شيخ الأزهر يستقبل قرينة رئيس جمهورية كولومبيا
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، بمشيخة الأزهر، السيدة فيرونيكا ألكوسير جارسيا، قرينة رئيس جمهورية كولومبيا.
وكيل الأزهر: رؤيةِ مصر 2030 تعكس حرص الدولة على توفير حياة كريمة للمواطنين رئيس جامعة الأزهر يشيد بمحاضرة الكاتب بهجت العبيدي في النمساورحَّب الإمام الأكبر بالسيدة فيرونيكا في رحاب الأزهر، مؤكدًا تقديره لجمهورية كولومبيا، كما طلب منها إبلاغ تحياته للرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، وتقديره لموقف سيادته في تأكيده ضرورة احترام قرار المحكمة الجنائية الدولية بتنفيذ مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بشأن مجرمي حرب الكيان المحتل، ومطالبته المستمرة لوقف الإبادة الجماعية والمجازر التي ترتكب في غزة.
وأشار الإمام الأكبر إلى أن الأزهر يقوم على نشر رسالة الإسلام الممثلة في نشر السلام بين الجميع؛ حيث جعل الإسلام التعارف والتلاقي والتراحم أساسًا للعلاقات الإنسانية بين البشر على اختلاف عقائدهم وأجناسهم وألوانهم، مبينًا أن الله -جلَّ وعلا- لو أراد الله لجعل الناس جميعًا متشابهين، ولكنه أراد أن يجعل الاختلاف سنة كونية، وجعل روابط الأخوة الإنسانية هي الحاكمة في العلاقات بين المؤمنين وبعضهم البعض، وبين المؤمنين وغير المؤمنين، وجعل لهذه الأخوة واجباتها وفرائضها التي تعلي من قيمة الإنسان حتى في حالة الحرب، موضحًا أن الحرب في الإسلام لم تشرع إلا لرد العدوان، وأنَّ ما نراه من حروب عرفت تاريخيًّا بالحروب الدينية لم تكن بدوافع دينية بقدر كونها مدفوعة بأيديولوجيات سياسية حاولت اختطاف الدين واستغلاله، كما يحدث الآن في غزة من قتل وإبادة وممارسة أبشع الجرائم تحت غطاء نصوص دينية توراتية يتم تفسيرها بشكل مشوَّه وخاطئ لتبرير أهداف سياسية لاغتصاب الأرض واستيلاء على حقوق الفلسطينيين.
وأشار الإمام الأكبر إلى أن الأزهر اتخذ خطوات جادة لنشر ثقافة السلام والأخوة داخل مصر وخارجها؛ حيث بادر الأزهر بإنشاء بيت العائلة المصرية مع الكنائس المصرية، لتعزيز روابط الأخوة والتعايش بين المصريين؛ مسلمين ومسيحيين، وانطلق من هذه المبادرة إلى الانفتاح على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم، وبذلنا جهودًا كبيرة في بناء جسور التواصل مع المؤسسات في الغرب، وتُوِّجت هذه الجهود بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية في أبوظبي مع أخي العزيز البابا فرنسيس، التي استغرق العمل عليها عامًا كاملًا قبل توقيعها، كما اعتمدت الأمم المتحدة ذكرى توقيعها في الرابع من فبراير يومًا عالميًّا للأخوة الإنسانية.
وأكَّد شيخ الأزهر أنَّ السبب الرئيسي فيما يعانيه إنسان اليوم، هو سياسة الجسد المعزول تمامًا عن الروح والوجدان، وهذا التوجه العالمي الذي يحاول إقصاء الدين وتغييبه وتسييسه لتحقيق رغبات مادية، وفي مقدمتها تبرير صناعة الأسلحة والمتفجرات رغم ما تسببت فيما نراه من حروب وصراعات.
من جهتها، أعربت السيدة فيرونيكا عن امتنانها للقاء شيخ الأزهر، ومتابعتها لجهود فضيلته في إقرار السلام العالمي، مؤكدة ثقتها في قدرة القادة الدينيين على إحلال السلام ونشره من خلال الحوار والتقارب، كما أشارت إلى اتفاقها مع رؤية فضيلته حول خطورة صناعة الأسلحة، وأنها السبب الرئيسي في المأساة التي تحدث في العالم، مشيرة إلى أمنيتها بوقف هذه الصناعة من أجل القضاء على الفقر والصراع والكراهية والحروب، كما أكدت أنه علينا أن ننظر إلى العالم برؤية مختلفة عن السياسيين لاستبدال الكراهية بالمحبة والحروب بالسلام، وعبَّرت عن أهمية الوثيقة التاريخية للأخوة الإنسانية وحاجة العالم إلى هذا الأنموذج في التعاون بين رموز الأديان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الأزهر رئيس جمهورية كولومبيا كولومبيا الإمام الأكبر أحمد الطيب الإمام الأکبر شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يتفقد بيت الزكاة والصدقات ويوجه بتقديم أفضل الخدمات للمستفيدين.. صور
تفقَّد الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف المقر الرئيس لبيت الزكاة والصدقات، داخل مشيخة الأزهر؛ حيث رافق فضيلته أ.د أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أ.د نظير عياد، مفتي الجمهورية، وفضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية.
وكان في استقبالهم أ.د سحر نصر، المدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات، واللواء عمرو لطفي، الأمين العام للبيت، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء، والعاملين بالبيت.
وحرص شيخ الأزهر على الالتقاء بالعاملين بمختلف الأقسام ببيت الزَّكاة والصدقات، والاستماع لشرح تفصيلي للخدمات التي يقدِّمها البيت للمستفيدين، وعمل كل قسم، مؤكدًا ضرورة المداومة والاستمرار في تقديم أفضل خدمة للمستفيدين من خدمات البيت، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في تيسير صرف أموال الزكاة والصدقات ووصولها لروَّاد البيت، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الصَّعبة.
كما أكَّد شيخ الأزهر ضرورة بذل الجهود لاستمرار مدِّ يد العون لكل إخواننا المستضعفين حول العالم، وتسيير المزيد من القوافل الإغاثية لإخواننا في غزة ولبنان وكل الشعوب الأكثر احتياجًا والأقل حظًّا؛ عملًا بقوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}، وقوله صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخُو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمُه، ومَن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجتِه، ومن فرَّج عن مسلم كربةً فرَّج الله عنه كربةً من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة».
من جانبها، أكَّدت الدكتورة سحر نصر أن بيت الزكاة والصدقات بإشراف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، يسعى لتقديم خدماته والتعريف بها لتصل إلى كلِّ المحتاجين والمستحقين، مشيرةً أن المبنى الجديد للبيت سيتيح فرصةَ التوسع في تقديم مختلف الخدمات من دعم نقدي وإعانة المحتاجين وزواج اليتيمات والخدمات التعليميَّة وغير ذلك من الخدمات التي يُقدِّمها بيت الزكاة والصدقات، وأن تصميم المبنى الجديد للبيت رُوعِي فيه الحفاظ على خصوصيَّة المستفيدين من خدمات البيت وحُسن استقبالهم واستضافتهم، كما لم يتمَّ توجيه أي تبرع مخصص للزكاة والصدقات لإنشاءاتِ البيت؛ حفاظًا على أموال المحتاجين والمتبرعين وثقتهم، وفقًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف.