مرشح حزب الخضر الألماني يحذر ترامب من الرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
أعرب مرشح حزب الخضر لمنصب المستشار في ألمانيا، روبرت هابك، عن اعتقاده بأن بلاده والاتحاد الأوروبي على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترامب الجديدة، لكنه حذر ترامب من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين.
وقال هابك، الذي يشغل أيضًا منصب وزير الاقتصاد ونائب المستشار الألماني، في تصريحات إعلامية: "أقول إنه يتعين علي وأريد أن أواصل العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة.
ويذكر أن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن السياسة التجارية للدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة.
وقد هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60% على جميع البضائع الصينية، وما يتراوح بين 10بالمئة و20 بالمئة على الواردات من دول أخرى، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي.
وستشمل هذه الرسوم السيارات الألمانية الصنع، وهي من الصناعات الرئيسية.
قال روبرت هابك، إنه سيتم التوضيح للولايات المتحدة من خلال الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي أن العلاقات التجارية الجيدة تعود بالنفع على الجانبين. وأكد أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إظهار قوتهما.
وأضاف هابك: "ردي على ترامب ليس بالخضوع، ولكن بالثقة في قوتنا. ألمانيا قوية وأوروبا قوية".
"أوروبا أولاً"
وبدأ قادة الأعمال الأوروبيون في ممارسة ضغوط قوية على صانعي السياسات في بروكسل لتبني سياسة "أوروبا أولاً"، على غرار رؤية "أميركا أولاً" الاقتصادية التي طرحها الرئيس الأمريكي المنتخب، والتي تركز على تعزيز الحماية التجارية وطرح وعود ضريبية وتنظيمية تخدم مصالح الأعمال الأمريكية.
ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، بدأ القادة الأوروبيون في ممارسة ضغط قوي مع اقتراب موعد تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة في 20 كانون الثاني/يناير المقبل.
وتزامن الترقب مع تحذيرات أوروبية من إمكانية اندلاع حرب تجارية عبر الأطلسي في ظل السياسات الاقتصادية الحمائية لترامب، التي قد تقابل برد مماثل.
يُتوقع أن يقدم ترامب وعوداً اقتصادية أكثر جرأة، مما قد يفضي إلى تغييرات جذرية في النظام الاقتصادي العالمي، وهو ما يزيد من خطر تفاقم التباطؤ الاقتصادي في أوروبا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية حزب الخضر روبرت هابك ترامب الرسوم الجمركية المانيا حزب الخضر ترامب الرسوم الجمركية روبرت هابك المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أوروبا تستعد.. هكذا سترد في حال أشعل ترامب "حرب الجمارك"
أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى واشنطن جوفيتا نيليوبسين أن التكتل "مستعد للرد" في حال حدوث توترات تجارية جديدة مع الولايات المتحدة حيث من المتوقع أن يفرض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب رسوما جمركية لدى عودته إلى البيت الأبيض.
وقالت نيليوبسين في مؤتمر صحافي: "نحن في فترة انتقالية بالنسبة الى بروكسل وواشنطن، ونستغل هذه اللحظة للتركيز على المواضيع التي نعتقد أنه يمكننا التعاون بشأنها" مع الإدارة الأميركية الجديدة.
وأكدت أنه مع ذلك، يمكن توقع "أحيانا لحظات من التوتر" مع الولايات المتحدة، و"إذا ظهرت توترات على المستوى التجاري، فسيكون الاتحاد الأوروبي مستعدا للرد".
تمثل التجارة الثنائية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أكثر من 40 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وستتأثر بفرض رسوم جمركية.
وقالت جوفيتا نيليوبسين "الأمر بسيط، إذا فرض (دونالد ترامب) رسوما جمركية فسنرد. لكن يجب أن نتعامل معه مثل أي شريك أميركي آخر: التحاور والتأكد من إمكان التوصل إلى جدول أعمال مشترك".
ولم يخف الرئيس المنتخب رغبته في إعادة فرض رسوم جمركية بنسبة 10 إلى 20 بالمئة على كل المنتجات التي تدخل الولايات المتحدة، معتبرا أنها أداة لمفاوضات تجارية مستقبلية ولكنها أيضا وسيلة لتمويل خفض الضرائب الكبير الذي يسعى إلى تنفيذه.
وهاجم ترامب الاتحاد الأوروبي بنحو خاص خلال حملته الانتخابية، وقارنه برمته بـ "صين مصغرة، من دون أن تكون صغيرة إلى حد كبير" و"تستفيد" من الولايات المتحدة من الناحية التجارية.
والاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة من حيث القيمة، ويعتبر العجز التجاري الأميركي مع الاتحاد الأوروبي الثاني من حيث الحجم، بعد الصين.
لكن الوضع يختلف بشكل كبير من بلد إلى آخر، فإذا كان للولايات المتحدة عجز تجاري تجاه ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، فمن ناحية أخرى لديها فائض فيما يتعلق بتجارتها مع الدول الإسكندنافية أو دول بنلوكس.
وأعربت جوفيتا نيليوبسين عن أملها في التمكن من وضع "جدول عمل إيجابي" في حال حدوث توترات، مذكّرة "بأننا هنا لبناء أسس متينة لاستمرار التعاون عبر الأطلسي"، سواء ما يتعلق بقضايا التجارة أو الأمن أو الضرائب.
وقالت: "رغم أننا شهدنا لحظات متوترة في الماضي، إلا أننا تمكنا من إيجاد طريقة لتهدئة الأمور".
ورأت أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أحرزا تقدما، لا سيما فيما يتعلق بمنافسة الصين.