نزل بيت كوفان تحفة معمارية قديمة يوثق التاريخ الأصيل
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
يعد نزل بيت كوفان التراثي بولاية طاقة أول نزل خاص يقام في محافظة ظفار ويحمل الطابع المعماري القديم بهدف إبراز التراث الثقافي وتعزيزا للسياحة التاريخية حيث إنه يشهد إقبالا كبيرا من المقيمين وزوار خريف ظفار لهذا العام.
ويستقبل بيت كوفان التراثي الضيوف والسياح للتعرف على أهم ملامح الحياة القديمة بولاية طاقة واستكشاف العمارة العمانية في الأحياء القديمة للولاية حيث تم تحويله إلى نزل تراثي بعد إجراء عدة ترميمات ليعبّر عن حقبة تاريخية من حقب تطور الفن المعماري القديم وله قيمة تاريخية تتمثل في أنه من أقدم بيوت ولاية طاقة التاريخية.
ويقدر عمر نزل بيت كوفان التراثي بـ 150 عاما ويعد من أجمل البيوت التقليدية في الولاية من حيث الشكل والتصميم والمظهر المعماري الفريد وسقفه المرتفع بألياف النارجيل والأخشاب المحلية كالميطان وهي شجرة الزيتون البري والصغوت وهي شجرة المشاط الظفاري، والركراك وهي أشجار الثورون والطين (اليبع) المخلوط ببعض الأحجار الصغيرة، ومخلفات المزارع حيث يتم دكه بأقدام الرجال كي يتماسك ومن ثم يدك بالعصى لمدة أيام حتى يتماسك جيدا.
كما أن جدار المنزل مبني من الأحجار المحلية التي تسمى محليًا بحجر القص المرتبطة ببعضها البعض بالطين الخطري المحلي بعد أن يتم نقعه في الماء بفترة زمنية طويلة لزيادة قوة تماسكه وليونته بالإضافة إلى تميز المنزل بمداخله الواسعة ونوافذه وأبوابه المنحوتة من الأخشاب المحلية المستوردة من الهند وأفريقيا.
ويجسد نزل بيت كوفان التراثي الفن المعماري القديم للمنزل الظفاري القديم بجميع مقتنياته من ملابس وأثاث وأدوات ووثائق مرحلة زمنية من حياة أهل ولاية طاقة، ويحكي تاريخ الولاية عبر الأجيال، ويعطي الزائر صورة شاملة عن تلك الحقبة حيث كان النزل مسكنا عائليا ومأوى للكثير من العوائل الأخرى غير ملاك المنزل يلجأون إليه أثناء الأزمات والأنواء المناخية الصعبة.
ويتكون النزل من ثلاثة طوابق حيث توجد بالطابق الأرضي غرف يطلق عليها بالمحلي (دهاريز) وغرف كانت تستخدم لتخزين المواد الغذائية قديما بالإضافة إلى المحلات التجارية.. وقد تم استغلال بعض المساحات لإضافة مقهى وركن لبيع الهدايا التذكارية حاليا.
وفي الطابق الأول وتسمى الغرف قديما (محايل) ويتكون من مطبخ ويسمى قديما (مسخان) والسبلة ودورة مياه واحدة تنقسم إلى مسبح ومطهر ومساحات لقضاء وقت الاستجمام أما غرف الطابق الثاني فتسمى "قصور" وتستخدم للسكن وتحتوي على مكونات الطابق الأول.
كما يحتوي البيت على الكثير من المقتنيات الأثرية مثل أدوات المطبخ والأواني القديمة ترجع بعضها لبعض الدول والمشغولات اليدوية وأدوات تتعلق بزينة المرأة كالعطور والبخور والمقتنيات الأخرى والفخاريات والأواني النحاسية والمعدنية القديمة والمناديس العُمانية وأدوات تصنيع منتجات الألبان وصحون من الخزف الصيني يعود عمرها إلى سبعين عاما.
ورغم قدم النزل وتاريخه القديم إلا أنه يستقبل الضيوف ويعتبر مزارا سياحيا مهما في ولاية طاقة حيث إنه متاح لكافة الزوار وفي المقام الأول أولئك الذين يرغبون في التغيير والاستكشاف وممن لهم ارتباطات علمية أو مهنية لاكتشاف فن العمارة العمانية بمحافظة ظفار.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
أهلا وسهلا...السفارة السورية تعاكس النهج القديم
أشار مصدر أمني مطلع على عمل السفارة السورية في لبنان الى أن أداء القائم بالاعمال علي دغمان، والموظفين والطاقم الدبلوماسي تبدل رأساً على عقب، وأصبح التعاطي مع المواطنين السوريين النازحين في لبنان سلساً للغاية بعدما كان هناك تشدد كبير في التعاطي مع معظمهم ، وبعدما كانت المعاملات تستغرق وقتاً طويلاً لانجازها، حتى أن عددا كبيرا من هؤلاء المواطنين كانوا غير مرغوب به في السفارة.
وقال المصدر "ان السوريين باتوا اليوم يدخلون بكل ثقة الى السفارة لإنجاز معاملاتهم من دون الشعور بأي خوف أو تردد، ويعتبرون أن السفارة لهم كونهم أبناء البلد.
وقال القائم بأعمال السفارة علي دغمان في حديث صحافي "أن السفارة مستمرة في عملها رغم التحديات، مشددًا على أنها لم تغلق أبوابها منذ بداية الأزمة، وتواصل تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، مثل تمديد جوازات السفر وإصدار بطاقات مرور للراغبين في العودة إلى سوريا، إضافة إلى تسجيلهم قنصليًا وفق الوثائق المتاحة.
وقال: "للأسف، تعرضت منظومة الهجرة والجوازات في سوريا لضرر كبير"، موضحًا أن هذه الأضرار أثرت على القدرة على إصدار جوازات جديدة. وأضاف أن السفارة تحاول معالجة بعض الإجراءات التي كانت تحتاج إلى موافقات مسبقة مباشرة ضمن إمكانياتها الحالية.
وفيما يتعلق بتغيير علم السفارة، أوضح دغمان أن التغيير تم بناءً على تعليمات القيادة السياسية الجديدة في سوريا، وأن السفارة تنتظر تعليمات إضافية لتوضيح الخطوات المستقبلية.
وأشار إلى أن السفارة لا تزال تقدم خدمات مثل إصدار الوكالات وتصديق الوثائق، معربًا عن أمله في أن تعمل القيادة الجديدة على تخفيض الرسوم القنصلية لتخفيف الأعباء عن المواطنين السوريين في لبنان.
المصدر: لبنان 24