ليبيا – أكّد طبيب الأورام، رجب السهولي، أن معهد مصراتة لعلاج الأورام يضم كفاءات وطنية متميزة، مشيرًا إلى أن المعهد لا يمكن أن يُصدر بلاغًا بشأن وجود أعراض جانبية للأدوية المقدمة لمرضى الأورام إلا بعد رصدها وإثباتها عمليًا. ووجّه السهولي تساؤله إلى الحكومة قائلًا: “من المسؤول عن توريد شحنة الأدوية المغشوشة؟ وكيف جرى توزيعها عبر جهاز الإمداد الطبي؟”.

وأوضح السهولي، في تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد” القطري، أن هناك تقصيرًا في عمل وزارة الصحة يتمثل في عدم تحديث القائمة النمطية الخاصة بأدوية مرضى الأورام. وأشار إلى أن غياب مواكبة التطورات في علاجات الأورام وتوفيرها يدفع المرضى للجوء إلى صيدليات وشركات تقدم أدوية غير صالحة ومجهولة المصدر. وأضاف: “لا يمكن إعفاء أي حكومة من المسؤولية عن هذا الوضع، خاصة أن هذه الشركات والصيدليات تعمل بشكل علني داخل البلاد”.

وطالب السهولي بالكشف عن نتائج اللجان التي شكّلتها حكومة مجلس النواب في بنغازي لدراسة الأسباب وراء الارتفاع المفاجئ في معدلات الإصابة بالأورام في شرق ليبيا.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

زادتها الحرب أضعافا.. معاناة لا مثيل لها لمرضى السرطان بالسودان

وتناولت الحلقة الـ27 من برنامج "عمران" واقع مرضى السرطان في السودان، وسلطت الضوء على معاناتهم على المستويين العلاجي والمالي، وغياب الدعم الحكومي وقلة المستشفيات المتخصصة في علاج الأورام.

ويبرز الطفل عامر من بين مرضى السرطان، إذ يعاني من ورم في الرأس تسبب له بشلل كامل، ويخضع إلى جلسات علاجية، لكن من دون أي تحسن على حالته بعد 29 جلسة متتالية.

تقول والدة الطفل إنها عانت الأمرين في رحلة تشخيص طفلها المصاب بالسرطان، ومروره على أطباء عدة، مشيرة إلى أنه أصبح لا يقدر على حركة أطرافه في غضون شهرين.

واسترجعت حالة ابنها، إذ كان يلعب بشكل طبيعي ويذهب إلى المسجد، ثم أصيب بالشلل تدريجيا، ولكن حالته تدهورت أكثر بعد الفشل في الحصول على حجز سريع لدى الطبيب.

وأوضحت أن طفلها كان يمشي على قدم واحدة ثم فقد القدرة كليا على المشي، وصولا إلى شكواه من ألم الرأس، مما أدى لاحقا إلى عدم قدرته على رفع رأسه.

وبشأن كيفية معرفة إصابته بالسرطان، قالت الوالدة إن صورة الأشعة أظهرت ورما في المخ، ليخضع بعدها إلى جلسات علاجية بعد تعذر إجراء العملية في مستشفى مروي للأورام.

ويبلغ عامر من العمر 10 سنوات، وهو في الصف الثاني، ويُمني النفس بأن يصبح معلما للغة العربية عندما يكبر، وفق حديثه مع مقدم البرنامج سوار الذهب.

إعلان رحلة عذاب

بدوره، قال رجل طاعن في السن إنه جاء من أقصى شمال دارفور، وقطع مسافة طويلة للوصول إلى مروي شمالي البلاد، في مشوار استغرق 6 أيام كاملة.

ووفق حديثه، فإن مرضى السرطان وأهاليهم يأتون من مناطق بعيدة إلى مروي بغرض العلاج، في رحلة قد تستغرق عاما ونصف العام، مما يضطرهم إلى الإقامة تحت الأشجار والاستظلال بها.

وأوضح أن الأهالي يفضلون الإقامة تحت الشجر بسبب غلاء الإيجار في مروي، إضافة إلى أنه لا يمكن تحمل تكاليف الإيجار والعلاج في آن واحد.

ويعد مستشفى مروي الوحيد المتخصص في علاج الأمراض المزمنة، ولكن قدرته الاستيعابية لا تمكنه من علاج هذا العدد من المرضى من كافة أنحاء البلاد.

وبسبب الحرب، تم إغلاق مركزي الأورام الكبيرين في الخرطوم وود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة الجنوبية، ولم يتبق إلا جهاز واحد للعلاج الإشعاعي في مستشفى مروي شمالي السودان.

وسلطت الحلقة الضوء على حالة ثالثة، تعود إلى طفل قدم من ضواحي الفاشر، إذ يعاني من عدم نزول الأكل إلى بطنه منذ 5 أشهر، وكان يعتقد الأطباء بأنه مصاب بألم في المعدة، قبل اكتشاف إصابته السرطان.

ولا توجد إحصائية حديثة لأعداد مرضى السرطان في السودان، وأشارت آخر إحصائية -صدرت عن وزارة الصحة في أغسطس/آب 2022- إلى وجود 20 ألف حالة إصابة نشطة بالمرض، 8% منها لأطفال.

ويحذر أطباء سودانيون من أن "محدودية الوصول إلى خدمات علاج الأورام خلال الحرب الحالية يعرض حياة أكثر من 40 ألف مريض سوداني بالسرطان للخطر".

29/3/2025

مقالات مشابهة

  • لبيع أدوية تجميل وإنقاص الوزن.. سقوط 7 متهمين بانتحال صفة إعلامية شهيرة
  • النمر: أدوية القلب لا يمكن تقسيمها لضمان سلامتها وفعاليتها
  • نائب إطاري يطالب حكومة السوداني الإيرانية بقطع العلاقات مع الأردن وفلسطين
  • زادتها الحرب أضعافا.. معاناة لا مثيل لها لمرضى السرطان بالسودان
  • المزوغي: تشكيل حكومة موحدة جديدة هو الخيار الوحيد للحل في ليبيا
  • نشرة التوك شو| انكسار الموجة الحارة والزراعة تحدد سعر توريد الأردب
  • 30 عضوا بالكونغرس يطالبون بكشف أسباب احتجاز طالبة تركية
  • الزراعة: تحديد سعر توريد الأردب بـ 2200 جنيه كحد أدنى
  • الشحومي: لا يمكن بناء اقتصاد ابتكاري في ليبيا في غياب أنظمة الدفع الإلكتروني
  • عبدالمجيد: حكومة الإستقرار والقوات المسلحة يسيطرون على 95% من ليبيا.. وحكومة الدبيبة لا تسيطر حتى على طرابلس بالكامل