دائم، ما جعل الحياة لا تطاق في ظل ارتفاع درجات الحرارة، خصوصاً في فصل الصيف.
انقطاع الكهرباء
عادت ظاهرة انقطاع الكهرباء بشكل غير مسبوق في عدن، حيث يعاني السكان من انقطاع مستمر يصل إلى أكثر من 18 ساعة يومياً، مما يفاقم معاناتهم في ظل الأجواء الحارة. فقد أصبح توفير الكهرباء للمنازل والمرافق العامة أمراً شبه مستحيل، ما يعكس ضعف البنية التحتية والفساد المستشري في قطاع الكهرباء.
انهيار العملة المحلية
الأزمة الاقتصادية التي تعيشها عدن انعكست بشكل مباشر على العملة المحلية، حيث فقد الريال اليمني قيمته بشكل كبير. لم يعد المبلغ الذي كان يكفي لشراء احتياجات أساسية يكفي الآن لشراء سوى القليل، ما يضاعف من معاناة المواطنين الذين يعانون أصلاً من نقص الرواتب والبطالة.
ارتفاع أسعار السلع الأساسية
مع تدهور قيمة الريال، شهدت أسعار السلع الأساسية في عدن ارتفاعاً حاداً. المواد الغذائية، الوقود، والأدوية أصبحت جميعها في متناول عدد قليل من المواطنين فقط. بينما تجد الغالبية العظمى يكافحون لتأمين لقمة العيش أو يصارعون لتغطية نفقاتهم الأساسية.
الأوضاع المعيشية والصحية
تستمر معاناة المواطنين في عدن من تدني مستوى الخدمات الصحية والتعليمية. المستشفيات والمراكز الصحية تفتقر إلى الإمكانيات الأساسية لمكافحة الأمراض التي تنتشر بشكل واسع نتيجة تدهور الظروف البيئية. في الوقت نفسه، يعاني العديد من الطلاب من صعوبة الوصول إلى المدارس بسبب الظروف الاقتصادية التي فرضتها الأزمة.
النداءات لتدخل دولي
في ظل هذه الأوضاع المأساوية، يواصل السكان في عدن والعديد من المنظمات الإنسانية نداءاتهم للمجتمع الدولي للتحرك العاجل وتقديم الدعم العاجل لإنقاذ المدينة من هذا الوضع الكارثي. الحلول السريعة أصبحت ضرورة ملحة لضمان عدم تفاقم الأوضاع بشكل أكبر.
عدن، التي كانت يومًا ما مركزًا تجاريًا وثقافيًا هامًا في المنطقة، تواجه اليوم تحديات صعبة، حيث ينتظر سكانها بصيص أمل في المستقبل القريب.