يسعى القانون في جميع مجالاته المتعددة إلى ضبط سلوك المجتمع العام وبذلك هو لا ينظر إلى الجانب الاجتماعي إلا في حالات محددة يقيمها المشرع والقضاء من خلال الأخذ في أدنى العقوبات وفي حالات استثنائية وإنسانية تتطلب ذلك ، ولاعتبارات مقنعة وتؤخذ في عين الاعتبار عند دراسة قضية المتجاوز للقانون من قبل الجهة المعنية ، ولما يرى القانون أن هدفه الاساسي هو تقويم السلوك الاجتماعي بشكل عام وتقويم السلوك الفردي بشكل خاص من خلال سن الأنظمة والقوانين التي تنظم السلوك العام للمجتمع ومن خلال وضع قواعد قانونية بهذا الشأن.
لذلك فأن الفاحص للقوانين يجدها في بعض الحالات صارمة في عقوباتها وذلك من أجل ردع المتجاوز للقانون وضبط سلوكه بشكل يحفظ النظام الاجتماعي للمجتمع وإذا انطلقنا من الجانب الاجتماعي نجد أن علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية جاءت كمجال مهم لتخفيف من آثار تطبيق العقوبات على كل من يخالف القانون وقد وضعت في اطارها الاجتماعي مراعاة عدة جوانب منها على سبيل المثال لا الحصر
١- أن الاطار الاجتماعي يسعى دائماً لمساندة المتجاوز للقانون من خلال تقديم الدعم والرعاية الاجتماعية.
٢- يرمى الإطار الاجتماعي إلى وضع برامج خاصة تناسب كل متجاوز للقانون في المؤسسات الاصلاحية.
٣ يهدف كذلك إلى مد هذه الرعاية لأبناء وأسرة المتجاوز للقانون من خلال برامج الدعم والمساندة للأسرة.
لذلك برغم من أن القانون يسعى إلى ردع وتقويم سلوك المتجاوزين له من خلال مواده ولوائحه إلا أن الاطار الاجتماعي يبقى مسانداً له ، وقد تطرقت سابقاً في مقال عن ( فوضوية الإنسان) تناولت فيه جوانب الفوضوية لدى البشر وأنه لا يمكن أن تصلح الحياة الاجتماعية إلا بوجود قوانين لردع فوضوية البشر .
لذلك تعتبر القوانين اختراع بشري لابد منه لحفظ النظام العام للمجتمع وفي المقابل يبقى كذلك الاطار الاجتماعي مهم جداً لأنه مكمل للقانون في برامجه لتخفيف من الآثار الاجتماعية والنفسية للمخالف للقانون عندما ينتقل من بيئته الاجتماعية المعتاد عليها إلى المؤسسات الإصلاحية.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
الضمان الاجتماعي.. دور التمكين في رفع جودة حياة المستفيدين
يعد برنامج التمكين بالضمان الاجتماعي، فرصة لتحقيق الإنجازات والوصول للطموحات، فهو يساهم في رفع جودة حياة المستفيدين من خلال:الشعور بالاستقرار الوظيفي.تحسين مستوى المعيشة.زيادة الرضا عن الذات.تنمية القدرات الإبداعية والابتكارية.بناء الثقة والعلاقات.تحقيق الأهداف والطموحات.دعم الضمان الجتماعييهدف الضمان الاجتماعي إلى تقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجًا، بغض النظر عن النوع أو الحالة الاجتماعية إذا تحققت شروط ومعايير الاستحقاق.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الضمان الاجتماعي.. دور التمكين في رفع جودة حياة المستفيدين - إكسكيف يسهم التمكين في تنمية المجتمعاتبرنامج التمكين من الضمان الاجتماعي لا يقتصر أثره على حياة الفرد، بل يمتد ليشمل الأسره والمجتمع.
أخبار متعلقة خلال 2024.. أكاديمية صينية تحدد أهم 10 إنجازات في العلوم والتكنولوجيا"تأمل النجوم".. تجربة استثنائية لعشاق الطبيعة والفلك بموسم الدرعيةويسهم التمكين في تنمية المجتمعات كالتالي:تعزيز النمو الاقتصادي وزيادة الكفاءات.تعزيز الاستقرار المادي للمجتمعات.زيادة فرص التعليم والتدريب لبناء قوى عاملة ذات كفاءة.تقليل الضغوط النفسية الناجمة عن البطالة.تعزيز التماسك الاجتماعي بين فئات المجتمع.