في اليوم العالمي لـ التوائم الملتصقة.. حكايات غريبة وأرقام قياسية لا تصدق
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
هل تخيلت يومًا أن يولد اثنان بجسد واحد؟ في رحلة من التحدي والصمود، يروي اليوم العالمي للتوائم الملتصقة حكايات نادرة لظاهرة تُدهش الطب والعالم، من بينها أقدم توأم سيامي في القرن الـ19، كما توجد أرقام قياسية وأسرار علمية مذهلة، وقصص استثنائية تتجاوز حدود الخيال، وتُجسد معاني الإرادة والحياة المشتركة.
ويحتفل العالم في 24 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للتوائم الملتصقة، وهو اليوم الذي خصصته الأمم المتحدة لتأكيد ضرورة معالجة حالة التوائم السيامية، برفع مستوى الوعي بحالاتهم على جميع المستويات، ومن خلال اتباع نهج شامل طوال دورة الحياة، إذ تعتبر التوائم الملتصقة حالة نادرة ويقدر معدل حدوثها بنحو 1 لكل 50 ألف ولادة.
في حالة التوائم السيامية المتماثلة، لا يعاني الأطفال عادةً من أي تشوهات خلقية باستثناء مناطق الاندماج، وفي الحالات التي يكون فيها لكل توأم أنسجة وأعضاء كافية للبقاء على قيد الحياة بشكل مستقل، غالبًا ما يتم فصلهم بنجاح عن طريق الجراحة، أما في حالة التوائم السيامية غير المتماثلة، يكون أحدهما متطورًا بشكل جيد إلى حد ما بخلاف الآخر، وغالبًا ما يكون صغيرًا، ويعتمد على التوأم الأكبر في التغذية، ويمكن فصل التوأم غير المتطور جراحيًا عن التوأم غير المتماثل الأكبر حجمًا من أجل إنقاذ التوأم الأكثر قدرة على البقاء على قيد الحياة، بحسب منظمة الأمم المتحدة.
قصة أقدم توأم سيامي في العالمالتوائم السيامية، هو المصطلح الذي كان يستخدم سابقًا لهؤلاء الأطفال، وكان يشير في الأصل إلى التوأم الملتصق تشانج وإنج أقدم توأم سيامي في العالم، اللذان ولدا عام 1811 لوالدين في سيام (تايلاند حاليًا)، واشتهرا على نطاق واسع من خلال جولاتهما في الغرب، إذ كان هناك رباط يربط بين تشانج وإنج من عظم الصدر إلى السرة، ونتيجة لشهرتهما؛ أصبح مصطلح التوأم السيامي يشير إلى حالة كون الشخص واحدًا من توأمين ملتصقين، وفقًا لما ذكرته موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
ظل التوأمان تشانج وإنج بانكر غير منفصلين طوال حياتهما، لكن هذا لم يمنعهما من الزواج وإنجاب الأطفال، إذ كان لديهما ما مجموعه 21 طفلاً، وهو رقم قياسي لأكبر عدد من الأطفال المولودين لتوأم غير منفصلين، وفي عام 1824 جرى التعرف إليهما بواسطة رجل أعمال اسكتلندي يدعى روبرت هانتر، وبعد أن استشعر إمكانية جني الأموال من خلالهما، أقنع التوأمين بالذهاب إلى أمريكا، إذ استغرق هانتر نحو 5 سنوات لإخراج التوأمين من سيام، إلا أنّ تشانج وإنج وصلا في النهاية إلى أمريكا في عام 1829، وكان عمرهما 17 عامًا.
كانت عروضهما الأولى عبارة عن أداء مآثر بدنية مثل الشقلبة والسباحة، ومع ذلك، بعد جولة في الجزر البريطانية، وتعلم التحدث باللغة الإنجليزية، ثم إنهاء عقدهما الأصلي، تولى تشانج وإنج زمام الأمور في عروضهما، واستأجرا طاقمًا خاصًا بهما وبدءا في إشراك الجمهور في أجواء أكثر رسمية، حيث تحدثا وأجابا على الأسئلة، ثم استقر التوأمان بانكر في نهاية المطاف في ولاية كارولينا الشمالية وحصلا على الجنسية الأمريكية.
الشقيقان التوأم تزوجا من الأختين أديلايد وسارة ييتس، وأنشأوا منزلين منفصلين، وكانا يقضيان 3 أيام في كل منزل، وأنجب التوأم 21 طفلًا، إذ أنجب تشانج وأديلايد 10 أطفال، بينما أنجب إنج وسارة 11 طفلًا، وفي أواخر الخمسينيات من عمره، أصيب «تشانج» بسكتة دماغية لم تقتله، لكنها تركته ضعيفًا للغاية، ما تطلب من «إنج» مساعدته في معظم المهام اليومية، وبهذا انتهت حياتهما المهنية.
وفي 17 يناير 1874، توفي «تشانج» أثناء نومه عن عمر ناهز 62 عامًا، وعندما استيقظ وجد شقيقه ميتًا، أدرك «إنج» أنه سيموت قريبًا أيضًا، ويقال إنه توفي بعد ساعتين، وحينها أفاد تشريح الجثة النهائي أن «تشانج» توفي على الأرجح بسبب جلطة دموية في دماغه، بينما ظل سبب وفاة «إنج» غير واضح، فهناك نظرية سائدة تقول إن «إنج» توفي بسبب الصدمة، على الرغم من أن نظريات بديلة تقترح أنه توفي بسبب فقدان الدم بسبب فشل الأنظمة الدورية المتصلة للتوأم.
احتفظ التوأمان بانكر بالرقم القياسي لأقدم توأم ملتصق على الإطلاق، حتى حطّمه روني ودوني جاليون (الولايات المتحدة الأمريكية؛ 1951 - 2020)، اللذان عاشا حتى بلغا 68 عامًا، وبفضل التكنولوجيا الطبية الحديثة، كان من الممكن فصل تشانج وإنج بسهولة، ولكن في القرن التاسع عشر، كانت هذه العملية لتؤدي إلى الوفاة، لذا نصح معظم الأطباء التوأمين بعدم إجراء الجراحة، وعلى الرغم من ذلك فإنّ التوأمين لم يعبرا أبدا عن رغبتهما في الانفصال طوال حياتهما.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليوم العالمي للتوائم الملتصقة التوائم الملتصقة التوأم السيامي التوأم الملتصق التوائم السيامية الأمم المتحدة التوائم السیامیة
إقرأ أيضاً:
سأقدم دليل براءتي.. رد المؤلفة أماني التونسي بعد حكم اقتباسها لفيلم توأم روحي
ردت المؤلفة أماني التونسي على الحكم عليها بغرامة نظرا لاقتباس فيلم تؤام روحي من رواية عابر .
وقالت أماني التونسي في تصريح خاص لصدى البلد:" لم اكن اعلم ان لدي قضية من الاساس والحكم تم غيابي ، وفي الاستئناف ساقدم ورق يثبت برائتي ".
تابعت :" تقدم منذ فترة بشكوى في نقابة المهن السينمائية وبعد ذلك سحب الشكوى بعد تقديمي اوراق تثبت كلامي ،"
اضافت :" بيقول ان توام روحي اتعرض في اغسطس ٢٠٢١ وانا امتلك شهادة عرض الفيلم وهي قبل طرح روايته غير ان العرض الخاص للفيلم كان في ١٩ اغسطس عام ٢٠٢٠ وكان نسبة الحضور ٢٥٪ عشان الكورونا، وهو كتابه نزل معرض الكتاب في ٢٠٢١".
فيلم تؤام روحيقضت محكمة الدائرة الخامسة الكلية بمحكمة القاهرة الاقتصادية، بأن المؤلفة "أماني التونسي" اقتبست فكرة فيلم (توأم روحي) من رواية (عابر) المحمية قانونيا لمؤلفها "محمد السيد رحمة".
وصدر الحكم النهائي للمحكمة برئاسة القاضي "محمد جودة محمد أبو زيد" بعد انتداب المحكمة لأحد خبراء الملكية الفكرية الذي أقر في تقريره بأن المدعى عليها قد اقتبست فكرة فيلم تؤام روحي من رواية عابر، وكذلك اقتبست من الرواية اسم شخصية "ريم" التي قدمتها الفنانة "أمينة خليل" خلال أحداث الفيلم، وقد ألزمت المحكمة "أماني التونسي" بأن تؤدي لمؤلف الرواية الأصلي مبلغ خمسمائة ألف جنيه كتعويض مادي وأدبي، وألزمتها بالمصاريف.
فيلم توأم روحي
وكانت "التونسي"، تقدمت إلى المحكمة بالتماس على الحكم، وقالت فيه إن جميع إجراءات التداعي تمت على عنوان لا تقيم فيه، وأن الحكم قد صدر بسبب غش صاحب الدعوى بتلفيق محل إقامة غير حقيقي لها.
وقضت المحكمة بعد مطالعة سائر الأوراق بعدم قبول الالتماس، وتغريم "أماني التونسي" مبلغ أربعمائة جنيه، وإلزامها بالمصاريف.
ونوهت المحكمة، بأن عنوان "أماني التونسي" الذي تمت عليه جميع إجراءات التداعي ثابت لدى المحكمة، واختارته هي بنفسها محلا لها، في الدعوى التي أقامتها على المؤلف "محمد السيد رحمة" والتي اتهمته فيها بالتشهير، وطالبته بالتعويض، وقد قضت المحكمة برفضها أيضا.
وبناء عليه تم تأييد الحكم النهائي البات، بأن "أماني التونسي"، قامت بالتعدي على رواية (عابر) وتحويلها إلى سيناريو فيلم باسم (توأم روحي) دون إذن من كاتبها.
يذكر أن فيلم (توأم روحي) تم طرحه في دور العرض في 19 أغسطس عام 2020، بطولة "حسن الرداد" و"أمينة خليل" و"عائشة بن أحمد" والفنانة الراحلة "رجاء الجداوي" ومن إخراج "عثمان أبو لبن".