عزيز رباح يكتب..زيارة الرئيس الصيني للمغرب عندما يقتنع الكبار بمصداقية وطموح المغرب
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
يتأكد يوما بعد يوم تنافس الدول الكبرى على التقارب والتعان مع المملكة المغربية كقوة صاعدة ومؤثرة وليس كسوق فقط يريدون منه نصيبهم كما يظن البعض. فأرقام التبادل التجاري والصفقات لا تصل إلى أرقام شركة متوسطة واحدة في تلك الدول.
لقد أبانت الزيارة الأخيرة للرئيس الصيني للمغرب عمق الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين البلدين.
وقد تم التأكيد في المباحثات على العمل سويا لتحقيق المصالح المشتركة والحفاظ على المصالح العليا للبلدين وهلى رأسها السيادة والوحدة والأمن والاستقرار.
كما تم التنويه بدور المملكة في الشراكة الصينية الإفريقية والصينية العربية، فطريق الحرير الصيني والمبادرة الاطلسية المغربية تجعلان من البلدين رائدين وفاعلين مؤثرين ومتكاملين في الشبكة اللوجيستية للاقتصاد العالمي والاقتصاد الإفريقي والعربي.
هذا بالإضافة إلى الدعوة إلى تعزيز التعاون في مجالات الصناعة والثقافة والتعليم والصحة.
الزيارة القصيرة في مدتها تحمل دلالات كبيرة وتوجهات حاسمة لتعميق الشراكة مع الصين وتطويرها لتشمل مجالات استراتيجية ومصيرية أخرى منها:
أولا: تجويد التعليم بدءا بترسيخ مكانة المؤسسة التعليمية وهيبة المدرس والرفع من قيمته وتطوير الذكاء والمهارات والانضباط ضد على الرداءة والكسل ومحاصرة تيار التفاهة والتخريب القيمي باسم التفتح الذي ينشره البعض عبر الفن الملهي والمفلس الذي يسترزق منه بعض المندسين والمخططين للتفاهة.
ثانيا: تحويل الصحراء إلى جنان خضراء لمواجهة تحديات التغير المناخي ومعالجة آثاره وخاصة الإجهاد المائي والتصحر بغية تحقيق السيادة الغذائية و كذا دعم الدبلوماسية الوطنية في إفريقيا بالخبرة الغذائية خاصة أن بلادنا تملك أحد أهم مفاتيح الفلاحة وهو الفوسفاط الذي يفتح آفاق رحبة للتعاون الدولي.
ثالثا: تقوية الاقتصاد الصغير والصغير جدا لخلق مئات الآلاف من مناصب الشغل في قطاعات الصناعة التقليدية والخدمات والتجارة والسياحة والفلاحة والمعادن والبناء بالموازاة مع دعم ومواكبة الشركات الكبرى والرائدة للتنافس على الأسواق العالمية وخلق الثروة.
رابعا: العمل على تطوير ودعم الرياضات الفردية النوعية خاصة رياضة فنون الدفاع عن النفس التي تمثل أحد ركائز النسيج الثقافي والاجتماعي في الصين، وبلادنا في حاجة ماسة إلى ثقافة رياضية بانية للشخصية وواقية من التهديدات التي تطال الأطفال والشباب وهم مستقبل الوطن وكنزه الذي لا يضاهى.
خامسا: تقوية مكانة الأسرة وتشجيع الولادة ومواجهة تحدي الشيخوخة، بعدما كاد يصل العالم (ومنه الصين ومالمغرب بآمان) إلى الخريف الديموغرافي بسبب دعوات تحديد النسل ونشر الصراع بين الرجل والمرأة والتخويف من تكاليف الزواج والأبناء وقوانين تسهيل الطلاق و تفشي ظاهرة التيارات النسوية الغير منضبطة والمدعومة بمخططات فنية وإعلامية ودولية رهيبة.
سادسا: تطوير القطاع الصحي بناء على ماتحقق من تعاون بين البلدين أثناء فترة الوباء كورونا واستكشاف تطور وحاجيات القطاع وتنامي متطلبات الحماية الصحية وتأتي الصناعة الدوائية على رأس أولويات التعاون بتشجيع الطب الصيني وجلب الأطباء الصينيين لسد الخصاص وتطوير السياحة الطبية وجلب صناعة المعدات والمستلزمات الطبية.
هذه مسارات جديدة للتعاون حققت فيها الصين إنجازات مبهرة ونافعة وضامنة للديمومة الحضارية والتنافسية الاقتصادية والتنمية الإجتماعية والنهضة العلمية والتكنولوجية.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائية
وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ، يوم الخميس، إلى المغرب في زيارة قصيرة، وفقًا لما أعلنته وسائل الإعلام الرسمية في البلدين.
اعلانوذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن ولي العهد المغربي الأمير مولاي الحسن كان في استقبال الرئيس الصيني لدى وصوله إلى مدينة الدار البيضاء. وأشارت الوكالة إلى أن الزيارة عكست عمق أواصر الصداقة والتعاون والتضامن التي تجمع الشعبين المغربي والصيني.
وكان في استقبال الرئيس شي أيضًا رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش، حيث جرت مراسم الاستقبال في المطار، أعقبها حديث ودي بين الرئيس الصيني وولي العهد، وفق ما نقلته هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية الرسمية.
وتأتي زيارة شي إلى المغرب عقب مشاركته في قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في البرازيل.
Relatedالمغرب يطلق مشروعا لتصنيع لقاح سينوفارم الصيني المضاد لكوفيد-19المغرب يغلق حدوده أمام الوافدين من الصين بسبب كوفيد-19سفير المغرب لدى بكين يشيد بمنتدى التعاون الصيني-الأفريقيويُذكر أن الصين قد عززت خلال السنوات الأخيرة استثماراتها في البنية التحتية وقطاع السكك الحديدية بالمغرب، مستفيدة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة بالقرب من أوروبا، إلى جانب اتفاقيات التجارة الحرة التي تربطها بالأسواق الكبرى في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فضلاً عن تطور صناعة السيارات فيها.
وفي خطوة تعكس أهمية المغرب بالنسبة للاستثمارات الصينية، اختارت شركة "غوشن هاي تيك" الصينية، المتخصصة في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، المغرب لإقامة أول مصنع لها في أفريقيا.
المشروع الذي أعلن عنه في حزيران/ يونيو الماضي، تبلغ تكلفته الإجمالية 1.3 مليار دولار، ويمثل إضافة نوعية إلى قطاع صناعة السيارات الكهربائية في المنطقة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني بعد اعترافه بسيادتها على الصحراء الغربية.. ماكرون يزور المغرب لتعزيز المصالحة والتبادل التجاري على هامش قمة العشرين: محادثات روسية صينية تتناول التوترات في أوكرانيا وكوريا مجموعة العشرينالصينعلاقات دبلوماسيةاستثماراقتصادالمغرباعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب بيومها الـ413: قتلى وجرحى في غزة وتل أبيب تبحث خطةً لتعطيل مذكرة الاعتقال وحزب الله يقصف حيفا يعرض الآن Next بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن "فهمت" رسالة بوتين يعرض الآن Next جرائم حرب وإبادة: قادة صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من الجنائية الدولية.. تعرف عليهم؟ يعرض الآن Next تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا يجري؟ يعرض الآن Next على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأمريكية اعلانالاكثر قراءة زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في حق نتنياهو وغالانت حدث "هام" في منطقة الأناضول.. العثور على قلادة مرسوم عليها صورة النبي سليمان سحابة من الضباب الدخاني السام تغلف نيودلهي: توقف البناء وإغلاق المدارس اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29قطاع غزةإسرائيلروسيابنيامين نتنياهودونالد ترامبفلاديمير بوتينيوآف غالانتصاروخفن معاصرلاهايالأمم المتحدةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024