انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة بالرياض
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إهتمام السعوديه بحالات التوائم الملتصقة إيمانا منها بحقهم فى التمتع بالصحه البدنيه والعقليه، وأن ذلك يأتى في إطار جهودها الإنسانية منذ أكثر من 3 عقود.
وأشار خادم الحرمين إلى تقديم نموذج متميز في الرعاية الطبية جسّده البرنامج السعودي الوطني للتوائم الملتصقة وتمثل في رعاية 143 حالة من 26 دولة، وإجراء 61 عملية فصل ناجحة؛ مما جعله واحدًا من أكبر البرامج الطبية الإنسانية المتخصصة على مستوى العالم، حيث يعد البرنامج الوحيد المتخصص عالميًا في فصل التوائم الملتصقة".
جاء ذلك فى كلمة خادم الحرمين فى افتتاح مؤتمر التوائم الملتصقة والتى ألقاها نيابة عنه الأمير فيصل بن بندر أمير الرياض.
وأضاف خادم الحرمين أن مؤتمر التوائم الملتصقة يأتي بمناسبة مرور أكثر من 30 عامًا على بدء البرنامج السعودي الوطني للتوائم الملتصقة الذي تلاقت فيه إنسانية الطب مع إرث المملكة العربية السعودية المستمد من ديننا الإسلامي الحنيف".
وأشار إلى أن حالات التوائم الملتصقة تواجه تحديات معقدة، بما في ذلك ندرتها حيث يقدر معدل حدوثها بنحو 1 لكل 50 ألف ولادة؛ مما يتطلب تكريس الجهود العلمية والطبية لتجاوز تلك التحديات، وتكثيف المساعي الإقليمية والدولية بما يكفل تذليل الصعاب في هذا المجال، وتوفير الدعم والرعاية اللازمين لهذه الحالات.
كان الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، قد افتتح اليوم فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة، الذي ينظمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالشراكة مع الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية وذلك بمدينة الرياض.
حضر الافتتاح وزير التعليم يوسف البنيان، ووزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، والمدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، وعدد من مسؤولي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وقال خادم الحرمين الشريفين فى كلمته إنه انطلاقًا من تجربة المملكة الناجحة في عمليات فصل التوائم الملتصقة، ودورها الرائد في هذا المجال، وإيمانًا منها بأهمية إيلاء العناية والاهتمام بهذه الفئةفقد بادرت بتقديم مشروع القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار يومنا هذا الموافق 24 نوفمبر من كل عام يومًا دوليًا للتوائم الملتصقة من أجل تعزيز الوعي بحالات التوائم الملتصقة على جميع المستويات.
وأشار المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ورئيس الفريق الطبى لفصل التوائم الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة فى كلمته
إلى أن بداية مسيرة العطاء في هذا المجال الإنساني الفريد بدأت منذ 35 عامًا وتحديدًا في عام 1990م، وخلال هذه الفتره تم رعاية وتقييم 143 توأمًا ملتصقًا من 26 دولة، وتمكّن الفريق من فصل 61 حالة توأم بنجاح، ولديه 7 توائم ينتظرون قرار الفصل؛ لترسم المملكة بمداد من ذهب من خلال هذا البرنامج المتميز، وغيره من البرامج المتنوعة خارطة عطاء ناصعة ومثمرة للإنسانية، مؤكدةً للعالم أجمع أن إنسانيتها لا ترتبط بلون أو دين أو عرق أو مكان، وأن محورها الإنسان أينما كان.
وأكد أن هذه المسيرة الرائدة إنسانيًا وعلميًا تعكس التوجه الاستثماري الذي انتهجته الدولة وبدعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده بدءًا من بناء وتأهيل الكوادر الصحية، ومرورًا بتطوير التعليم المتخصص في هذا المجال الحيوي، وإحداث تحول في القطاع الصحي معتمدًا على توفير التقنيات والإمكانات الحديثة.
واستعرض "الربيعه" جهود البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة الذي تم تتويجه بمبادرة خادم الحرمين الشريفين بتوجيه وزارة الخارجية بالعمل على استصدار قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ليكون يوم 24 نوفمبر من كل عام يومًا دوليًا للتوائم الملتصقة.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحه العالميه أن البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة يمثل تطورًا مذهلًا في العلوم الطبية ويعبر عن التزام ثابت تجاه التوائم الملتصقة وأسرهم.
وأوضح أن البرنامج اتسم باستخدام التقنيات العلمية وبالإستراتيجيات طويلة المدى لرعاية التوائم، مشيراً إلى وجود 8 ملايين طفل حول العالم يعانون من تشوهات خلقية ويموت 40 ألف منهم بعد أول شهر من ولادتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز السعودية التوائم الملتصقة الملك سلمان خادم الحرمین الشریفین التوائم الملتصقة للتوائم الملتصقة البرنامج السعودی فی هذا المجال الملک سلمان
إقرأ أيضاً:
انطلاق المؤتمر الدولي لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي
افتتح الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة، فعاليات المؤتمر الدولي السابع عشر لسرطان الثدي وأمراض النساء والأمراض المناعية، الذي يقام هذا العام تحت شعار “عالم واحد وكفاح واحد”.
وأكد الوزير خلال المؤتمر والعرض الدولى، أن هناك مشاركة فعالة من MSD في هذا المؤتمر الهام باعتبارها الشريك الرئيسي للمؤتمر الذي تم تنظيمه تحت رعاية وزارة الصحة والسكان على مدار يومي 23 و24 يناير برئاسة الدكتور هشام الغزالي أستاذ علاج الأورام ورئيس اللجنة القومية للمبادرات الرئاسية لصحة المرأة ورئيس الجمعية الدولية لسرطان الثدي وأمراض النساء، وبحضور نخبة من كبار الجراحين الدوليين والمحليين وأساتذة علاج الأورام من جميع أنحاء العالم.
ويناقش المؤتمر العديد من الموضوعات الهامة منها تجنب استئصال الغدد الليمفاوية تحت الإبط في بعض حالات أورام الثدي المبكرة خصوصا بعد النجاح الكبير التي حققه استئصال الغدة الحارسة فقط.
وأوضح الدكتور هشام الغزالي رئيس اللجنة القومية للمبادرات الرئاسية لصحة المرأة ورئيس الجمعية الدولية لسرطان الثدي وأمراض النساء، أن المؤتمر يعكس مدى الالتزام المحلي والدولي بمحاربة الأورام السرطانية حول العالم، مشيرًا للنجاح الكبير الذي حققته مصر خلال الأعوام الماضية في تطوير منظومة الكشف المبكر والعلاج لمرضى الأورام وخاصة أورام الثدي والأورام التي تصيب السيدات، من خلال المبادرات الرئاسية لدعم صحة المواطنين، فضلاً عن إصدار التوصيات التي أصبحت بمثابة حجر الأساس لوضع استراتيجيات فعالة لمواجهة الأورام السرطانية.
من جانبه أكد الدكتور حازم عبد السميع، مدير عام المبادرة MSD مصر ودول الجوار، أن مشاركة المشاركة فى المؤتمر تأتي انطلاقًا من الدور العالمي الرائد في علاج الأورام، خاصة سرطان الثدي، والعمل على تعزيز الوعي بأهمية الكشف المبكر عنه، مما يرفع معدلات الشفاء ويقلل الأعباء الصحية والاقتصادية على المجتمع.
كما أوضح عبد السميع أن الرؤية الاستراتيجية تتوافق مع رؤية الدولة التي تضع صحة المرأة في مقدمة أولوياتها.
وشهد المؤتمر استعراضًا لنتائج أحدث الدراسات التي تدعو لاتخاذ خطوات جادة لتنفيذ استراتيجيات فعّالة لمكافحة السرطان على المستوى العالمي، مع تركيز خاص على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأكدت نتائج الدراسات على أهمية التعاون بين مقدمي الرعاية الصحية وصانعي السياسات وأصحاب المصلحة لضمان تقديم رعاية صحية عادلة وفعّالة لجميع المرضى.
وأضاف الدكتور حازم عبد السميع أن الجهود لا تقتصر فقط على تقديم أحدث العلاجات عالميًا، بل نسعى أيضًا لتوفير الدعم العلمي للقطاع الصحي، مما يساهم في تعزيز منظومة الرعاية الصحية وتمكين المرأة من ممارسة حياتها بشكل طبيعي والاندماج في المجتمع.