قرر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعد أسابيع من المناقشات والجدل اختيار سكوت بيسنت المستثمر المخضرم ومؤسس شركة كي سكوير كابيتال مانجمنت المختصة في إدارة الأموال والتمويل، لشغل منصب وزير الخزانة الأمريكية في إدارته الثانية.

وأعلن ترامب ذلك القرار - في بيان رسمي أمس الأول - بعد نحو ثلاث ساعات من إغلاق الأسواق المالية حيث جاء اختبار بيسنت نظرًا لتاريخه المهني المستقر ولأنه كان يُعتبر خيارًا مطمئنًا للأسواق، وفق ما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقرير لها اليوم الأحد.

فقبل إعلان ترامب عن اختياره النهائي، كان بيسنت في وضعٍ مثالي ليكون مرشحًا مفضلًا فقد أطلق هو وحلفاؤه حملة علاقات عامة قوية لتعزيز مكانته شملت ظهوره على شاشات الأخبار التي يشاهدها ترامب بانتظام ونشر مقالات رأي في وسائل الإعلام التي يتابعها بشكل وثيق.

وكان قد وصف ترامب بيسنت في محادثات خاصة بأنه أحد أذكى الرجال في وول ستريت وأثنى عليه بشدة لكن ورغم هذه الترشيحات القوية تعرضت مسيرة بيسنت لإعلان اختياره لعدة عقبات أبرزها الهجوم المفاجئ الذي شنه هيوارد لوتنيك، الرئيس التنفيذي لشركة كانتور فيتزجيرالد للوساطة المالية والاستثمار المصرفي، الذي كان يسعى أيضًا للحصول على المنصب.

في خضم هذه المعركة، قام إيلون ماسك بتغريدة دعم علنية للوتنيك، مما زاد من تعقيد الوضع، حيث أشار إلى أن بيسنت يمثل خيارًا تقليديًا يُمكن تصنيفه كـ خيار الأعمال المعتادة أدى هذا الهجوم إلى إرباك ترامب وفتح الباب أمام التفكير في مرشحين آخرين.

وتصاعدت حدة التوترات بين بيسنت ولوتنيك إلى درجة وصفها مستشارون بأنها حرب باردة أوحتى معركة سكاكين، حيث تبادل الطرفان الهجمات العلنية.

ووفق للمصادر، فقد كانت العلاقة بين الرجلين متوترة جدًا لدرجة أن بعض مستشاري ترامب كانوا يخشون أنهما قد لا يتمكنان من العمل معًا في المستقبل.

مع تعقّد الصراع، بدأ ترامب يفكر في مرشحين آخرين لمنصب وزير الخزانة مثل كيفين وورش عضو مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي السابق ومارك روان الرئيس التنفيذي لشركة أبولو جلوبال مانجمنت وقد سافر روان من هونج كونج إلى مارالاجو لإجراء مقابلة مع ترامب لكن تبين أن كلا المرشحين لم يكن الخيار الأمثل، حيث كانت هناك خلافات حول بعض السياسات الاقتصادية.

واختتمت الصحفية الأمريكية (وول ستريت جورنال) بأن اختيار ترامب لبيسنت يضع حدًا لصراع طويل على منصب حساس، مع العلم بأن التوترات السياسية بين كبار مستشاريه قد تكون مجرد بداية للفترة الثانية من رئاسته التي يُتوقع أن تشهد المزيد من الصراعات الداخلية.

اقرأ أيضاًواشنطن بوست: خلافات بين أعضاء فريق ترامب تصل إلى الشتائم والاعتداء الجسدي

مستشار ترامب السابق: أمريكا ليست ملزمة بقرارات الجنائية الدولية

مع صعود ترامب إلى البيت الأبيض.. مفاجأة في سعر الذهب العالمي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب وول ستریت خیار ا

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية تعلق على الخطة العربية لغزة.. "لا تلبي توقعات ترامب"

قالت الولايات المتحدة، الخميس، إن الخطة العربية الخاصة بإعمار قطاع غزة التي أعلنت عنها مصر بدعم عربي لا تلبي توقعات، الرئيس دونالد ترامب الذي أشاد موفده الخاص في وقت سابق بجهود مصر لكنه شدد على أن تفاصيل المشروع تدرس راهناً.

وأوضحت الناطقة باسم الوزارة لصحافيين رداً على سؤال بشأن الخطة، أنّها "لا تلبي التطلعات".

Egypt plan on Gaza 'does not meet expectations' of Trump: State Dept

— CGTN America (@cgtnamerica) March 6, 2025.

وفيما يتعلق بصفقة الرهائن في قطاع غزة أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس: "إن على حماس إطلاق جميع الرهائن وتسليم الجثث الآن".

ولاحقاً،  أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مسؤولاً أمريكياً كبيراً أجرى محادثات مباشرة مع حركة حماس في الآونة الأخيرة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

وقال ترامب للصحافيين في المكتب البيضاوي إن هذا الجهد يستهدف مساعدة إسرائيل وإن الولايات المتحدة لن تدفع مقابلًا لإطلاق سراح الرهائن.

وكان المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد أشاد، في وقت سابق من الخميس، بمصر لطرحها خطة لإعادة إعمار غزة، مشيراً إلى أنها تمثل "خطوة حسن نية أولى" من جانب المصريين.

ومع ذلك، لم يؤيد ويتكوف التفاصيل الواردة في هذا المقترح، الذي يعد بديلاً عن خطة ترامب التي تتضمن السيطرة الأمريكية على القطاع الفلسطيني وطرد سكانه.

وأوضح ويتكوف أنه "من الضروري إجراء مزيد من النقاش حول هذه الخطة"، معترفًا بأنها بداية إيجابية.

مبعوث ترامب يشيد بخطة مصر بشأن غزة - موقع 24أشاد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الخميس، بمصر لعرضها خطة جديدة بشأن غزة من دون أن يؤيد التفاصيل الواردة في هذا المقترح البديل لمشروع الرئيس دونالد ترامب بسيطرة أمريكية على القطاع الفلسطيني وطرد سكانه.

وأعلنت مصر عن خطة طموحة لإعادة إعمار قطاع غزة بتكلفة تقديرية تبلغ 53 مليار دولار، وذلك بدعم عربي كامل وبالتنسيق مع الجهات الدولية.

وتهدف الخطة إلى إعادة بناء القطاع الذي دمرته الحرب الأخيرة، مع التركيز على تجنب أي شكل من أشكال التهجير القسري للسكان.

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: ترامب يقلب النظام العالمي الذي بنته أميركا رأسا على عقب
  • وزير الدفاع التركي: وقف إطلاق النار ليس خيارًا أبدًا
  • وول ستريت جورنال: إسرائيل وضعت خطة تصعيدية من أجل زيادة الضغط على حماس
  • الخارجية الروسية تعلق لـCNN على تهديد ترامب بفرض عقوبات
  • السلام خيار مصر والعرب .. رسائل الرئيس السيسي من الأكاديمية العسكرية المصرية
  • الرئيس السيسي: السلام هو خيار مصر والدول العربية
  • وزير المالية يؤكد على أهمية الدفع الإلكتروني في كل المعاملات
  • الخارجية الأمريكية تعلق على الخطة العربية لغزة.. "لا تلبي توقعات ترامب"
  • وول ستريت جورنال: روسيا تبحث حماية قواعدها في سوريا
  • عاجل| وول ستريت جورنال: روسيا تسعى إلى إبرام اتفاق مع سوريا للاحتفاظ بقواعدها العسكرية