المكتب التنفيذي يصادق على أكبر جائزة مالية في تاريخ بطولات الأندية الآسيوية
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
سلمان بن إبراهيم:ملتزمون برفع القيمة التسويقية والجاذبية الجماهيرية للمسابقات القارية
كوالالمبور - أعلن المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن عصر جديد لبطولات الأندية الآسيوية، من خلال الكشف عن أسماء البطولات الثلاث الجديدة للأندية، إلى جانب رفع قيمة الجوائز المالية المقدمة للأندية الـ76 المشاركة، وإطلاق دوري أبطال آسيا للسيدات.
وتأتي هذه المبادرات الثلاث الجديدة، بهدف الارتقاء بكرة القدم الآسيوية إلى مستويات أعلى، وتعزيز نمو اللعبة، وإدماج المزيد من الأطراف، وبحيث سيتم تطبيق التغييرات اعتبارا من موسم 2024-2025.
وشدد الشيخ سلمان بن إبراهيم على التزام الاتحاد القاري بتوفير منصة بطولات أندية ذات قيمة تجارية وتسويقية أعلى للاتحادات الوطنية الأعضاء، وزيادة جاذبيتها الجماهيرية من خلال الاقتراب أكثر من الجماهير المتحمسة في القارة الآسيوية، وستحمل بطولة المستوى الأعلى للأندية في قارة آسيا، والتي تضم أفضل 24 نادياً، تسمية دوري أبطال آسيا للنخبة، في حين أن بطولة المستوى الثاني التي تضم 32 نادياً ستحمل اسم دوري أبطال آسيا 2، وتم إطلاق اسم كأس التحدي الآسيوي على بطولة المستوى الثالث التي تضم 20 نادياً.
في المقابل، يحصل الفريق الفائز بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة على جائزة مالية مقدارها 12 مليون دولار، ما يعادل ثلاثة أضعاف جائزة بطل دوري أبطال آسيا الحالي البالغة 4 مليون دولار .أما الفريق الخاسر في نهائي البطولة الجديدة فسوف يحصل على جائزة مالية مقدارها 6 ملايين دولار، بفارق 4 ملايين دولار عن نسخة هذا العام، والبالغة 2 مليون دولار، كما أن بطولتي دوري أبطال آسيا 2 وكأس التحدي الآسيوي سوف تشهدان زيادة في الجوائز المالية والمزايا.
من جهة أخرى، سوف تشهد دوري أبطال آسيا للسيدات منافسة قوية، من خلال مشاركة الأندية المؤهلة في الاتحادات الوطنية التي تحصل على دعوة للمشاركة، وهي تشتمل على جوائز مالية سوف يتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقا. وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قام بتنظيم بطولتين تجريبيتين للأندية عامي 2021 و2022، في حين تقام النسخة الثالثة في وقت لاحق من العام الجاري.
وقال رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: مسابقات الأندية لدينا هي بالفعل حالياً من ضمن الأفضل والأكثر ربحية على مستوى القارات، واليوم يدخل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عصر جديد من خلال هذه المبادرات الرائدة على صعيد مسابقات الأندية للرجال والسيدات. وأضاف: الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملتزم بضمان رفع المستوى الفني للمسابقات الآسيوية بما يضاهي البطولات العالمية، وهذا الالتزام يستند بشكل أساسي على تعهدنا في مواصلة الاستثمار ببطولاتنا، التي تعتبر شريان الحياة لتطوير جميع اتحاداتنا الوطنية. وأردف بالقول: الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يؤمن دائماً بأن لديه واجب لمكافأة النجاح، وبالتالي فإن رفع قيمة الجائزة المالية إلى جانب مكافآت السفر خلال السنوات الماضية، ساهمت في عمل تأثير واضح على الأندية، ونحن نؤمن بشكل كامل في أن هذه الإصلاحات الاستراتيجية ونموذج التمويل الجديد، سوف تساهم في تحقيق المزيد من ارتفاع وتيرة المنافسة، وقيمة البطولات، ونوعية المنافسة في بطولات الأندية الآسيوية.
وأوضح: دوري أبطال آسيا للسيدات تعتبر خطوة أساسية ضمن استراتيجيتنا لتوفير منصة لإظهار مواهب اللاعبات على المستوى القاري، ونحن واثقون أن هذه البطولة سوف تساهم بتمكين النساء في كرة القدم الآسيوية، وتساهم في توفير العدالة بين الجنسين، وتؤمن كسر الحواجز الاجتماعية، من أجل تحقيق تأثير إيجابي على نمو كرة القدم النسائية.
وتأتي هذه التحسينات الجديدة ضمن سلسلة من الاستثمارات الكبيرة التي تم القيام بها للارتقاء بأهم بطولات الأندية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، خلال السنوات الأخيرة. وكانت دوري أبطال آسيا شهدت رفع قيمة الجائزة المالية لأكثر من الضعف من 1.5 مليون دولار عام 2015 إلى 4 ملايين دولار عام 2018، وكذلك تم رفع قيمة جائزة كأس الاتحاد الآسيوي من 350 ألف دولار عام 2015 إلى 1.5 مليون دولار عام 2018، وفي عام 2019 قام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم برفع قيمة بدل السفر في كلتا البطولتين على امتداد كل المراحل.
من جهة أخرى أعرب المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن خالص تمنياته لمنتخب أستراليا الذي يتقابل بعد غدا الأربعاء مع إنكلترا ضمن قبل نهائي كأس العالم للسيدات 2023 في أستراليا ونيوزيلندا، وأشاد أعضاء المكتب بمنتخب اليابان الذي ودع المنافسة من ربع النهائي، وأشادوا أيضاً ببقية المنتخبات الآسيوية التي شاركت بالبطولة، وهي: كوريا الجنوبية والفلبين وفيتنام والصين. وقام المكتب التنفيذي أيضاً بالمصادقة على القرارات الصادرة مؤخراً عن اللجنة الطبية، ولجنة الحكام، واللجنة المالية، واللجنة القانونية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاتحاد الآسیوی لکرة القدم المکتب التنفیذی دوری أبطال آسیا ملیون دولار فی الاتحاد دولار عام رفع قیمة من خلال
إقرأ أيضاً:
تعزيز التجارة هدف جولة أردوغان الآسيوية
أربعة عوامل رئيسة جعلت تعزيز التجارة هدفا رئيسيا في جولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا الشهر إلى كل من ماليزيا وإندونيسيا وباكستان، أولها تدنى نصيب الدول الثلاث من التجارة الخارجية التركية، والتي بلغ نصيبها مجتمعة 1.5 في المائة من مجمل التجارة التركية في العام الماضي، وثانيها العجز التجاري المزمن لتجارة تركيا مع كل من ماليزيا وإندونيسيا منذ 18 عاما، وثالثها إيجاد بدائل تجارية للدول الأربع في ظل الإجراءات الحمائية التجارية، التي يفرضها الرئيس الأمريكي ترامب على الدول التي تحقق أمريكا معها عجزا تجاريا وهو ما ينطبق على الدول الأربع، ورابعها تعزيز التجارة بين الدول الأربعة الكبار الأعضاء في منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي منذ عام 1997، ولهذا اصطحب الرئيس التركي معه وزراء التجارة والصناعة والتكنولوجيا والخارجية والدفاع وعددا من رجال الأعمال وممثلي شركات تركية كبرى.
وباستعراض مكانة الدول الثلاثة بالتجارة الخارجية التركية في العام الماضي نجد:
ماليزيا- بلغت قيمة الصادرات التركية لماليزيا 449 مليون دولار، بنسبة 2 بالألف من مجمل الصادرات السلعية التركية البالغة 262 مليار دولار، ولهذا لم ترد ماليزيا ضمن الدول الخمسين الأولى للصادرات التركية، في حين بلغت الواردات التركية من ماليزيا 4.7 مليار دولار بنسبة 1.4 في المائة من مجمل الواردات التركية البالغة 344 مليار دولار، مما أهّلها لاحتلال المركز السادس عشر بين دول الواردات التركية.
عجز تجاري مع ماليزيا وإندونيسيا
وتبلغ التجارة التركية الماليزية 5.1 مليار دولار، بنسبة 8 في الألف من مجمل التجارة التركية، محتلة المركز السابع والعشرين بشركاء التجارة التركية، ليبلغ العجز التجاري التركي معها 4.2 مليار دولار، وهو عجز تجاري تركي مستمر منذ عام 2007 بشكل متواصل، كما يعد العجز الأخير الأكبر بالقيمة خلال الأعوام الثمانية عشر.
وعلى الجانب الآخر ومن خلال بيانات التجارة الخارجية الماليزية لعام 2023، فقد جاءت تركيا في المركز السادس عشر لصادراتها بقيمة 3.8 مليار دولار بنسبة 1.3 في المائة من مجمل صادراتها، كما جاءت تركيا في المركز السادس والثلاثين بوارداتها وفي المركز الثامن عشر بين شركاء التجارة الماليزية، حيث تستحوذ دول جنوب وشرق آسيا على غالب المراكز الأولى لتجارتها.
إندونيسيا - بلغت قيمة الصادرات التركية لإندونيسيا في العام الماضي 386 مليون دولار، بنسبة واحد في الألف من مجمل الصادرات التركية، مما جعلها خارج الدول الخمسين الأولى بالصادرات التركية، كما بلغت الواردات التركية منها 2.4 مليار دولار، بنسبة 7 في الألف من الواردات التركية، لتحتل المركز التاسع والعشرين بين دول الواردات التركية، لتصل قيمة التجارة معها إلى 2.8 مليار دولار، بنسبة نصف في المائة من مجمل التجارة، في المركز التاسع والثلاثين بشركاء التجارة.
كما بلغ العجز التجاري التركي معها ملياري دولار، وهو العجز التركي المستمر معها منذ 18 عاما، وإن كان في العام الماضي أقل من العجز الذى تحقق قبل عامين.
وعلى الجانب الآخر وحسب بيانات التجارة الخارجية الإندونيسية عام 2023، فقد جاءت تركيا في المركز الرابع والعشرين بين دول الصادرات الإندونيسية بقيمة 1.5 مليار دولار، وفي المرتبة الثانية والثلاثين في الواردات الإندونيسية بقيمة 598 مليون دولار، وفي المركز الثاني والثلاثين في التجارة الإندونيسية بقيمة 2.1 مليار دولار، حيث تستحوذ دول جنوب وشرق آسيا على المراكز الأولى لشركاء التجارة لإندونيسيا.
77 عاما للعجز التجاري التركي
باكستان- بلغت قيمة الصادرات التركية لباكستان في العام الماضي 918 مليون دولار، بنسبة 4 في الألف من مجمل الصادرات التركية، مما جعلها خارج قائمة الدول الخمسين الأوائل للصادرات التركية، كما بلغت واردات تركيا منها 440 مليون دولار، بنسبة واحد بالألف من واردات تركيا، لتصل التجارة التركية معها إلى 1.36 مليار دولار، بنسبة 2 في الألف من التجارة التركية، لتحقق تركيا فائضا معها بقيمة 478 مليون دولار، وهو الفائض التجاري المستمر منذ عام 2016، بعد أن ظلت تركيا تحقق عجزا تجاريا مع باكستان منذ عام 2007 وحتى 2015 حسب البيانات المتاحة.
وعلى الجانب الآخر وحسب بيانات التجارة الخارجية الباكستانية لعام 2023، فقد جاءت تركيا في المركز الثامن عشر بالصادرات الباكستانية بقيمة 352 مليون دولار، وفي المرتبة الثانية والثلاثين بالواردات الباكستانية بقيمة 251 مليون دولار، وفي المركز الثلاثين بالتجارة الباكستانية بقيمة 603 مليون دولار، بنسبة 8 بالألف من مجمل التجارة الباكستانية، التي تتصدر دول آسيوية وأمريكية وعربية وأوربية المراكز الأولى لتجارتها.
وهكذا سعى الرئيس التركي في جولته الأخيرة لتعظيم التجارة مع الدول الثلاث، وتقليل العجز التجاري مع كلا من ماليزيا وإندونيسيا، في ضوء بلوغ العجز التجاري التركي مع العالم في العام الماضي 82 مليار دولار، وهو العجز المزمن والمستمر منذ عام 1947 بلا انقطاع لمدة 77 عاما، بعد أن كانت تركيا تحقق فائضا تجاريا قبل ذلك، والسعي للاستفادة من الطاقة الاستهلاكية الضخمة في إندونيسيا، الرابعة بعدد السكان في العالم بنحو 282.5 مليون نسمة، وفي باكستان الخامسة بعدد السكان في العالم بنحو 241.5 مليون نسمة. ومع بلوغ سكان ماليزيا 34 مليون نسمة، فإنهم يتميزون بارتفاع مستوى دخل الفرد من الدخل القومي والبالغ متوسطه حوالي 12 ألف دولار في العام الأسبق.
تعزيز التبادل التجاري بين البلدان الأربعة، تركيا وماليزيا وإندونيسيا وباكستان، يقلل من المخاطر المرتقبة لتجارتها مع الولايات المتحدة التي يبدو أنها لن تكتفي بفرض رسوم جمركية إضافية على كل من الصين وكندا والمكسيك، حيث بدأت بفرض رسوم إضافية على بعض السلع
كما أن تعزيز التبادل التجاري بين البلدان الأربعة، تركيا وماليزيا وإندونيسيا وباكستان، يقلل من المخاطر المرتقبة لتجارتها مع الولايات المتحدة التي يبدو أنها لن تكتفي بفرض رسوم جمركية إضافية على كل من الصين وكندا والمكسيك، حيث بدأت بفرض رسوم إضافية على بعض السلع، بداية من الصلب والألومنيوم بنسبة 25 في المائة من كافة الدول، والتي ستمتد إلى السيارات وأشباه الموصلات والأدوية والتي سيتم الإعلان عنها بدايات نيسان/ أبريل القادم.
الدول الأربع مهددة بالرسوم الأمريكية
وهذا مع الأخذ في الاعتبار تركيز الرئيس الأمريكي ترامب على فرض رسوم جمركية، على السلع الواردة من الدول التي تحقق الولايات المتحدة معها عجزا تجاريا مزمنا، وتنضوي الدول الأربعة ضمنها، حيث حققت الولايات المتحدة مع كل من ماليزيا وإندونيسيا عجزا تجاريا مستمرا خلال الأعوام الأربعين الأخيرة منذ عام 1985، وحققت عجزا تجاريا مستمرا مع باكستان منذ عام 1997 وحتى العام الماضي، كما حققت عجزا مستمرا مع تركيا منذ عام 2018 وحتى العام الماضي.
ولقد أسفرت جولة أردوغان الأخيرة عن توقيع 11 اتفاقا في ماليزيا، و13 اتفاقا في إندونيسيا و24 اتفاقية مع باكستان، بعضها يخص طائرات مُسيرة وسفنا حربية وإنتاج معدات عسكرية، ولهذا اصطحب معه في الجولة وزير الدفاع التركي، كما ارتكز أردوغان في جولته على العلاقات التاريخية بين المسلمين في تلك الدول والدولة العثمانية، ولهذا اصطحب معها رئيس الشؤن الدينية التركي، وظهر ذلك في الاتفاق مع قيادات تلك الدول على رفض تهجير سكان غزة، ومساعدة النظام الجديد في سوريا بعمليات إعادة الإعمار.
كما يمكن أن يساهم تعزيز العلاقات التجارية بين الدول الأربع في تعزيز التبادل السياحي أيضا، حيث لم يشكل السياح القادمون من الدول الثلاث مجتمعة إلى تركيا في العام الماضي، والبالغ عددهم 431 ألف سائح، سوى نسبة 8 في الألف من مجمل السياح الواصلين لتركيا والبالغ 52.6 مليون سائح أجنبي.
فمع ماليزيا، ظلت السياحة الواردة منها لتركيا تقل عن العشرة آلاف سائح سنويا منذ عام 2000 حتى 2003، واستمرت أقل من خمسين ألفا سنويا حتى عام 2012 وأقل من مائة ألف سائح سنويا حتى 2018، ولم تتخط المائة ألف سائح سوى عام 2019 حين بلغ العدد 114 ألف سائح، لكن تداعيات فيروس كورونا خفضت الأعداد، ورغم التحسن الذي شهدته السنوات الأخيرة إلا أنه ظل أقل من المائة ألف في السنوات الثلاث الأخيرة، ليصل في العام الماضي إلى 93 ألف سائح ماليزي.
ومع إندونيسيا ظل عدد السياح الإندونيسيين الواصلين لتركيا يقل عن العشرة آلاف منذ عام 2000 وحتى 2006، واستمر حتى عام 2011 يقل عن الخمسين ألفا سنويا، ليتخطى المائة ألف عامي 2018 و2019، وليصل العدد إلى ذروته في العام الماضي مع 202 ألف سائح إندونيسي.
ومن باكستان ظل عدد السياح الواصلين لتركيا يقل عن العشرة آلاف سنويا في بدايات الألفية الجديدة، وتخطى العشرة آلاف عام 2004 ثم تجاوز العشرين ألفا عام 2007 ثم الثلاثين ألفا حتى 2012، ليصل العدد عام 2019 إلى 131 ألف سائح باكستاني. وفي السنوات التالية لتداعيات فيروس كورونا تحسن العدد حتى بلغ 174 ألف سائح عام 2022، لكن العدد انخفض في العامين التاليين حتى بلغ 136 ألف سائح باكستاني في العام الماضي.
x.com/mamdouh_alwaly