أحداث مثيرة في دوري الكرة النسائية.. تهرب الفرق لحسم الأهداف وغياب اللوائح والسرقات تهدد المسابقة
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في اول موسم في الكرة النسائية في مصر بعد تعليمات الفيفا بإلالزام بالمشاركة شهد احداث مثيرة ما بين انسحابات وانعدام التجهيز وسرقات وغياب للوائح هو ما يهدد مستقبل الكرة النسائية في هذا الموسم على الاقل.
كانت البداية حينما وضع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم " الكاف" شرطا جديدا على الأندية للمشاركة فى بطولتى أفريقيا، سواء دورى الأبطال أو الكونفيدرالية، بعد فترة وجيزة من تطبيق نظام رخص الأندية المحترفة، حيث اشترط وجود فريق نسائي للأندية، حتى يتم منحها رخصة المشاركة في البطولات الأفريقية.
واضطر مسئولو الكاف لوضع هذا الشرط تنفيذا لرغبة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بسبب المنحة التي قدمها “فيفا” للاتحادات الوطنية، للنهوض بمستقبل كرة القدم النسائية وتطويرها، واشتراط إقامة مسابقات بين الأندية فى الكرة النسائية، كما هو الحال على مستوى المنتخبات، وهو ما نتج عنه مشاركة بدون استعداد من جانب الأندية ومن جانب الاتحاد .
لتبدأ الأندية في تاسيس فرق والمشاركة في اول تجربة للدوري المصري للسيدات ب ١٩ فريق من بينهما قطبي الكرة ، مما ادى ذلك الي أولى الانسحابات وهي انسحاب فريق الأميرية من خلال إعلان شريف فاروق المدير الفني للفريق بسحب لاعباته من بطولة الدوري ، ليلحق به فريق دلفي، بعدما انسحب من مباراة مسار وقبلها لم يخوض مباراة إنبي، بسبب تأجير ملعب المباراة، ليعلن بعد ذلك انسحابه من الدوري .
وعاقب اتحاد الكرة نادي دلفي بعد انسحابه والاعتذار عن البطولة، بتغريمه 20 ألف جنيه وحرمانه من المشاركة الموسم المقبل من دوري الكرة النسائية، ويبدأ أيضًا مع عودته مجددًا للمسابقات من الدرجة الأخيرة".
لتشهد الانسحابات شكلا جديدا بانسحاب الفرق بعد خوض المباريات وخسرتها بفارق أهداف كبيرة، فلم تسلم جولة واحدة من الجولات التاسعة من حدوث انسحاب فريق أمام آخر في المسابقة .
حيث تضمنت الجولة الأولى من الدوري المصري انسحاب نادي دلفي أمام إنبي بعد حدوث أزمة بشأن نقل ملعب المباراة، ليتم احتساب المباراة لصالح الفريق الضيف بهدفين دون رد.
واعتذر نادي اتحاد بسيون عن استكمال مباراته أمام مسار بعد أن انتهى الشوط الأول بنتيجة (7-0) لصالح الأخير، ليكون الانسحاب الثاني في بطولة الدوري المصري.
وتوالت ظاهرة انسحاب الفرق أمام مسار، حيث لم يأتي نادي الاتحاد السكندري إلى ملعب المباراة الذي كان مقررًا له استضافة المواجهة، ليتم احتساب نتيجة اللقاء لصالح الفريق الضيف.
وكان اخرها انسحاب بشكل مختلف من جانب نادي إنبي أمام الاهلي بتأخير سيارة الإسعاف وتعمد إخفاءها بجوار ملعب إنبي لمدة ٢٠ دقيقة من عمر المباراة لتضطر الحكم بإلغاء المباراة على حد ذكر كابتن شادي محمد رئيس جهاز الكرة النسائية بالأهلي .
ليطالب بعدها عدة من المديرين الفنين للفرق بسرعة تدخل اتحاد الكرة وتغيير اللوائح الخاصة بالكرة النسائية ووضع لوائح جديدة اكثر صرامة علي الأندية المشاركة .
فكان اول من نادى بضرور التدخل ، كابتن أحمد رمضان جاد ، المدير الفني لنادي مسار ، قائلا "أين لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم، منذ يومين صدرت لائحة الغرامات من رابطة الأندية المحترفة للرجال، مضيفا "الكرة بها استثمار وتكاليف سفر وملاعب ومرتبات أجهزة فنية ولاعبات مع وجود فرق لا ترقى للتنافس في الدوري الممتاز،وطالب الاتحاد المصري للكرة أن يقدم حلول لظاهرة الهروب من المباريات وأن يكون لديه قرارات وعقوبات رادعة للأندية المنسحبة من المباريات.
ليتحدث بعدها محمد جلال المدير الإداري لفريق سيراميكا كليوباترا للسيدات ليعبر عن استياءه من إدارة مسابقة كرة القدم النسائية قائلا "المسابقة تفتقر إلى اللوائح التنظيمية الواضحة التي تضمن العدالة بين الفرق وتساهم في تحسين مستوى المنافسة، وغياب هذه اللوائح يخلق حالة من الارتباك ويؤثر سلباً على تنظيم المباريات، من الناحية الإدارية، يعتبر وجود لوائح ثابتة وواضحة أمراً أساسياً لضمان سير المسابقة بشكل منتظم وشفاف"
ليعبر شادي محمد رئيس جهاز الكرة النسائية بالنادي الاهلي ، عن غضبه قائلا "الأندية تنسحب من المباريات حتى تتفادى الخسارة بفارق أهداف كبير، وهو ما يؤثر علينا لأن الفوز بالدوري يُحسم بفارق الأهداف ولن نقبل إلا بتغيير اللائحة وتطبيق عقوبات صارمة على المنسحبين. هناك مباريات تم إلغاءها بحجج واهية مثل غياب سيارة الإسعاف، هل نريد إقامة مسابقة نسائية قوية أم لا، الأهلي يصرف أموالا طائلة في هذا الملف وعلى اتحاد الكرة القيام بمسؤولياته، وسنلتزم بإرسال لاعبات الفريق اللواتي تم استدعائهن لمنتخب الصالات في مواعيد الأجندة الدولية فقط".
وقد تخلل حلقة الأحداث المثيرة، حدث فريق من نوعه ، بتعرض لاعبات فريق كرة قدم البرجاية لسرقة هواتفهم المحمولة أثناء المشاركة في مباراة أمام فريق أخر داخل نادي رياضي بمدينة نصر، وبعد الانتهاء من المباراة اكتشفوا عدم وجود هواتفهم، حيث تبين اختفاء 8 هواتف من الفتيات.
وانتقل فريق من المباحث إلى مسرح الواقعة وتم مراجعة كاميرات المراقبة وسؤال المتواجدين والمسؤولين عن النادي وتبين من الفحص الفني والتحريات أن وراء ارتكاب الواقعة عاملة نظافة تعمل في النادي وتقييم بمحافظة الجيزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكرة النسائية الفيفا الکرة النسائیة
إقرأ أيضاً:
أحمد بلال ينتقد نظام دوري الكرة النسائية في مصر
أكد أحمد بلال نجم الأهلي السابق، أن إقامة بطولة دوري السيدات لكرة القدم لا يجوز إقامته بوجود 18 ناديًا، كان يجب البدء الأول بعدد 8 فرق فقط، ومن ثم توسيع القاعدة مستقبلًا، مشيرا إلى أن هناك أندية لديها القدرة على شراء لاعبين مثل الأهلي والزمالك ومودرن سبورت والمصري وبيراميدز، كما أن هناك أندية تمتلك فرق منذ فترة طويلة وهما مسار ووادي دجلة.
وقال في تصريحات عبر برنامج بوكس تو بوكس الذي يبث على فضائية etc: "نحن في مصر نعاني من الكواليتي في الرجال، ولذلك كان من الأفضل وجود عدد قليل من الأندية، وانتقاء أبرز العناصر في بطولة الدوري، ومن ثم زيادة عدد الفرق مستقبلا، لكن ما يحدث حاليا شئ هزلي، وسط انسحابات عديدة، وبطولة الدوري غير مرضية مطلقا، والنتائج كبيرة جدًا، أنا لا أعادي دوري الكرة النسائية ولكن انتقادي موجه للنظام الحالي والأحداث والنتائج الكبيرة التي تنتهي بانتصارات كبيرة للغاية".
وأضاف: "كنت أتمنى في البداية، انتقاء الفرق الجاهزة للمشاركة منها الأربع اندية التي تشارك في بطولات إفريقيا، الموضوع بالنسبة للرجال مختلف، من الممكن أن يمارسوا كرة القدم في الشارع أو ملاعب الخماسي أو أي مكان لكن هذا يصعب على السيدات، كرة القدم تلعب بالقدم وتحتاج لموهبة عكس باقي الألعاب التي تلعب باليد".
وأكمل: "كان الأفضل تقليل عدد فرق الدوري من أجل ضمان منافسة قوية في البطولة، كان يجب التحضير بشكل أفضل، ومنح الأندية مهلة من أجل تكوين فرق قوية، لكن هذا لم يحدث، كان الأفضل منح مهلة لمدة عام كامل من أجل تكوين فرق سيدات قادرة على المنافسة على بطولة الدوري مثلما حدث مع لعبة (البادل) ".
وزاد: "لآبد من وضع لائحة قوية تطبق على كل الأندية، وتوقيع غرامات كبيرة في حالة عدم توافر عربة الاسعاف، لابد من مواجهة تلك الأمور بتوقيع غرامات قوية (مليون جنيه على سبيل المثال)، لابد أن يكون هناك لوائح صارمة وعقوبات شديدة، لإجبار الأندية على الالتزام وخوض المباريات".
وتابع: "لماذا لا يمتلك كل نادٍ عربة إسعاف، ويؤخذ على أيمن الشريعي كثرة التصريحات التي قد تتسبب في أزمات، خصوصا بعدما أطلق عدة تصريحات في ملف محمد شوقي، وتحدث عن الخطأ والعقوبة، ثم اليوم يعتذر عن خطأ إداري من جانب أحد موظفي ناديه".