هل يؤثر الشخير المتواصل على سلوك المراهقين؟.. دراسة تجيب
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة، أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة ماريلاند الأمريكية، أن المراهقين الذين يعانون من الشخير المتكرر "أكثر عرضة لمشاكل سلوكية مثل قلة الانتباه وخرق القواعد والعدوانية، رغم أنهم لا يعانون من تدهور في قدراتهم المعرفية".
واستندت الدراسة إلى بيانات لأكثر من 12000 طفل شاركوا في دراسة التنمية المعرفية لدماغ المراهقين الوطنية (ABCD)، وهي دراسة كبيرة تهتم بنمو الدماغ وصحة الطفل في الولايات المتحدة وتم تسجيل الأطفال في سن 9-10 سنوات، ثم تمت متابعتهم سنويا حتى سن الـ15 لتقييم تكرار الشخير، وكذلك قدراتهم المعرفية ومشاكلهم السلوكية.
ووجد الباحثون أن المراهقين الذين يعانون من الشخير 3 مرات أو أكثر في الأسبوع، يظهرون مشاكل سلوكية، مثل عدم الانتباه في الصف أو صعوبات في بناء صداقات، بالإضافة إلى مشكلات في التعبير عن أفكارهم وعواطفهم. ومع ذلك، لم يظهروا أي اختلافات في قدراتهم المعرفية مثل القراءة أو اللغة أو الذاكرة مقارنة بأقرانهم الذين لا يشخرون. كما لوحظ أن معدلات الشخير تقل مع التقدم في العمر، حتى دون علاج.
وقال الدكتور أمال إيزايا، المعد المشارك للدراسة ورئيس قسم طب الأنف والأذن والحنجرة للأطفال في كلية الطب بجامعة ماريلاند: "المراهقة هي فترة مقاومة الدماغ للمؤثرات السلبية، وهو ما قد يفسر استمرار الأداء المعرفي الجيد رغم الشخير المتكرر".
وأضاف: "إذا كان الطفل يعاني من مشاكل سلوكية، فقد يكون من الأفضل استشارة طبيب الأطفال لإجراء دراسة للنوم قبل تشخيص اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD). نأمل أن تساهم هذه النتائج في تمييز التأثيرات السلوكية والإدراكية للشخير مما يساعد على تحسين استراتيجيات العلاج".
وقال مارك تي. غلادوين، عميد كلية الطب بجامعة ماريلاند: "بفضل الأدوات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في معهد الحوسبة الصحية بجامعة ماريلاند، يمكن إتمام التحليلات التي كانت تستغرق أشهرا في أيام قليلة".
ويعتزم فريق البحث الآن الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في معهد الحوسبة الصحية لدراسة مجموعات بيانات أكبر وتحليل العلاقة السببية بين الشخير ونتائج الدماغ بشكل أعمق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دماغ المراهقين الولايات المتحدة نمو الدماغ الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
دراسة: خطر خفي في المنازل يهدد تطور دماغ الجنين لدى الأمهات والحوامل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام بأجرها فريق من الباحثيين بجامعة إيموري من تأثير الفثالات على هرمونات الجنين وتفعيل النواقل العصبية في دماغه، وفقا لما نشرتة مجلة ديلي ميل.
حذرالعلماء من خطر خفي يكمن في منازلنا ويهدد صحة الدماغ لدى الأجنة حيث تستخدم مواد كيميائية شائعة تسمى الفثالات في العديد من المنتجات اليومية مثل أغلفة الأطعمة وألعاب الأطفال والشامبو كما تستخدم لجعل البلاستيك أكثر ليونة ولتشحيم الأسطح وفي منتجات مثل مزيلات العرق والعطور ومع مرور الوقت تتراكم هذه المواد الكيميائية في البيئة وتنتقل إلى الطعام والماء ومنه إلى مجرى دم الأم حيث يمكنها عبور المشيمة والتأثير على الجنين.
وفي الدراسة حلل الباحثون بيانات من 216 أما في بداية الحمل و145 أما في مرحلة متقدمة من الحمل من دراسة أتلانتا للأمهات والأطفال الأمريكيين من أصل إفريقي وتم فحص عينات البول للبحث عن الفثالات وجمعت عينات دم من الأطفال بعد الولادة.
وأظهرت النتائج أن ارتفاع مستويات الفثالات في بول الأم قبل الولادة ارتبط بانخفاض مستويات التيروزين وهو حمض أميني يؤثر على هرمون الثيروكسين الذي يلعب دورا في نمو الدماغ والعظام كما ارتبط بانخفاض مستويات حمض التربتوفان الأميني الأساسي المسؤول عن إنتاج السيروتونين الذي يؤثرعلى التواصل بين الخلايا العصبية .
وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن انخفاض السيروتونين مرتبط بمشاكل في الحالة المزاجية والنوم والتعلم والذاكرة وأن الأطفال الذين تعرضوا لمستويات عالية من الفثالات في الرحم كانوا أقل تركيزا وأبطأ في ردود الفعل.
و أشار الباحثون إلى بعض القيود في الدراسة مثل عدم توفر معلومات دقيقة عن النظام الغذائي للمشاركات أو نوع الولادة ما قد يؤثر على تعرض الأجنة للفثالات.
وأفادت المشاركات في الدراسة أن 10% منهن تناولن الكحول أثناء الحمل و15% استخدمن التبغ و40% استخدمن الماريغوانا ما قد يكون له تأثير إضافي على نمو الدماغ لدى الأطفال.
وقال الدكتور دونغهاي ليانغ عالم الصحة العامة:أجرينا هذه الدراسة لأن الفثالات موجودة في كل مكان في حياتنا اليومية ومن هنا جاء لقبها المواد الكيميائية في كل مكان مشيرا إلى أهمية فهم تأثير هذه المواد قبل الولادة على نمو الدماغ على المستوى الجزيئي.