تحت عنوان “الأوقاف العائلية: أدوارها وممكنات استدامتها ونجاحها”، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للجنة الأوقاف بغرفة الشرقية اليوم فعاليات “ملتقى الممارسات الوقفية 2024″، الذي نظَّمته غرفة الشرقية ممثلة في لجنة الأوقاف بالغرفة، في نسخته الرابعة، بالشراكة الاستراتيجية مع الهيئة العامة للأوقاف، بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين ورجال وسيدات الأعمال وأصحاب الخبرات من المتخصصين والمهتمين في مجال الأوقاف، وذلك بمقر الغرفة الرئيس بالدمام.


وتجول سموه في المعرض المصاحب، واطلع على الدورة الجديدة للملتقى التي تتبناها الغرفة والهيئة العامة للأوقاف استكمالاً لمسيرة التوعية بأفضل الممارسات والمبادرات والبرامج المبتكرة والإبداعية في المجال الوقفي. كما كرم سموه الجهات الراعية والداعمة للملتقى.
وشهد سموه توقيع عدد من مذكرات التفاهم، شملت توقيع شراكة بين جمعية تمكين الأوقاف ومؤسسة عبدالله الراجحي الخيرية لتأسيس أول محطة وقفية للطاقة المتجددة، وتوقيع شراكة بين جمعية منفعة للأوقاف ومؤسسة الضويان لإطلاق مركز تدريب وقفي، فيما تم توقيع شراكة بين جمعية تمكين وشركة الأسوة الحسنة غير الربحية للتعاون في إطلاق منتجات مالية موجهة للقطاع غير الربحي والوقفي.
ونوه محافظ الهيئة العامة للأوقاف عماد بن صالح الخراشي، خلال كلمته الافتتاحية للملتقى، بالقفزات الكبيرة والإنجازات العظيمة في مختلف القطاعات والمجالات التي أسهمت في تقدم ترتيب المملكة في المؤشرات الدولية، واحتلالها مراكز متقدمة، وذلك بفضل الله، ثم بفضل الدعم غير المحدود الذي تقدمه الحكومة الرشيدة -أيدها الله- في مختلف القطاعات، منها قطاع الأوقاف، الذي يحظى بعناية كبيرة وتقديم كل الممكنات للهيئة العامة للأوقاف التي تعينها على أداء مهامها، وتحقيق مستهدفاتها بما يسهم في تطوير القطاع الوقفي وتحفيزه.
وعدّ الملتقى إحدى الأدوات التي تسهم في بحث ومناقشة أحد الموضوعات المحورية المهمة بهذا القطاع الوقفي التي تلامس الاحتياج التنموي والخيري، ويرتبط بالتكاتف الأسري والتكافل الاجتماعي، وهي الأوقاف العائلية، التي تمثل إحدى الركائز المهمة والمحورية في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني والتنمية الشاملة، نظرًا لحجمها وتنوعها وارتباطها الوثيق بالعائلة بمختلف مكونتها وهو ما يحتم العناية بها، ومعالجة التحديات التي تواجهها، وبناء نماذج مؤسسية لها، تتمتع بشخصية اعتبارية مستقلة، تسهم في حوكمتها وتطويرها والحد من تعثرها، وتفعيل دورها الاقتصادي والتنموي، لافتًا إلى أن الهيئة تولي عناية كبيرة بهذا النوع من الأوقاف، وتعمل على طرح عدد من المبادرات مع عدد من الشركاء لتطويرها والارتقاء بها للوصول إلى النموذج المأمول وفقًا لأفضل الممارسات المحلية والعالمية، بما يضمن استمرارها واستدامتها، وتعزيز دورها الاقتصادي والتنموي والاجتماعي.
من جانبه، أوضح النائب الأول لرئيس غرفة الشرقية حمد بن محمد البوعلي أن هذه الدورة الجديدة تأتي استكمالاً لمسيرة التوعية التي تتبناها الغرفة والهيئة العامة للأوقاف للتعرف على أفضل الممارسات الدافعة إلى تنمية واستثمار الأوقاف العائلية، وأهمية الميثاق العائلي ودوره في نجاح الوقف العائلي؛ إذ يُمثل الوقف نوعًا من أنواع التكافل الاجتماعي، مشيرًا إلى دور الغرفة في تسخيرها لإمكاناتها للمشاركة في إحياء وتنمية الأوقاف بين أوساط قطاع الأعمال، فعمدت إلى نشر الوعي والمعرفة بأهمية تأسيسها وتبني ممارساتها، ونسَّقت مع مختلف الجهات لأجل تطوير الأنظمة واللوائح التي تحكمها وتعيد صياغتها مواكبة للرؤية ومستهدفاتها.
فيما بين رئيس لجنة الأوقاف بالغرفة الدكتور عائض بن فرحان القحطاني أن الملتقى سيسهم في بلورة أسس واضحة عن الأدوار التي يمكن أن تؤديها الأوقاف في النهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها المملكة، وأفضل السُبل والممكنات لاستدامتها وتحقيق استمراريتها والوصول بها إلى أوقاف تنموية مُبتكرة وغير تقليدية قياسًا بتجارب عالمية ناجحة.
وأشار إلى أن القطاع الوقفي يقف في مقدمة النهضة الكبيرة في المملكة؛ باعتباره قطاعًا مُساهمًا، يدعم أكثر من 11 هدفًا من أهداف برامجنا للتنمية المستدامة، بما يقدمه من عوائد ضخمة، ليس على المستوى الاقتصادي فحسب، بل على المستوى الحضاري أيضًا؛ بإسهامه في إضافة صروح وقفية متنوعة وداعمة لمستهدفاتنا التنموية.
وأكد أهمية القطاع الوقفي ومستوى تأثيره، وأنه على المتخصصين تقديم طروحات جديدة ترفع كفاءة الأوقاف، وتزيد من نمو استثماراتها وانتشارها بين المجتمع، وتنويع نشاطاتها وبرامجها التوعوية، لنشر الوعي الوقفي بين قطاع الأعمال من أبناء المنطقة الشرقية، وأهمية إنشاء وتطوير الأوقاف وإبراز جوانبه الاقتصادية والاجتماعية، التي تُعد من أهم ميادين البر وأعظمها وأبقاها أجرًا وأثرًا.
وسبق افتتاح الملتقى جلسة أولى تحت عنوان “مفهوم الأوقاف العائلية وحوكمتها”، أدارها كبير المستشارين بالهيئة العامة للأوقاف الدكتور فؤاد بن صدفة مرداد، وتحدث خلالها الدكتور أحمد بن فهد الضويان عن الحلول المبتكرة لاستدامة الاستثمار العائلي من خلال عرضه تجربة أوقاف علي الضويان، فيما تناول الدكتور خالد بن عبدالرحمن الراجحي تجربة وقف سليمان الراجحي.
وشهد الملتقى عقد ست جلسات تضمنت عرض العديد من أوراق العمل، قدَّمها مجموعة من المتخصصين والمسؤولين، وتناولت الجوانب ذات العلاقة بالأوقاف العائلية والممارسات الناجحة لاستدامتها، ودورها ومستقبلها في المشهد الاقتصادي الوطني، وصاحبه معرض لجهات وقفية قدموا خلاله منتجاتهم وتجاربهم الوقفية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية العامة للأوقاف القطاع الوقفی قطاع ا عدد من

إقرأ أيضاً:

انطلاق ملتقى العمل والتأهيل، وغياب مديري الشرق والغرب بسبب “تهديدات أمنية”

كشف وزير العمل والتأهيل علي العابد عن تعرض بعض مديري المكاتب العامة في الشرق والجنوب لتهديدات بالقبض عليهم إذا ما حضروا فعاليات الملتقى الرابع لمديري مكاتب العمل والتأهيل في طرابلس

وأضاف العابد أثناء كلمة له في الملتقى، أن التهديدات التي منعت مديري المكاتب من الحضور صدرت عن جهات أمنية وتزامنت مع استعدادنا لاحتفالات 17 فبراير

من جهة أخرى، قال العابد إن أرقام العمالة الوافدة المتوفرة لدى الوزارة تفيد بوجود 3 ملايين عامل أجنبي، لافتا إلى أنهم يجب على هؤلاء أن يخضعوا للقوانين عبر تنظيمهم، وفق قوله.

وأوضح العابد أن غالبية العمالة الوافدة دخلت البلاد بطريقة غير شرعية؛ ما يشكل خطرا أمنيا عليها وضغطا على الخدمات المقدمة للمواطنين، بحسب وصفه.

وأشار العابد إلى أن وجود العمال الأجانب داخل الأحياء السكنية يشكل خطرا ويرفع نسبة الجرائم، مؤكدا أن الوزارة تعمل على توفير مجمعات سكنية خارج المدن للعمال غير المصحوبين بأسرهم وإلزامهم بتسوية أوضاعهم، وفق قوله.

كما لفت العابد إلى أن منصة وافد تهدف لتأسيس قاعدة بيانات للأجانب في البلاد واستقدام العمالة الشرعية ومكافحة التهريب.

وذكر العابد أن عقود الأجانب ستصبح إلكترونية على منصة وافد، مضيفا أنه سيتم تعزيز إيرادات الضرائب وتطبيق الحد الأدنى للأجور، بحسب قوله.

وانطلقت اليوم فعاليات الملتقى الرابع لمديري مكاتب العمل والتأهيل بمشاركة واسعة من الخبراء والمختصين، بالعاصمة طرابلس؛ لبحث المشاكل والعراقيل الفنية والمالية التي تواجه المكاتب إضافة لمناقشة أوضاع العمالة الوافدة .

المصدر: الملتقى الرابع لمديري مكاتب العمل والتأهيل

الملتقى الرابع لمديري مكاتب العمل والتأهيلرئيسيعلي العابد Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • بالصور.. إنطلاق فعاليات ملتقى حكام “الفار” بالتعاون مع الفيفا
  • أمير الشرقية يطّلع على إنجازات جامعة حفر الباطن
  • التطوير الحكومي والمستقبل يطلق النسخة الثانية من “ملتقى الإمارات للمستقبل”
  • انطلاق ملتقى العمل والتأهيل، وغياب مديري الشرق والغرب بسبب “تهديدات أمنية”
  • تسلّما التقرير السنوي عن إنجازاتها.. أمير الشرقية ونائبه يستقبلان رئيس جامعة حفر الباطن
  • نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس جامعة حفر الباطن ويتسلم التقرير السنوي 
  • أمير الشرقية يتسلم التقرير السنوي لجامعة حفر الباطن
  • ملتقى “فرصتي 4” يختتم فعالياته بحضور لافت ومشاركة واسعة من الزوار
  • وزارة الموارد البشرية تنظم مبادرة “تطوع بخبرتك” في ملتقى القصيم لتمكين الشباب “فرصتي 4”
  • ملتقى “فرصتي 4” يدعم رأس المال البشري ويعزز فرص التوظيف والتدريب