الجديد برس|

شهدت مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، تصعيدًا كبيرًا، حيث أطلق حزب الله عدة صليات صاروخية استهدفت مناطق واسعة من الشمال وحتى “تل أبيب”، مما أدخل مئات الآلاف من المستوطنين إلى الملاجئ، وسط تقارير عن وقوع إصابات وأضرار مادية كبيرة.

وقد استهدف حزب الله “تل أبيب” بأكثر من 4 صليات صاروخية، في ظل تواتر التقارير في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي عن إطلاق حزب الله أكثر من 170 صاروخاً نحو الشمال والوسط، وعجز القبة الحديدية عن اعتراضها، وانطلاق صفارات الإنذار  من دون توقف على امتداد مناطق واسعة من “إسرائيل”، بدءاً من الحدود مروراً بعكا وحتى الوسط.

وأفادت قناة الميادين اللبنانية، أن حزب الله استهدف “تل أبيب” وحيفا و”نهاريا” بـ3 صليات صاروخية متنوعة في أقل من نصف ساعة.

وأشارت إلى أن أكثر من 5 صواريخ ثقيلة وبعيدة المدى أطلقت باتجاه هدف عسكري في “تل أبيب”.

هذا وأقرت وسائل الإعلام الإسرائيلية بعجز منظومة القبة الحديدية عن التصدي لهذا الهجوم الواسع، حيث تجاوز عدد الصواريخ التي أطلقت نحو الشمال والوسط 170 صاروخًا، وانطلقت صفارات الإنذار دون توقف في مناطق تمتد من الحدود الشمالية وحتى قلب “إسرائيل”.

كما أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن الأضرار الاقتصادية كبيرة، خاصة في ميناء حيفا والمناطق المجاورة، بينما أوقفت السلطات الحركة في العديد من الطرق الرئيسية.

هذا وإلى جانب الصواريخ، استمرت مسيّرات حزب الله في التحليق فوق الأراضي الإسرائيلية لمدة 45 دقيقة صباح اليوم، مما عزز حالة الارتباك والخوف لدى المستوطنين الاسرائيليين.

وفقًا لتصريحات مراسلين عسكريين للاحتلال الإسرائيليي، فإن حزب الله زاد من وتيرة نيرانه بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة، رغم الهجمات الإسرائيلية المكثفة على لبنان. وقد أصبحت الصواريخ البعيدة المدى باتجاه منطقة الوسط “واقعًا روتينيًا”، بحسب القناة “12” الإسرائيلية.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: حزب الله تل أبیب

إقرأ أيضاً:

” حين تعيد الضغوط صياغة الإنسان وجه آخر للحياة”

بقلم : وسن زيدان ..

الإنسان بطبيعته كائن معقد يحمل في داخله طاقة من المشاعر والصفات المتنوعة التي تتأثر بمحيطه وظروفه. لكن حين تتكالب عليه الضغوط وتتراكم كجبل ثقيل على كاهله، تتحول تلك الطاقة الكامنة إلى زوابع قد تُغير ملامح شخصيته وطريقة تعامله مع نفسه ومع الآخرين.

كم من شخص عرفته حنونًا، طيب القلب، لا يحمل ضغينة لأحد، لكنك فجأة وجدته شرسًا، غليظ التعامل، وكأنه شخص آخر؟ كم من إنسان كنت تثق بطيبته وعدله، ثم اكتشفت أنه يتحول تحت وطأة الضغط إلى شخص يبدو ظالمًا، بينما هو في الحقيقة مظلوم؟

الضغوط لا تُخرج فقط أسوأ ما في الإنسان، بل تُجبره أحيانًا على تبني طباع لم تكن يومًا من خصاله. فهو لا يصبح شريرًا لأنه يريد ذلك، بل لأن آليات الدفاع النفسية تُجبره على التصرف بهذه الطريقة للحفاظ على ذاته من الانهيار
عندما تتوالى المحن وتزداد المسؤوليات، يتحول التفكير إلى نمط يركز على النجاة بدلًا من الاستمتاع. يختفي التوازن الداخلي ويبدأ الإنسان في النظر للعالم بنظرة أكثر حدة وسوداوية. الحنيّة قد تبدو ضعفًا، والطيبة قد تبدو عبئًا، فتجد الإنسان مضطرًا لأن يرتدي قناع القوة والشراسة ليُخفي ضعفه الداخلي.
رغم أن الضغوط قاسية، إلا أن الأمل في التعافي دائمًا موجود. الاستماع للنفس، الحصول على دعم من الأصدقاء والعائلة، وحتى طلب المساعدة من المتخصصين قد يكون طريقًا لإعادة الإنسان إلى جوهره. قد لا نستطيع التحكم بكل ما يحدث لنا، لكن يمكننا دائمًا اختيار كيف نتعامل معه.
الحياة مليئة بالضغوط والتحديات، لكن علينا أن نتذكر أن الإنسان ليس وحده في هذه المعركة. بقدر ما تغيرنا الضغوط، يمكن للأمل والحب والدعم أن يعيدنا إلى ذواتنا الحقيقية. فلا تدعوا اللحظات الصعبة تُعرّفكم، بل دعوا الإيمان بذاتكم يقودكم لتجاوزها.
“مفتاح التغيير معرفة الذات ” حين يجد الإنسان نفسه غارقًا في دوامة الضغوط، فإن أول خطوة نحو النجاة هي الوعي بما يمر به. أن تتوقف للحظة وتطرح على نفسك الأسئلة الصعبة: لماذا تغيرت؟ ماذا أحتاج فعلاً؟ وكيف يمكنني استعادة توازني؟ الإجابات قد لا تأتي بسهولة، لكنها تفتح بابًا للتأمل والشفاء.
غالبًا ما يمر الإنسان بمراحل ضعف لا يستطيع خلالها رؤية ما هو أبعد من آلامه. هنا يأتي دور الأهل والأصدقاء في مد يد العون. الكلمة الطيبة، الاهتمام الصادق، وحتى مجرد الإصغاء، قد تكون مفاتيح تُخفف من ثقل الضغوط وتعيد للشخص ثقته بنفسه وبالآخرين.

“ضغوطك ليست أنت ” من المهم أن ندرك أن اللحظات التي تظهر فيها أسوأ صفاتنا ليست دليلًا على حقيقتنا. الإنسان أكبر من ردود أفعاله اللحظية، وأعمق من لحظات غضبه أو حزنه. الضغوط لا تعرّفك، بل تكشف عن الجوانب التي تحتاج إلى تصحيح ورعاية.
اخيرا ، إذا كنت تمر بمرحلة تشعر فيها أن الضغوط غيرتك، تذكر أن ذلك لا يعني أنك فقدت جوهرك. الحياة صعبة، لكنها أيضًا مليئة بالفرص للتجدد والنهوض من جديد. سامح نفسك، امنحها الوقت، وابدأ في رحلة العودة ببطء وثبات.
“أحيانًا، في أشد اللحظات ظلمة، نكتشف نورًا خفيًا في داخلنا، نورًا يقودنا إلى مكان أكثر أمانًا وصدقًا مع أنفسنا”.

user

مقالات مشابهة

  • بنسعيد تعليقاً على “عملية تل أبيب”: عمل إرهابي و المغاربة متعايشين مع اليهود
  • حركة “فتح الانتفاضة”: القرار الأمريكي ضد أنصار الله يمثل انحيازًا واضحًا للكيان الصهيوني
  • الى أين تتجه أسعار العملة في مناطق “حكومة عدن”
  • شاهد بالفيديو.. فنان الربابة “ود البلة” يطلق أغنية جديدة لقائد درع الشمال (كيكل ما بنقدر أنا غنيت فوق الدرع)
  • المركز الوطني للأرصاد: هطول أمطار متفاوتة الغزارة على معظم مناطق المملكة ابتداءً من اليوم الخميس وحتى الاثنين القادم
  • ” حين تعيد الضغوط صياغة الإنسان وجه آخر للحياة”
  • أسبوع “غائم” في العراق.. كيف ستكون شدة الحالة المطرية؟
  • “جوجل” في قفص الاتهام.. تتعاون مع جيش الاحتلال ..!
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك عملية الطعن البطولية في مغتصبة “تل أبيب”
  • رعب وهلع في تل أبيب.. أمريكي يخدع الشرطة الإسرائيلية ويطعن 4 مستوطنين مباغتة