أحيا مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ذكرى رحيل فضيلة القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، الذي مر على وفاته 44 عاما، فهو من أهم قراء مصر والعالم في العصر الحديث، وشيخ عموم المقارئ المصرية الأسبق. 

▪️ولد فضيلة الشيخ الحصري بقرية شبرا النملة بمركز طنطا بمحافظة الغربية، في الأول من ذي الحجة لعام 1335هـ، الموافق 17 سبتمبر لعام 1917م، واشتُهر بالحصري؛ لما اشتهر به والده من كثرة التصدق بحصير المصليات والمساجد.

 

▪️التحق الشيخ بكتاب القرية وهو في الرابعة من عمره، وأتم حفظ القرآن الكريم مع بلوغه الثامنة، ثم التحق بالمعهد الديني بطنطا في عمر الثانية عشرة، وطلب علم القراءات على أكابر شيوخ وقراء الأزهر الشريف، حتى نال شهادة علوم القراءات العشر في عام 1958م.

▪️وفي عام 1944م تقدم لامتحان الإذاعة وحصل على المرتبة الأولى من بين المتقدمين.

▪️عُيِّن الشيخ بعد ذلك قارئًا للمسجد الأحمدي بطنطا في عام 1950م، ثم قارئًا لمسجد سيدنا الإمام الحسين رضي الله عنه بالقاهرة عام 1955.

▪️تميز الشيخ رحمه الله بجودة الحفظ، وإحكام الأحكام، وروعة الصوت والأداء، وتمكن من قراءات وعلوم القرآن الكريم، وكانت له بصمة صوتية قرآنية خاصة لم يشابهه فيها أحد. 

▪️زادت شهرة الشيخ محليًّا وعالميًّا وجاب دول العالم تاليًا لآيات الذكر الحكيم، وسفيرًا مشرّفًا لمصر والأزهر الشريف.

▪️نادى الشيخ بإنشاء أماكن لتحفيظ القرآن في جميع قرى ومدن جمهورية مصر العربية، كما نادى بضرورة إنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم لرعاية شؤونهم ومصالحهم.

▪️عُيِّن الشيخ وكيلًا لمشيخة المقارئ المصرية عام 1958م، ثم شيخًا لها عام 1961م.

▪️كما عُيِّن خبيرًا بمجمع البحوث الإسلامية لشؤون القرآن الكريم بالأزهر الشريف، ثم رئيسًا لاتحاد قراء العالم عام 1967م.

▪️ترك الشيخ تراثًا صوتيًا ضخمًا من تسجيلات القرآن الكريم في إذاعات العالم، وكان له السبق في مجال التسجيلات القرآنية، ومما سجله رحمه الله:
المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم عام 1961م.
• المصحف المرتل برواية ورش عن نافع عام 1946م.
• المصحف المرتل برواية قالون، ورواية الدوري عن أبي عمرو البصري 1968م.
• المصحف المعلم 1969م.
• المصحف المفسر 1973م.
▪️كما ترك تراثًا مقروءًا في علوم القرآن والقراءات؛ فلم يكن الشيخ قارئًا للقرآن الكريم وحسب، بل كان عالمًا به، مُتقنًا لمعارفه، ومما كتبه رحمه الله:
• أحكام قراءة القرآن الكريم.
• القراءات العشر من الشاطبية والدرة.
• الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير.
•  مع القرآن الكريم.
• رحلاتي في الإسلام.
• النهج الجديد في علم التجويد.

▪️ومما يجدر ذكره أن الشيخ رفض أن يتقاضى مقابلًا ماديًّا على تسجيلاته الصوتية لكتاب الله تعالى، فقد كتب في مظروف الإذاعة المخصص لكتابة الأجر: «لا أتقاضى أي مال على تسجيل كتاب الله».

▪️حصل الشيخ الحصري على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد العلم عام 1967م.

▪️شيّد الشيخ في أواخر حياته مسجدًا، ومعهدًا دينيًّا، ومدرسةً لتحفيظ القرآن بمسقط رأسه، وأوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظِه، وإنفاقه في وجوه الخير.

▪️رحل فضيلة الشيخ الحصري عن عالمنا في يوم الاثنين 16 محرم سنة 1401هـ، الموافق 24 نوفمبر 1980م، وبقي صوته يجوب العالم، ويُعلّم الأجيال، ويشنِّف الآذان، ويثلج الصدور بقراءته العذبة المتقنة. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشيخ الحصري القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

بدء التقييم السنوي لمسابقة القرآن الكريم بالظاهرة

"عُمان": بدأت إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الظاهرة، ممثلة في مركز التعليم والإرشاد النسوي، برنامج التقييم السنوي لمسابقة القرآن الكريم في نسختها السابعة، وذلك في مدارس القرآن الكريم بولايات المحافظة الثلاث، وشمل التقييم هذا العام خمس مستويات على النحو التالي: موظفات مركز التعليم والإرشاد النسوي بمحافظة الظاهرة، والنساء غير المتعلمات، والموظفات وخريجات دبلوم التعليم العام والمتقاعدات، وطلاب وطالبات المدارس، وفئة ما دون المدرسة.

وتخضع المسابقة لمعايير متنوعة، أبرزها أن يكون المشارك أو المشاركة من منتسبي مدارس القرآن الكريم بمحافظة الظاهرة، وأن يكون متقنًا لقراءة القرآن الكريم، وقراءته خالية من اللحن الجلي أو الخفي، ويُسمح بالمشاركة لمن سبق له المشاركة في المسابقة بنسختها السادسة بشروط معينة.

وحول سير عملية التقييم وضمان كفاءته وتحقيق أكبر فائدة من المسابقة، قالت موزة بنت قاسم المرشودية، موجهة مدارس قرآن كريم: تم ابتكار تطبيق إلكتروني يخدم مشروع المسابقة بشكل خاص بمسمى "بالقرآن نحيا"، من تصميم شيخة بنت عامر المنظرية، معلمة قرآن كريم، حيث يحتوي التطبيق على مسارات مختلفة يتم تطويرها سنويًا بما يُعين على تجاوز التحديات التي تواجه المسابقة أو تعيق سيرها، ويعمل التطبيق على فرز المتسابقين وتخزين بياناتهم ومعرفة مدى تقدمهم في الحفظ، بحيث يكون التقييم مواكبًا للتقنيات الحديثة ومتوافقًا مع خطط الوزارة السنوية.

كما أوضحت فاطمة بنت خليفة الشملية، أخصائية مدارس قرآن كريم، أهمية المسابقة وأهدافها، مشيرة إلى أنها تهدف إلى إيجاد روح التنافس في مجال حفظ القرآن الكريم، والتشجيع على بذل المزيد من الجهد والوقت، والتحفيز على الحفظ المتقن، وتنمية الحصيلة اللغوية لدى الطلبة وتحسين أدائهم في مهارة القراءة والترتيل، وتأهيل المشاركين للانخراط في المسابقات المحلية والإقليمية والدولية.

الجدير بالذكر أن تصفيات المسابقة تتم عن طريق لجنة محكّمة مكونة من مجموعة من المعلمات المجازات في قراءة القرآن الكريم، إلى جانب الخدمة الإلكترونية في تطبيق "بالقرآن نحيا".

ويسعى مركز التعليم والإرشاد النسوي إلى استحداث البرامج والأنظمة التي تُسهّل عمليات التقييم، وتُحسّن من أداء المشاركين والمشاركات، وتُحقق الأهداف المنشودة من إقامة مثل هذه المسابقات.

وقد بلغ عدد المشاركين العام الماضي 126 مشاركًا ومشاركة، فيما بلغ عدد المشاركين هذا العام 327 مشاركًا ومشاركة.

مقالات مشابهة

  • وفاة الشيخ عبد العزيز العجلان
  • بدء التقييم السنوي لمسابقة القرآن الكريم بالظاهرة
  • زراعة طنطا تستضيف ندوةً «الدين والحياة بين الواقع والتغيير» لمركز الأزهر للفتوى
  • ما هو فضل شهر ذي القعدة؟ الأزهر للفتوى يوضح
  • هل يجب على المسلم حفظ القرآن الكريم كاملاً؟.. دار الإفتاء توضح
  • مركز الأزهر : العمل في الإسلام عبادة وشرف وكرامة
  • بدء التقييم السنوي لمسابقة القرآن الكريم في الظاهرة
  • الفضالي يكرم الفائزين بمسابقة القرآن الكريم بجمعية الشبان العالمية بمطروح
  • انتبهوا من 10 سلوكيات خاطئة لا تفعلوها مع أطفالكم.. الأزهر يكشف عنها
  • الفرق بين الريح والرياح في القرآن.. الشيخ الشعراوي يوضح معلومات لا تعرفها