روسيا تستخدم صاروخا عابرا للقارات لاستعراض عضلاتها أمام أمريكا
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
قال حسين مشيك، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من موسكو، إنّ الكرملين يتعهد بالرد على التصعيد الأمريكي ضد روسيا، ويعتبر أول الردود الروسية واشنطن استخدام الصاروخ العابر للقارات، بهدف التحذير واستعراض العضلات أمام الولايات المتحدة.
ضرب العمق الروسيوأضاف «مشيك»، خلال تغطية خاصة عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»: «بعد سماح الرئيس جو بايدن للرئيس الأوكراني زيلينسكي باستخدام صواريخ أمريكية وغربية بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، استخدمت روسيا صاروخًا عابرًا للقارات واستهدفت منشأة عسكرية في مدينة دنبرو».
وتابع: «موسكو أخبرت الولايات المتحدة الأمريكية بأنها سوف تطلق صاروخًا عابرًا للقارات على أوكرانيا قبل 30 دقيقة من شن العملية، وهذا يعني أن روسيا لم ترد من تلك الخطوة تدمير الأراضي الأوكرانية، بل إظهار حجم القوة أمام الغرب والولايات المتحدة الأمريكية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الرئيس جو بايدن زيلينسكي ا للقارات
إقرأ أيضاً:
موسكو: نعمل مع واشنطن لإعادة بناء علاقاتنا المتضررة
عبدالله أبو ضيف (القاهرة، موسكو، كييف)
أخبار ذات صلةقال الكرملين، أمس، إن الولايات المتحدة وروسيا تعملان على إعداد مقترحات للتوصل إلى تسوية سلمية محتملة في أوكرانيا وبناء علاقات ثنائية بين موسكو وواشنطن، معتبراً أن هذه التسوية تستغرق وقتاً طويلاً لأنها معقدة، وذلك بعد أن أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب غضبه من تصريحات نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأول.
وذكر ترامب لشبكة «NBC News»، أنه «شعر بغضب شديد بعد تصريحات بوتين الذي اقترح إنشاء إدارة مؤقتة لحكم أوكرانيا من أجل إتمام مفاوضات السلام».
وقال ترمب إنه «سيُضطر إلى فرض رسوم جمركية ثانوية تتراوح بين 25 و50% على من يشتري النفط الروسي إذا شعر بأن موسكو تعرقل جهوده لإنهاء الحرب في أوكرانيا».
ورداً على سؤال حول تصريحات الرئيس الأميركي، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن «موسكو تواصل العمل مع واشنطن، وإن بوتين لا يزال منفتحاً على التواصل مع ترامب».
وأضاف أن «من الممكن التحضير لإجراء اتصال هاتفي بين ترمب وبوتين في أي وقت إذا لزم الأمر، إلا أنه لم يتم الترتيب لأي اتصال هذا الأسبوع».
وقال بيسكوف في تصريحاته، إن «روسيا تواصل العمل مع الجانب الأميركي لنتمكن في المقام الأول من إعادة بناء علاقاتنا الثنائية التي تضررت بشدة في عهد الإدارة الأميركية السابقة».
وأضاف: «نعمل أيضاً على تنفيذ بعض المقترحات المتعلقة بالتسوية في أوكرانيا، العمل جار، ولكن لا توجد حالياً تفاصيل محددة يمكننا أو يتعين علينا إطلاعكم عليها، العملية تستغرق وقتاً طويلاً، ربما لأنها معقدة».
وقال إيجور يوشكوف، كبير المحاضرين في الجامعة المالية بروسيا، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن المراحل الأولى من المفاوضات أعطت انطباعاً وهمياً بإمكانية إنهاء الصراع العسكري بسرعة وسهولة؛ وذلك لأن بدء المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة اعتُبر نجاحاً في حد ذاته.
وأضاف أن الصراع في أوكرانيا معقد للغاية وأسبابه ليست فقط في العلاقات الروسية الأوكرانية بل تشمل أيضاً علاقات روسيا مع الولايات المتحدة، مما يجعل من المستحيل حل جميع المشكلات بسرعة.
وأشار يوشكوف إلى مشكلتين، تتمثل الأولى في عدم مصلحة روسيا بإنهاء الصراع بسرعة؛ لأن الجيش الروسي يواصل التقدم والسيطرة على المزيد من الأراضي، مما يعزز موقف موسكو التفاوضي بينما تعتقد أوكرانيا أن أوروبا يمكن أن تحل محل الولايات المتحدة كمورد وممول للأسلحة.
في المقابل، يرى دونالد ترامب هذا الوضع، ويريد معاقبة أوكرانيا وروسيا لإجبارهما على الدخول في مفاوضات سلام لكن المشكلة بالنسبة للولايات المتحدة تكمن في أن ممارسة ضغوط كبيرة على روسيا تنطوي على مخاطر، أبرزها أن روسيا ستتجه بشكل حاسم نحو الصين، بالإضافة إلى أن ترامب يريد الضغط على صادرات النفط الروسية لحرمان البلاد من العائدات.
من جهته، قال فولوديمير شوماكوف، الدبلوماسي الأوكراني السابق ومستشار محافظة خيرسون السابق، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الرئيس الروسي ليس مستعداً لإنهاء الحرب أو حتى التوصل إلى هدنة، مشيراً إلى أن بوتين يقدم شروطاً جديدة في كل مرة، وأن الرئيس الأميركي يعتقد أنه صاحب القرار في إنهاء الحرب، في حين أن القرار النهائي بيد بوتين نفسه، ولا يملك ترامب أدوات ضغط فعالة على الرئيس الروسي.