توأم متطابق يدخل غينيس بسبب الاختلاف بينهما
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
دخل توأم متطابق من تكساس موسوعة غينيس، وذلك عن أندر نوع من التوائم المتباينة في الصفات الجسدية، وكذلك الرقم القياسي لأكبر فارق في الطول بين التوائم المتطابقة حول العالم.
بمناسبة دخولهما في إصدار هذا العام الخاص للاحتفال بالذكرى السبعين لكتاب غينيس للأرقام القياسية، أجرت مجلة "بيبول" الأمريكية، في تقرير نشرته اليوم، لقاءً مع الشقيقتين، لتسليط الضوء على هذه الحالة النادرة حول العالم.
قالت سييرا برنال (25 عاماً) للمجلة إنّها لطالما حلمت بالانضمام إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بسبب أعمالها الفنية، أو نسبة الاستماع والمبيعات التي تحققها أعمالها.
لكن المفاجأة كانت – وفق سييرا – أنها وشقيقتها التوأم المتطابقة سيينا حققتا رقماً قياسياً لأندر نوع من التوأم المتشابه والمختلف في آنٍ معاً.
فرغم أنهما من الناحية "البيولوجية" متطابقتان، غير أنهما تتشاركان بأكبر فارق في الطول بين التوائم المتطابقة الحية حول العالم، إذ يبلغ طول سيني 134 سم، بينما يبلغ طول أختها 173.5سم.
أما اللافت أيضاً فليس فقط اختلافهما بالشكل والطول فقط، بل في تفكيرهما أيضاً، وهو ما انعكس من خلال تضارب أرائهما حول رأيهما بدخولهما موسوعة غينيس.
ففي الوقت الذي تعتبر سيني أن دخولها الموسوعة "أمر سخيف"، لأنه لا يرتبط بعمل متميز يعكس مجهودها، رأت شقيقتها سييرا أن اللقب "أمر رائع"، حتى لو استحقته دون أن تبذل مجهوداً متميزاً، أو تؤدي مهارة استثنائية.
توأم متطابق لكن مختلف
وُلدت سيينا، الملقبة بـ "سيني" بحالة "تقزّم بدائي"، وهو أمر غير شائع للغاية، ولم يتم تصنيفه رسمياً بعد، حسبما ذكرت والدة التوأم كريسي.
عادت الأم بذاكرتها 26 عاماً يوم إنجابهما بولادة مبكرة عام 1998، حيث كان وزن سيني أقل بقليل من نصف كيلو، بينما كان وزن سييرا 2.5 كلغ.
وحينها فسّر لها الأطباء أنّ سبب اختلافها رغم تطابقهما يعود إلى "تغيير جيني حدث بعد انقسام البويضة"، وهذا الأرم أحدث أيضاً اختلافات ظاهرة في الحمض النووي الخاص بكل منهما.
أظهر التصوير بالموجات فوق الصوتية قبل ولادتهما أن سيني تعاني من ثقب في القلب، إضافة إلى تشخيص إصابتها بمتلازمة داندي ووكر، وهو اضطراب نادر يؤثر على نمو الدماغ.
وتعيش سيني مع والدتها كريسي في ولاية تكساس، وتعملان كمدافعتين عن حقوق الإنسان، حيث تتحدى الأماكن العامة لاستيعاب الأشخاص ذوي النمو المحدود، بينما انتقلت سييرا إلى ناشفيل لتحقيق أحلامها في عالم الفن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غينيس موسوعة غينيس
إقرأ أيضاً:
إبراهيم الهدهد: الاختلاف سنة ومشكلتنا افتقاد الحوار الرشيد
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن الإسلام يكرس منهجًا رشيدًا للحوار، وهو المنهج الذي التزمه الأنبياء في تواصلهم مع أقوامهم.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر الأسبق، خلال حلقة برنامج "هدايات الأنبياء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن فقداننا للحوار الرشيد في حياتنا المعاصرة يُعد من أبرز التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، رغم أننا أمة واحدة، لافتا إلى أننا نفتقد إلى أسلوب الحوار الرشيد في أوقات الاختلاف، رغم أن الاختلاف هو سنة كونية وطبيعة إنسانية.
المفتي: الخوف من الله يحرك قلبي نحو البحث عن حكم شرعي متوازن المفتي: الأخلاق بلا دين لا يمكن أن تكون بديلاً حقيقياوأشار الدكتور الهدهد إلى أن الإسلام ينظر إلى الاختلاف ليس كتضاد أو تعارض، بل كتنوع وتعدد، مؤكدًا أن الاختلاف بين البشر لا يجب أن يؤدي إلى التنازع أو العداء. وفي هذا السياق، استشهد بما ذكره الإمام السيوطي في "القاعده الإلهية في الأشباه والنظائر"، حيث قال: "لا ينكر المختلف فيه، وإنما ينكر المجمع عليه"، لافتا إلى أن هذا التوجيه، يعكس فهمًا عميقًا لكيفية إدارة الاختلافات داخل الأمة الإسلامية.
وأضاف أن الاختلاف بين البشر هو سمة طبيعية في الحياة، والشرائع السماوية تحتمل هذا الاختلاف وتعتبره توسعة على الأمة، لأن الأدلة الشرعية قابلة لعدة تفسيرات وتوجيهات، ما يفتح المجال للتنوع في الفهم والرأي.
وأكد الدكتور الهدهد أن الهداية التي نقلها الأنبياء للأمة هي نور يضيء الطريق، ويجب أن يتمسك بها المسلمون في تعاملاتهم اليومية وفي حواراتهم مع بعضهم البعض، لاسيما في هذا العصر الذي يواجه تحديات كبيرة في مجال التفاهم والتعايش السلمي.
وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطتها الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023.
وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة
المفتي: الخوف من الله يحرك قلبي نحو البحث عن حكم شرعي متوازن
أكد الدكتور نظر عياد، مفتي الديار المصرية، أن الفتوى يجب أن تستند إلى معايير أخلاقية راسخة، باعتبار أن الفتوى ليست مجرد حكم شرعي بل هي أداة تؤثر في حياة الأفراد والمجتمع بشكل مباشر، مؤكدا أن الخوف من الله تعالى هو الأساس الذي يجب أن يحرك قلب المفتي ويحثه على البحث عن حكم شرعي متوازن، بعيد عن الهوى، ومراعٍ لمصلحة الناس.
وأشار مفتي الديار المصرية، خلال حوار تليفزيوني على قناة الناس، اليوم الجمعة، إلى أن أي فتوى لا تقوم على أساس أخلاقي ستكون بعيدة عن الصواب وستفتقر إلى الفاعلية، حيث إن الهدف الأساسي من الدين هو غرس القيم الأخلاقية التي تنعكس على سلوك الأفراد والمجتمع، مستشهدا بما ورد في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يتحلى بأخلاق عظيمة في فتاويه، ومنها حادثة تحديد وقت صلاة العصر في غزوة بني قريظة، والتي أظهر فيها النبي صلى الله عليه وسلم مبدأ قبول الاختلاف الفكري وعدم الزجر على الآراء المختلفة، رغم أن بعض الصحابة صلوا في الطريق والبعض الآخر في المدينة.
وتابع: "الفتوى لا تكون مؤثرة ونافعة إلا إذا كانت متأصلة في القيم الأخلاقية التي تحترم العلاقة بين العبد وربه، وبين العبد ونفسه، وبين العبد والمجتمع"، موضحا أن الفتوى يجب أن تؤسس على ميثاق أخلاقي يضمن عدم المساس بالكرامة الإنسانية أو السمعة أو مصالح الأفراد والمجتمع.
وفي سياقٍ متصل، أشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجل الذي استفتاه بشأن ولادة ابنه الأسود، حيث تعامل معه برفق ولم يعنفه، وطرح عليه سؤالًا حكيمًا حول لون الجمل الذي يملكه، ليُبرز له أن الاختلاف ليس بالأمر الغريب أو السيئ، بل هو من صميم الطبيعة التي خلقها الله.
وأكد أن الفتوى التي لا تعتمد على هذه الأسس الأخلاقية ستكون قاصرة وغير قادرة على تحقيق أهداف الشريعة، بل قد تساهم في هدم قيم المجتمع، موضحا أن العلماء القدامى كان لديهم وعي عميق بأهمية الجانب الأخلاقي في الفتوى، حتى أنهم وضعوا ضوابط أخلاقية للمفتي في كتبهم الفقهية، مثلما فعل الإمام السبكي في "معيد النعم" و"ميد النقب"، حيث كانوا يحرصون على أن تكون الفتوى متوافقة مع مراد الله تعالى وتحقيق مصالح العباد دون المساس بأخلاقياتهم أو سمعتهم.
وأشار إلى أن الفتوى التي لا تراعي هذه الضوابط الأخلاقية تُعتبر "عقيمّة"، لأنها لا تحقق الهدف الشرعي ولا تسهم في بناء مجتمع سليم.