قانوني لـ "اليوم": ضرورة تبني نماذج متميزة في تعويضات الحوادث الطبية
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
انطلقت اليوم جلسات الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي في دورتها العادية الرابعة والعشرون والتي تستمر حتى الـ 28 من نوفمبر الحالي في جدة بالمملكة العربية السعودية.
وذلك بحضور جميع الدول الأعضاء والدول المراقبة في المنظمة ومؤسساتها الوطنية المعنية بحقوق الإنسان، وخبراء من المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، مخصصة جلسات نقاش بعنوان " الحق في الصحة: من المنظور الإسلامي ومنظور حقوق الإنسان".
أخبار متعلقة بتقنيات حديثة.. 9 مشاريع لـ "الالتزام البيئي" تحقق الاستدامة"شؤون الحرمين": مبادرات لتعزيز سلامة وإثراء تجربة الأطفال بالمسجد الحراموأكد رئيس الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي السفير طلال خالد سعد المطيري على أحقية الصحة للجميع.
وقال إن القوة الحقيقية للمجتمع تكمن في التزامه بضمان حق كل فرد في العيش حياة صحية وكريمة. وسوف يركز النقاش الموضوعي اليوم على استكشاف طرق عملية لحماية وتعزيز الحق في الصحة.
وتابع: "بينما نجتمع هنا اليوم، دعونا نشارك في حوار تعاوني، ونشارك أفضل الممارسات، ونحدد الحلول التي تعالج التحديات الصحية المستمرة والناشئة".
وأضاف المطيري: "على الرغم من التحديات العديدة، فإننا نهدف إلى تعزيز التزامنا بمعيار عالمي للصحة للجميع، وضمان بقاء الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة والأدوية الأساسية والبيئة الداعمة، بما في ذلك استخدام التكنولوجيا، مما سيشكل حقيقة واقعة لكل فرد في جميع أنحاء منطقة منظمة التعاون الإسلامي".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جانب من جلسات الهيئةالحق في الصحة بالإسلاموأشار المطيري إلى أن الحق في الصحة في الإسلام متجذر بعمق في مبادئ الرحمة والكرامة والعدالة وحرمة الحياة البشرية، وتؤكد تعاليم الإسلام على واجب الحفاظ على الحياة، وحماية الرفاهية، وضمان حصول جميع أفراد المجتمع على الضروريات اللازمة لحياة صحية، ولا يجوز إغفال هذا الحق الإلزامي أو إهماله لصالح حقوق أخرى. ومن خلال تعزيز الرعاية الصحية العادلة، ودعم المستضعفين، وإعطاء الأولوية للصحة العامة، فإننا لا نفي بمسؤولية إنسانية فحسب، بل ونلتزم التزاماً مقدساً بدعم الكرامة والحقوق الممنوحة لكل فرد، وبهذه الروح وهذا التفكير، فإن الحق في الصحة في الإسلام ليس مجرد امتياز بل واجب مشترك.
وأكد أن الثروة الحقيقية لأي أمة لا تكمن في ثرواتها، بل في صحة شعبها، وعلى نحو مماثل، لا يقاس التقدم الحقيقي لأمة أو مجتمع بالتقدم التكنولوجي أو الاقتصادي فحسب، بل أيضا برفاهية شعبها وحيويته وسعادته.
وأوضح أن على الدول الأعضاء تجديد التزامها السياسي بتبني نهج قائم على حقوق الإنسان في تطوير سياسات صحية وأنظمة رعاية صحية مرنة، ومن خلال دمج مبادئ حقوق الإنسان في السياسات الصحية، نضع الأساس لنظام يخدم جميع شرائح المجتمع على قدم المساواة، وخاصة الفئات الأكثر ضعفاً، ويدعم حق الجميع في الصحة والرفاهية.منظمة التعاون الإسلاميوأدانت المدير التنفيذي لأمانة الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور الدكتورة نورة بنت زيد الرشود الجرائم وفظائع الإبادة الجماعية التي يرتكبها نظام الاحتلال الإسرائيلي دون عقاب في قطاع غزة وأجزاء أخرى من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت: بينما نناقش الحق في الصحة، ندين في المقام الأول الاستهداف العشوائي للمدنيين والمستشفيات والمرافق الطبية في غزة، مما أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين الأبرياء، معظمهم من النساء والأطفال، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان الدولية والقوانين الإنسانية، وتشكل هذه الانتهاكات جرائم حرب فظيعة يندى لها الجبين.
وحددت الرشود أربعة عناصر أساسية يجب التأكيد عليها أثناء مناقشة موضوع " الحق في الصحة : من منظور إسلامي ومنظور حقوق الانسان" وهي تشمل: ( دور الحكومات والهيئات الدولية في معالجة التفاوتات والاختلافات في الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة، وخاصة بالنسبة للفئات المهمشة مثل الأسر ذات الدخل المنخفض، والسكان في المناطق الريفية، واللاجئين، والأفراد ذوي الإعاقة، ويمكن للمشاركين استكشاف استراتيجيات للحد من التفاوتات الصحية، بما في ذلك إصلاحات السياسات المتبعة، والتمويل المستهدف، والشراكات بين القطاعين العام والخاص.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خلال جلسات النقاش حول أحقية الصحةخدمات الصحة النفسيةوأوضحت الرشود أن العنصر الثاني يشمل: النهج المتبعة لتحقيق التوازن بين الحق في الصحة والحقوق الأخرى وضمان تنفيذ سياسات الصحة العامة بشفافية وإنصاف ومساءلة، وثالثاً: السياسات والممارسات التي تعترف بالصحة النفسية كمكون أساسي للصحة العامة، ومعالجة الوصمة الاجتماعية، وتحسين الوصول إلى خدمات الصحة النفسية، وضمان حصول الصحة النفسية على نفس القدر من الاهتمام والموارد مثل الصحة البدنية داخل النظم الصحية الوطنية والدولية.
وأشار إلى أن العنصر الرابع هو: دمج الدور التحويلي للتكنولوجيا في تعزيز الحق في الصحة، وتحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، وتعزيز جودة الرعاية، وتمكين المساواة الصحية، إذ تعمل تقنيات الصحة الرقمية، بما في ذلك تقديم خدمات التطبيب عن بعد، وتطبيقات الصحة المتنقلة والمحمولة، والسجلات الصحية الإلكترونية، على توسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية من خلال ربط المرضى بمقدمي الخدمات بغض النظر عن الموقع.
وقالت: "ومع استمرار التكنولوجيا في إعادة تشكيل ورسم ملامح الرعاية الصحية، من الضروري إعطاء الأولوية للمعايير الأخلاقية والأطر التنظيمية التي تدعم مبادئ حقوق الإنسان، وضمان قدرة جميع الأفراد على الاستفادة من التقدم التكنولوجي في مجال الصحة دون المساس بالخصوصية أو الإنصاف".د. رضا العبدالحقوق الأساسية للإنسانوأكد المشارك في إحدى جلسات النقاش رئيس قسم القانون المدني في جامعة المنوفية بمصر د. رضا العبد أن موضوع النقاش في انعقاد الدورة الـ 24 في منتهى الأهمية، إذ أن الصحة قضية عالمية يثار النقاش حولها في المحافل الدولية، وأصبحت حق من الحقوق الأساسية للإنسان، لارتباطها الوثيق بحياته وكرامته، إضافة إلى أبعادها الاجتماعية والإنسانية، وموضع اعتراف دولي.
وقال إن الدول أضحت بذلك ملزمة بحماية هذا الحق وتعزيزه، وأصبح لها تأثير كبير على النظم القانونية الوطنية، وارتبط الحق في الصحة بحقوق الإنسان الأخرى كالعمل والتعليم والكرامة الإنسانية وهو في نفس الوقت يعد ضمانة للفرد بأن يكون في مأمن من بعض التصرفات التي قد تقع عليه، كإجراء تجارب طبية عليه دون علمه ورضاه، وتتجلي قيمة هذا الحق وأهميته في حياة الإنسان، خاصة مع الممارسات التي قد يواجهها في رحلة بحثه عن العلاج.
وبين العبد خلال حديثه لـ "اليوم" أن خلال مشاركته لورقة العمل في الجلسات المخصصة تحدث عن الحق في الصحة وضمان المخاطر الصحية باعتبار أن الإنسان معرض لعوارض صحية عديدة، وأحيانا يكون في تلقي علاجه يكون مصدر لمخاطر لما قد يصادفه من حوادث أو مخاطر طبية، مستعرضاً المدارس العالمية المتميزة في مواجهة التداعيات الضارة لتلقي العلاج منها، وضرورة تبني تعويضات للمتضررين للحوادث الطبية على أساس الحق في الصحة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 منظمة التعاون الإسلامي التعاون الإسلامي الحق في الصحة الحوادث الطبية السعودية التعاون الإسلامی الرعایة الصحیة لحقوق الإنسان الحق فی الصحة حقوق الإنسان الوصول إلى article img ratio
إقرأ أيضاً:
الصحة القابضة تنظم 19 جلسة حوارية بحضور 25 متحدثًا محليًا وعالميًا في "نموذج الرعاية الصحية"
أكملت الصحة القابضة استعداداتها لتنظيم ملتقى نموذج الرعاية الصحية الحديث 2025 خلال الفترة من 28 إلى 29 يناير الجاري بمدينة الرياض تحت عنوان "رعاية وأثر"، والمعرض المصاحب له، برعاية معالي وزير الصحة رئيس مجلس إدارة الصحة القابضة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل.
ويشتمل الملتقى، الذي تشارك فيه نحو 80 جهة عارضة، على برنامج علمي يتكون من أكثر من 10 جلسات حوارية و9 محاضرات علمية يقدمها أكثر من 25 متحدثًا محليًا ودوليًا، من بينهم وزير الصحة السابق بالمملكة المتحدة لورد نيك ماركام، والمدير العام الدولي لشركة ماساتشوتيس جينيرال بريجهام للاستشارات الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية الدكتور لويس لوبون، والرئيس التنفيذي السابق لمنظمة أطباء مستشفى ماساتشوستس العام بالولايات المتحدة الأمريكية والمدير السابق للتحول في هيئة الخدمات الصحية NHS بالمملكة المتحدة الدكتور تيم فيريس، ورئيس مجلس إدارة صحة الابتكار بمانشستر والمدير العام السابق لوزارة الصحة بالمملكة المتحدة البروفيسور مارك بريتني.
وتبدأ فعاليات اليوم الأول من الملتقى بكلمتين رئيسيتين بعنوان "رحلة التحول لنموذج الرعاية الحديث في المملكة العربي السعودية"، و"المنظور العالمي: دور الابتكارات العالمية في تحول نموذج الرعاية الصحية"، وعقد جلسات حوارية تحت عنوان "المنظور المحلي لنموذج الرعاية الصحية"، و"القيادة الفعالة لتعزيز التحول للرعاية المتكاملة"، و"الدروس المستفادة على مستوى القطاع الصحي"، و"قياس الأداء لضمان تنفيذ نموذج الرعاية بشكل ناجح"، و"تمكين القوى العاملة في الرعاية الصحية: لتلبية احتياجات الرعاية المتكاملة"، ومحاضرتين بعنوان: "أهمية الوقاية: ودورها في الرعاية الصحية"، "الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة ودورها في الرعاية المتكاملة". وفي اليوم الأخير، يُقدم الملتقى جلسة بعنوان "تعزيز التعاون: الدور المحوري للرعاية الأولية" يُشارك فيها مجموعة من المتحدثين المحليين، وجلسة بعنوان "إدارة الصحة السكانية ونموذج الرعاية الصحية"، تليها محاضرات بعنوان "الوصول إلى الرعاية الصحية ومعالجة الفجوات في تقديم الخدمات الصحية"، و"تعزيز القيمة عبر نموذج الرعاية الصحية"، و"التحول لإطالة العمر الصحي للإنسان"، وجلسة حوارية بعنوان "فن إدارة الأمراض المزمنة"، وحلقتي نقاش تحت عنوان "الصحة الرقمية ودورها في تمكين نموذج الرعاية الصحية"، و"مستقبل نموذج الرعاية الصحية".
وسيشهد الملتقى الذي يقام في قاعة الملفى بمدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية بالرياض، تتويج الفائزين بجائزة ملتقى نموذج الرعاية الصحية 2025 بحضور معالي وزير الصحة رئيس مجلس إدارة الصحة القابضة ضمن 3 مسارات أساسية، تشمل: الرعاية الصحية، الاستدامة، الابتكار، وذلك للحصول على 36 جائزة تستهدف تقدير الجهود المتميزة التي تبذلها التجمعات الصحية وكافة الجهات الحكومية والخاصة ضمن نطاق أنظمة ومسارات نموذج الرعاية الصحية الحديث لتسهيل تقديم الخدمات الصحية وفق أعلى معايير الجودة، إلى جانب تعزيز مواصلة المنشآت لتميزها في خدمة المستفيدين تحقيقًا لمستهدفات برنامج التحول في القطاع الصحي - أحد برامج رؤية المملكة 2030. يُذكر أن الصحة القابضة هي شركة وطنية تتولى تقديم الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة من خلال 20 تجمعًا صحيًا يستهدف خدمة السكان في جميع مناطق المملكة، عبر تقديم نموذج الرعاية الصحية الحديث الذي يضع الإنسان في محور اهتمامه عن طريق التحول في الطريقة التي تقدم بها الرعاية الصحية لأفراد المجتمع، وتفعيل الوقاية قبل العلاج، وتقديم مستويات خدمة جديدة تسهل وصول المستفيدين إلى الخدمات الصحية للارتقاء بخدمات الرعاية الصحية