وفاة بريطانية بسبب "شاي" مدحه الأمير هاري
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
ماتت أم بريطانية بعد أن شربت "شاي مخلوط بمخدرات مهلوسة" سبق أن أشاد به الأمير هاري، وذلك بمنتجع بوليفي متخصص في المخدرات المهلوسة "آياهواسكا".
وبحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، تناولت الأم مورين راينفورد (54 عاماً) من إسيكس، نفس الشراب الذي اعترف الأمير هاري العام الماضي أنه شربه لمساعدته في التغلب على وفاة والدته ديانا عام 1997.
وحينها، تعرّض لانتقادات عنيفة إثر حديثه عن تجربته "الإيجابية" مع المخدر المهلوس آياهواسكا، حيث قال: "أعطاني إحساساً بالاسترخاء، والتحرر، والراحة، تمكنت من التمسك بها لفترة من الوقت".
وحسب صحيفة ديلي ميل، قال الأمير في مقابلة سابقة إنه لا يوصي بتناول هذه المادة بشكل ترفيهي. لكنه أضاف: "إذا كنت تمر بفقدان أو حزن أو صدمة كبيرة، فإن تناولها مع الأشخاص المناسبين يمكن أن يكون له تأثير كالعلاج".
أكدت عائلة مورين وهي أم لثلاثة أبناء أنها كانت بصحة جيدة، وأخبرتهم أن المنتجع الذي ستتوجه إليه في بوليفيا يُعنى بالصحة ويساعد على التخلص من السموم في الجسد باتباع نظام غذائي خاضع للرقابة.
وحجزت مورين إقامة لمدة عشرة أيام بتكلفة 800 جنيه إسترليني (نحو ألف دولار) في منتجع "آياهواسكا وسان بيدرو بيساتاهوا" الشهر الماضي.
ويُعرّف "آياهواسكا" بأنه مادة مخدرة غير قانونية في المملكة المتحدة، يتم توزيعها في طقوس بين عشيرة دينية في الأمازون ويعتبر مشروباً مقدساً بالنسبة لجماعات روحية أخرى، يسبّب هذا المشروب ردود فعل تشمل الرؤى، والطاقة، والنشوة، على حد قول الصحيفة نفسها.
أخبر مسؤول المنتجع "إريك" ابنة مورين أنها عانت من "حالة طبية طارئة، لا علاقة لها بشاي الآياهواسكا".
بالمقابل، أخبرها آخرون في المنتجع أنها اشتكت من شعور غير جيد بعد عشر دقائق من شرب شاي الآياهواسكا، حيث انخفض معدل نبض قلبها وتنفسها بشكل حاد. ثم توفيت بعد ساعة رغم محاولات الإنعاش القلبي الرئوي. وقد وصل الطبيب متأخراً، حسبما علمت العائلة.
اشتكت روشل (32 عاماً) من عدم وجود طبيب مُدرّب على أهبة الاستعداد للقيام بالأمور الإسعافية، طالما أن المكان يقدم عقاقير هلوسة في منطقة نائية.
اتهمت روشل إدارة المنتجع بمحاولة التستر على الحادثة من خلال الامتناع عن تسليم جثة مورين إلى أسرتها بذريعة ضرورة حرقها في بوليفيا لأنها سوف تتحلل.
لكنها استنجدت بالقنصلية البريطانية في بوليفيا فأعيد جثمان والدتها إلى المملكة المتحدة، وأكد تقرير الطب الشرعي شرق لندن أنها تعرّضت لنوبة قلبية.وأقيمت جنازتها الأسبوع الماضي.
وقالت روشل في تصريح للصحيفة البريطانية اليوم الأحد: "أريد أن أرفع الوعي بشأن هذه الأماكن للأشخاص الذين قد تغريهم الإعلانات اللامعة التي تبيع لهم حلماً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هاري
إقرأ أيضاً:
حكايات تفوق الخيال حول منصة FBC الإلكترونية.. الأمن يلاحق وكلاء الشركة وفواجع بسبب ضياع تحويشة العمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدأت منصة FBC الاستثمارية، كفرصة واعدة لتحقيق الثراء السريع وسط انتشار كبير لها بين أوساط المجتمع المصري، ولكن سرعان ما تحولت إلى كابوس يطارد آلاف الضحايا، بعدما استولى القائمون عليها على مليارات الجنيهات من أموال المواطنين قبل أن يختفوا، تاركين وراءهم مآسي إنسانية مؤلمة.
شكاوي متعددةوشهدت منصات التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية تداول شكاوى عدد كبير من المشتركين في منصة شركة FBC للتسوق الإلكتروني، مؤكدين تعرضهم لعملية نصب بعدما استولت الشركة على أموالهم.
وأوضح مصدر أمني أنه منذ إغلاق المنصة وكل يوم تتلقى إدارة مباحث الانترنت بالمحافظات المختلفة بلاغات جديدة تفيد بتضررهم من الشركة وتعرضهم للنصب من قبل مسؤوليها.
فواجع إنسانيةوهنـا لم تقتصر الخسائر على الجوانب المالية فقط، بل امتدت إلى فواجع إنسانية، كان آخرها وفاة سيدة مسنة في محافظة الدقهلية، لم تحتمل صدمة فقدان مدخرات عمرها، لترحل حزنًا على "تحويشة العمر".
موت من القهرحيث توفيت سيدة مسنة تُدعى “ صباح” في محافظة الدقهلية، وبحسب أقوال جيرانها، فإنها توفيت إثر صدمة نفسية شديدة، بعد أن فقدت 50 ألف جنيه استثمرتها في المنصة، بعدما وعدها القائمون على البرنامج بحصولها على أرباح تصل إلى 80 ألف جنيه، لتفاجئ بعد ذلك أنها خسرت مبلغها الأصلي “ تحويشة العمر” مقابل أرباح وهمية، فيصيبها الحزن الشديد، حتى توفت.
انهيارات عصبيةوقال «إ.ج» أحد ضحايا المنصة، بأنه أبلغ جهات الأمن بتعرضه للنصب، وأشار بأنه يعرف أشخاصًا كثيرة ماتوا بالسكتة القلبية بسبب خسارتهم لشقى عمرهم، بالإضافة إلى تعرض بعض الأشخاص إلى انهيارات عصبية خاصة بعد اقتراضهم أموال من البنوك ليضعوها بالمنصة أملًا في استثمارها ولكن نُصب عليهم في نهاية المطاف.
تفكك أسريوقال «م.ع» ضحية أخرى لنصب شركة FBC للتسوق الإلكتروني، إن المنصة تسببت في انفصال رجل عن زوجته بمحافظة الدقهلية، بعد إلحاح زوجته الشديد عليه، وإصرارها على مشاركته بمبلغ مالي قدره 112 ألف جنيه، قائلًا: “ فضلت تزن على جوزها لحد ما نزل الأبلكيشن.. وحط فلوسه وخسرهم، وعشان كدا طلقها إمبارح”.
ومن جانبه نفى مصدر أمني ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن حالات انتحار بعض الأشخاص، بعد خسارة أموالهم بسبب منصة FBC الإلكترونية، مشيرًا إلى أن أجهزة الأمن لم تتلقى بلاغات في هذا الصدد.
تحديد هوية المتهمين وتحريات مكثفةبعد تعدد البلاغات، تمكنت أجهزة الأمن من تحديد هوية المسؤول الرئيسي عن المنصة، ويدعى “ح.ع”، ويعاونه عددًا من الأشخاص، أغلبهم من محافظات الدلتا، وتم تشكيل فريق بحث مكبر يضم مباحث الأنترنت وقطاع الأمن العام ومديريات الأمن المختلفة، لملاحقة وكلاء FBC الإلكترونية داخل مصر لضبطهم، بعد استيلائهم على مبالغ مالية تقدر بالمليارات.
ويقول مصدر مسئول، بان فريق البحث يعمل على قدم وساق وسيتم ضبط وكلاء منصبة FBC الإلكترونية الموجودين داخل البلاد وتقديمهم الى جهات التحقيق المختصة لاتخاذ ما يلزم.
منصة FBC.. أرباح وهمية ونهاية مأساوية
وأشارت المعلومات الأولية، بان بعض المواطنين دخلوا على منصة FBC الإلكترونية وتمكنوا من تحقيق أرباح مالية، فزاد الأمر عند البعض فى جمع مبالغ مالية أكبر وجذب أصدقائهم للدخول معهم، بعدما وعدت المنصة مُستخدميها بأرباح مضمونة وسريعة، ونجحت في جذب ملايين الأشخاص الذين كانوا يبحثون عن استثمار آمن وسريع.
إلا أنه مع مرور الوقت، اتضح أنها مجرد مخطط احتيالي عالمي، استهدف أكثر من مليون شخص حول العالم، وتسبب في خسائر تجاوزت 6 مليارات دولار.
استدراج المواطنينوأوضحت المعلومات الأولية وفقا لما أشار اليه الفحص المبدئى، بأن منصبة FBC الإلكترونية لها وكلاء داخل مصر يقومون بعملية استدراج لبعض المواطنين للدخول فى المنافسة مقابل الحصول على عملات مالية مقابل كل 10 عملاء جدد وكلما زاد العدد زادت النسبة.
وأوضحت التحريات الأولية حول منصة FBC أنها في بداية الأمر كانت تسمح للمستخدمين بسحب الأرباح، ما دفعهم لضخ مزيد من الأموال، لكن مع الوقت بدأت في فرض قيود على السحب، ومنعت المستخدمين من استرداد أموالهم، ما أثار الشكوك حول مصداقيتها.
وفي محاولة للتغطية على جريمتها، ادعت المنصة أنها تعرضت لهجوم إلكتروني أدى إلى خسارتها 4 مليارات دولار، وطلبت من المستثمرين ضخ المزيد من الأموال لتعويض الخسائر، وبعد فترة وجيزة، أغلقت المنصة فجأة دون سابق إنذار، تاركة وراءها آلاف الضحايا دون أي تعويضات.