تراوح الجهود لوقف الحرب في السودان مكانها، ولا يوجد أفق يشير إلى احتمال قرب التوصل لاتفاق بين أطراف النزاع في البلد الذي مزقته الحرب.
الأكاديمي والدبلوماسي السابق، وليام لورانس، من المجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية قال إنه على الصعيد الدولي “تقريبا لا توجد أي جهود أو محاولات” لوقف الحرب في السودان.


وأضاف في حديث لقناة “الحرة” أن قرارات مجلس الأمن “فشلت في تحقيق أي شيء”، والمبعوث الأميركي للمنطقة “لا يفعل الكثير، وحتى تصريحاته بأن أي من الطرفين غير مهتمين بالسلام، كانت غير مناسبة على الإطلاق”.
ولفت إلى أن الأمر المثير فيما يحصل هناك، هو “ضعف الانتباه والاهتمام الدولي” على الرغم من الأزمة الإنسانية في البلاد.
وقال لورانس إن دور المبعوث الأميركي أصبح “لا يتخطى التنسيق” لإرسال شاحنات المساعدات من جهة إلى جهة، بدلا من التعامل مع القضايا الكبيرة.
ويرى لورانس أن أي وقف لإطلاق النار في السودان “لا يمكن أن يتم إلا بأن تكون الجهات التي تسلح الأطراف المتحاربة جزءا من المباحثات، أكانت روسيا أو الدول الأخرى”، مشيرا إلى أن مستوى النزاع في السودان يتجه للتصعيد وليس لخفض التصعيد.
وزاد لورانس أن الإمارات تنكر تورطها في إرسال الأسلحة، ومصر كذلك رغم أنها تدعم الجيش السوداني فهي لا تدعم التصعيد في السودان، ولكن المشكلة الحقيقية في روسيا التي تقدم الدعم للجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وهو ما يغذي الصراع، وبالمقابل يأخذون الذهب إلى موسكو.
وذكر أن مثل هذه الأمور المرتبطة بحقوق التعدين والموارد في السودان يمكن أن تتعامل معه الأمم المتحدة، وعمل لقاء دولي لاكتشاف طريق للخروج من أزمة الصراع في البلاد، بينما يتضور الملايين من الجوع.
وطرفا النزاع في السودان متهمان بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك القصف المتعمّد لمنازل وأسواق ومستشفيات.
وقوات الدعم السريع متهمة أيضا بتنفيذ إعدامات خارج نطاق القانون وارتكاب أعمال عنف جنسي ممنهجة وممارسة النهب.
وتسيطر قوات الدعم السريع على القسم الأكبر من إقليم دارفور في غرب البلاد وعلى مساحات شاسعة من كردفان. كما تسيطر على غالبية العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة الواقعة جنوبها.
منذ أبريل 2023 أوقعت الحرب عشرات آلاف القتلى ودفعت أكثر من 11 مليون شخص إلى النزوح، ما أدى أكبر أزمة نزوح في العالم وفق الأمم المتحدة.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة ويلاحق عناصر الدعم السريع

شمسان بوست / متابعات:

مع استمرار الحرب في السودان منذ عام ونصف، دخل الجيش السبت مدينة سنجة بولاية سنار جنوب شرقي البلاد لأول مرة منذ سيطرة قوات الدعم السريع عليها في يونيو الماضي.

وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش دخلت سنجة ومستمرة في عملية تأمين المدينة وملاحقة بقية عناصر الدعم السريع.


أتى ذلك بعدما تحرك الجيش منذ أيام نحو المدينة من محورين، هما محور مدينة السوكي ومحور الجنوب عبر محلية أبو حجار، ليتمكن اليوم من استردادها.

عشرات الآلاف من القتلى
يشار إلى أن البلاد لا تزال غارقة منذ 15 أبريل 2023 في حرب ضارية بين الجيش والدعم السريع خلفت عشرات الآلاف من القتلى، معظمهم من المدنيين، وفق فرانس برس.

كما أدت إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، فر منهم أكثر من 3 ملايين إلى البلدان المجاورة.

كذلك تقدر الأمم المتحدة ومسؤولون صحيون أن النزاع تسبب بإغلاق 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة.

وحسب الأمم المتحدة، يواجه السودان حالياً واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يعاني 26 مليون شخص من الجوع الحاد.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يكثف ضرباته على مواقع الدعم السريع في الخرطوم وبحري
  • الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة ويلاحق عناصر الدعم السريع
  • إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
  • الجيش يعلن استعادة مقر الفرقة 17 من الدعم السريع وسط السودان
  • لماذا توقفت أميركا عن تأييد الدعم السريع؟
  • الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من الدعم السريع
  • خالد ثالث يعلن قرب اكتمال الترتيبات للدفع بقوات الحركة إلى الجبهات لقتال الدعم السريع
  • القوة المشتركة: استولينا على إمدادات عسكرية كانت في طريقها إلى الدعم السريع
  • مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي لحظر بيع الأسلحة للإمارات بسبب الدعم السريع