أحمد عبد القوي يكتب: عزيزي الصحفي.. موبايلك قد يكون بوابة اختراقك
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبح الهاتف المحمول جزءًا لا يتجزأ من حياة الصحفيين والإعلاميين.
ويُعتبر الهاتف أداة رئيسية للتواصل مع المصادر، وتبادل المعلومات، وتغطية الأحداث بشكل فوري.
ومع تزايد الاعتماد على هذه الأجهزة الذكية، تبرز الحاجة إلى الوعي بالمخاطر المرتبطة بها، خصوصًا في ظل التهديدات المتزايدة من المجرمين الإلكترونيين.
ويستخدم الصحفيون الهواتف المحمولة في مختلف جوانب عملهم، بدءًا من إجراء المقابلات وتسجيل الفيديوهات، وصولاً إلى نشر الأخبار بشكل مباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
هذه الأدوات تسهل الوصول السريع للمعلومات وتساعد في تعزيز التفاعل مع الجمهور. ولكن، مع هذه الفوائد تأتي مسؤولية كبيرة في حماية البيانات الشخصية والمهنية.
وشهدت القاهرة مؤخرا مؤتمر صحفى نظمته كاسبرسكى العالمية المتخصصة فى امن المعلومات تطرقت الى هذا الموضوع الهام حيث تتزايد في الآونة الأخيرة حالات الاختراقات الإلكترونية التي تستهدف الكثيرين ولا سيما الصحفيين.
ويمكن أن يتعرض الهاتف المحمول للاختراق عبر تطبيقات غير موثوقة، أو من خلال رسائل نصية تحتوي على روابط خبيثة.
والمجرمون الإلكترونيون يستهدفون المعلومات الحساسة مثل كلمات المرور، والبيانات الشخصية، وحتى المحتوى الذي لم يتم نشره بعد.
تتضمن بعض الأساليب الشائعة التي يستخدمها المهاجمون البرمجيات الخبيثة، مثل الفيروسات والبرامج الضارة التي يمكن أن تُثبّت على الهاتف دون علم المستخدم. كذلك، يعتمدون على أسلوب التصيد الاحتيالي، حيث يتم خداع الصحفيين للدخول إلى مواقع مزيفة للحصول على معلوماتهم. كما أن الوصول غير المصرح به إلى الشبكات، خاصة عبر استخدام شبكات Wi-Fi العامة، يسهل على القراصنة التجسس على البيانات.
لحماية نفسك كمستخدم للهاتف المحمول، خاصة إذا كنت صحفيًا أو إعلاميًا، يجب اتباع بعض النصائح الأساسية، أولاً، استخدم برامج مكافحة الفيروسات وتأكد من تثبيت تطبيقات موثوقة وتحديثها بشكل دوري.
ثانياً، كن حذرًا في تحميل التطبيقات، وابتعد عن مصادر غير موثوقة وتحقق من تقييمات المستخدمين.
ثالثًا، استخدم كلمات مرور قوية وفريدة لكل حساب، وفعّل ميزة المصادقة الثنائية كلما كان ذلك ممكنًا.
رابعًا، حاول تجنب الاتصال بشبكات Wi-Fi العامة، وإذا كان ذلك ضروريًا، استخدم VPN لتأمين اتصالك، وأخيرًا، احرص على تحديث نظام التشغيل والتطبيقات بشكل منتظم لسد الثغرات الأمنية.
عزيزي الصحفي، يجب عليك أن تدرك أن هاتفك المحمول هو أداة هامة يجب استخدامها بوعى .
مع زيادة الاعتماد على التكنولوجيا، تزداد المخاطر، ولكن بالوعي والتأهب، يمكنك حماية نفسك ومعلوماتك.
تذكر دائمًا أن الوقاية خير من العلاج، وكن دائمًا على استعداد لمواجهة التحديات الرقمية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
عزيزي اتحاد القدم..” المستقبل يبدأ الآن”
كانت السعودية، وإيران، والكويت الأبرز في آسيا في الثمانينيات والتسعينيات، بينما كانت اليابان متأخرة نسبيًا، حتى بدأوا إستراتيجيات تطوير جذرية في التسعينيات، بما في ذلك تأسيس الدوري الياباني للمحترفين عام 1993، والاستثمار في الأكاديميات والبنية التحتية؛ لتصبح اليابان قوة كروية آسيوية بارزة، حيث فازت بكأس آسيا أربع مرات (1992، 2000، 2004، 2011)، وتأهلت بشكل منتظم إلى كأس العالم منذ عام 1998.
تبرز العديد من الأمثلة على دول تمكنت من تطوير كرة القدم لديها، وتجاوزت دولًا كانت أكثر تقدمًا منها سابقًا، سواء على المستوى القاري أو العالمي؛ مثل اليابان، وكرواتيا، وفيتنام والسنغال، وكل هذه الدول تنوعت إستراتيجياتهم ما بين الاستثمار في الأكاديميات وتطوير الشباب، أو استقدام مدربين وخبراء أجانب ذوي خبرة، أو تأسيس دوريات محلية محترفة، أو حتى الاستفادة من برامج الاتحاد الدولي والاتحاد القاري لتطوير الكرة.
آسيويًا.. استفادت بعض دول شرق آسيا غير المتقدمة كرويًا من شراكات وتبادل خبرات مع دول غرب آسيا؛ مثل فيتنام وكمبوديا ولاوس، رغم أنها ليست من القوى الكروية الكبيرة، إلا أنها استفادت من التعاون الآسيوي الشامل، بما في ذلك التعاون مع دول غرب آسيا، ولكن معظم تطورها كان من خلال تعلم إستراتيجيات ناجحة من دول؛ مثل اليابان وكوريا الجنوبية.
الحقيقة أن المستقبل لا يتحقق إلا من خلال العمل الجاد في الحاضر، والحديث عن” العمل لأجل المستقبل” يصبح عديم الجدوى، إذا لم يُترجم إلى أفعال حقيقية ومثمرة في اللحظة الحالية؛ فالحاضر هو الذي يصنع المستقبل، ومن لا يعمل بجدية اليوم لن يجد المستقبل الذي يحلم به غدًا، وكما يقول البعض: ” المستقبل يبدأ الآن.” لذلك لا يمكن فصل الحاضر عن المستقبل، فكل جهد تُبذله اليوم هو لبنة في بناء مستقبلك. إذا كنت تماطل أو تهمل الحاضر، فلن يكون هناك أساس للمستقبل الذي تطمح إليه؛ لذلك أكبر كذبة أن تقول: أنا أعمل لأجل المستقبل.. لا يوجد مستقبل إن لم تعمل للحاضر بنفس الجدية التي تعمل بها للمستقبل. اعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا، واعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا”.. “العمل اليوم أمان الغد”.
بُعد آخر..
كانت تايلاند المهيمنة تقليديًا على كرة القدم في جنوب شرق آسيا، ولكن فيتنام استثمرت في برامج تدريبية بالشراكة مع أكاديميات دولية مثل أكاديمية” أرسنال جي إم جي”. كما استفادت من التعاون مع مدربين كوريين؛ لتصبح منافسًا قويًا على المستوى الإقليمي، وتتأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا 2019، متفوقة على تايلاند.
@MohammedAAmri