وزير الاستثمار يستعرض سياسات الدولة الهادفة للتيسير على المستثمرين أمام الشيوخ
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
استعرض المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أمام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ سياسات الدولة الهادفة للتيسير على المستثمرين وتيسير حركة التجارة الخارجية لمصر، وكذا جهود الوزارة الهادفة لجذب المزيد من الاستثمارات وزيادة الصادرات المصرية للأسواق الخارجية.
وقال الوزير إن الوزارة بصدد الانتهاء من صياغة الخطة الاستراتيجية الاستثمارية للدولة، والتي تستهدف جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، مع التركيز على تحسين بيئة الأعمال وتسهيل الإجراءات، مما يعزز من تنافسية مصر كوجهة رئيسية للاستثمار والتجارة في المنطقة، ويعكس التزام الوزارة بتوفير فرص استثمارية مستدامة تدعم النمو الاقتصادي.
وأشار الخطيب أن الدولة تمتلك بنية تحتية متطورة ومدن جديدة، كما يتميز السوق المصري بعمالة مؤهلة، كما تعد مصر سوقا استهلاكيا كبيرا، وتتمتع بموقع جغرافي إستراتيجي، يتوسط قارات العالم مما يسهل النفاذ إلى دول منطقة الشـرق الأوسط وقارات أوروبا وأفريقيا وآسيا.
ولفت الوزير إلى أن السوق المصري يتمتع بمقومات وفرص استثمارية متميزة تجعله وجهة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية، مشيرا إلى الإقبال المتزايد للشركات الجديدة التي بدأت بالفعل دخول السوق المصري والاستثمار فيه، مدفوعة بما يتيحه من فرص استثمارية متنوعة وإمكانات نمو كبيرة.
وأوضح الخطيب أن السوق المصري يمتلك العديد من المقومات والإمكانات الاستثمارية، والتي تشمل توافر مصادر الطاقة المتجددة، وارتباطها باتفاقيات تجارة حرة وتفضيلية مع أكثر من٧٠ دولة، وأيضا إتاحة عدد كبير من الحوافز الاستثمارية.
وأضاف الوزير أن الوزارة تعمل خلال المرحلة الحالية على خلق بيئة اقتصادية مرنة ومستقرة، وكذا مناخ استثماري يتميز بالشفافية والتنافسية، لافتا إلى التوجه الحالي للدولة لتمكين القطاع الخاص باعتباره المحرك الأساسي لمنظومة التنمية الاقتصادية.
وتابع الخطيب أن الدولة تدعم توطين الصناعة المحلية من خلال الإجراءات المتعلقة بحمايتها من الممارسات التجارية الضارة، وكذا العمل على تنميتها ودعمها باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد الوطني، فضلا عن منح القطاع الخاص دور محوري في دفع عجلة الاقتصاد، مع قيام الدولة بدور الرقيب والمنظم لضمان بيئة استثمارية عادلة وشفافة.
وفيما يتعلق بالصندوق السيادي أشار الوزير إلى أن الصندوق يهدف إلى تعظيم العائد على أصول الدولة، لتعكس القيمة الحقيقية للاقتصاد المصري، وإعادة إحياء الماركات الوطنية وبناء هوية قوية وتعزيز تنافسيتها وزيادة قيمتها والعائد عليها.
وقال الخطيب أن الوزارة تعمل خلال المرحلة الحالية على توفير مناخ استثماري ملائم للاستثمار من خلال توفير البيئة المؤسسية والتشريعية الداعمة وتبسيط الإجراءات وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين، مشيرا إلى أنه جاري العمل على تنفيذ المزيد من الإصلاحات للسياسات المالية والنقدية والتجارية والإجرائية بهدف إتاحة المزيد من التيسيرات للمستثمرين وتسهيل حركة التجارة الخارجية لمصر.
ونوه الوزير إلى أن الحكومة وضعت سياسات واضحة ومحفزة للاستثمار والتجارة لتخفيف الأعباء المالية غير الضريبية والإجرائية عن المستثمرين حيث تم وضع خطة لتطبيق هذه السياسات على مرحلتين، المرحلة الأولى (الحالية) والتي تشمل معالجة أبرز الاستقطاعات المالية المطبقة على الشركات بشكل دوري، حيث تم تخفيض نسبة صندوق تمويل التدريب والتأهيل من 1% من الأرباح إلى 0.25% من الحد الأدنى للأجر التأميني، مع معالجة الأثر الرجعي بالتنسيق مع وزارة العمل، وتعديل ضريبة المساهمة التكافلية لتُحتسب على الأرباح بدلاً من الإيرادات وجاري التنسيق مع كافة الجهات المعنية في هذا الشأن، لافتا إلى أن المرحلة الثانية ستركز على تحليل كل قطاع على حد بالتنسيق مع كافة الجهات.
ولفت الخطيب إلى أنه تم وضع خطة طموحة لتقليل زمن الإفراج الجمركي تدريجياً ليصل إلى يومين بحلول عام 2025 تعتمد الخطة على مرحلتين: المرحلة الأولى تستهدف تقليص فترة الإفراج إلى 4 أيام، مما يعزز كفاءة العمليات الجمركية، أما المرحلة الثانية، فتستهدف الوصول إلى يومين فقط، ما يعزز التنافسية التجارية، ويخفض التكاليف اللوجستية بشكل كبير، مما ينعكس إيجابياً على بيئة الأعمال، ويوفر تكاليف باهظة على الاقتصاد.
ونوه الوزير إلى أن هذه السياسات والإصلاحات ستسهم في جعل السياسة التجارية لمصر منفتحة على العالم، وكذا في زيادة الصادرات المصرية للأسواق الخارجية، فضلا عن توفير بيئة جاذبة للصناعة المحلية ودعم قدرتها التنافسية، لافتا إلى أن هذه السياسات والإصلاحات ستسهم أيضا في وضع مصر في مرحلة متقدمة في مؤشرات التجارة العالمية لتكون ضمن أكبر ٥٠ دولة عالميًا خلال الفترة القادمة، وبالتالي الانتقال إلى المراكز العشرين الأولى بحلول عام ٢٠٣٠ مع تحقيق قفزة نوعية في الصادرات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الاستثمار مجلس الشيوخ الجلسة العامة المستثمرين الوزیر إلى أن السوق المصری الخطیب أن
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء الأردن يلتقي رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري
أبرزت وسائل إعلام أردنية ، نبأ استقبال رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان في رئاسة الوزراء، الخميس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري حازم عمر، بحضور رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية والمغتربين في مجلس الأعيان هاني الملقي.
وخلال اللقاء ، فقد جري التأكيد على عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين الأردن ومصر التي يعكسها التَّعاون الوثيق بين البلدين في مختلف المجالات، وإدامة التواصل والتنسيق للمواقف تجاه تطورات الأحداث في المنطقة ومختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وحضر اللِّقاء مقرِّر لجنة الشُّؤون العربيَّة والدوليَّة والمغتربين العين علي العايد، والسفير المصري لدى المملكة محمد سمير.
وبالأمس ، التقي رئيس مجلس العيان الاردني فيصل الفايز، في مكتبه بمجلس الأعيان، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ المصري حازم عمر، وبحث معه أوجه العلاقات الثنائية والأوضاع الراهنة في المنطقة.
وحضر اللقاء رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية والمغتربين في مجلس الأعيان الدكتور هاني الملقي، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الأردنية المصرية والبناء عليها في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وشدد الجانبان ضرورة إنهاء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وقيام المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والانسحاب التام من القطاع، إضافة إلى وقف الأعمال التصعيدية الإسرائيلية في الضفة الغربية.
كما تناول اللقاء الوضع الراهن في سوريا، وأكد على دعم خيارات الشعب السوري، والحفاظ على وحدة سوريا وشعبها وأراضيها وأمنها واستقرارها. كما تم رفض العدوان الإسرائيلي، والتشديد على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية التي احتلتها بعد سقوط نظام الأسد.
كما أكدا الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود ومواصلة التنسيق والتشاور بين الدول العربية من أجل بلورة موقف عربي موحد تجاه التحديات التي تواجه الأمة العربية، بما يمكنها من التصدي لأي مشاريع تستهدف أمنها القومي والوطني.
وحضر اللقاء مقرر لجنة الشؤون العربية والدولية والمغتربين العين علي العايد، إضافة إلى السفير المصري لدى المملكة محمد سمير.