البرلمان العربي: مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت خطوة نحو العدالة الدولية
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
اثار القرار تاريخي الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ردود فعل واسعة على الصعيدين الدولي والعربي، وذلك في الوقت الذي يتواصل فيه تصاعد الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني.
من جانبة رحب البرلمان العربي بقرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس نتنياهو غالانت، وذلك بتهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
أعرب البرلمان العربي عن ترحيبه بقرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة. واعتبر البرلمان هذه الخطوة بمثابة تحقيق للعدالة وانتصار للشرعية الدولية، داعيًا إلى محاسبة كل من يتورط في انتهاكات خطيرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وفي ظل استمرار الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل، أكد البرلمان العربي على أهمية إنهاء حالة الإفلات من العقاب التي تعزز من ارتكاب المزيد من الجرائم. كما شدد على دعمه الكامل للمحكمة الجنائية الدولية وجميع المؤسسات الدولية التي تسعى لتحقيق العدالة.
ودعا البرلمان المجتمع الدولي والدول الأطراف في ميثاق روما الأساسي، بالإضافة إلى الدول غير الأطراف، إلى الالتزام بتطبيق القانون الدولي ودعم جهود المحكمة الجنائية الدولية في تحقيق العدالة، معتبرًا ذلك ضمانًا أساسيًا لتحقيق الردع ووقف الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
ردود الفعل الدولية
وعلى الجانب الأوروبي، أكد جوزيب بوريلش، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أن القرار ليس مسيسًا وأن جميع الدول الأعضاء ملزمة بتنفيذه، مشددًا على ضرورة احترام وتنفيذ قرار المحكمة.
فيما أعلن رئيس الوزراء سيمون هاريس استعداد بلاده لاعتقال نتنياهو إذا زار إيرلندا، فيما أكد وزير الدفاع جويدو كروسيتو أن إيطاليا ستلتزم بتنفيذ القرار، رغم تحفظه على فرض عقوبات على إسرائيل.
وفي ذات السياق أشار جاستن ترودو رئيس وزراءكندا إلى التزام بلاده بأحكام المحاكم الدولية، كما أعلنت هولندا استعدادها للتحرك بناءً على أمر الاعتقال إذا لزم الأمر.
فيما أشارت ألمانيا أنها ستدرس أوامر التوقيف لكنها لن تتخذ خطوات إضافية حتى تكون هناك زيارة متوقعة إلى ألمانيا.
كما أعربت الولايات المتحدة عن معارضتها للقرار ودعت إلى عدم تنفيذه، مشيرة إلى دعمها لإسرائيل في هذا الشأن، كما رفضت إسرائيل القرار بشدة واعتبرته غير شرعي، مؤكدة أنها لن تتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية.
يمثل هذا القرار خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة الدولية، لكنه يواجه تحديات كبيرة في التنفيذ، خاصة في ظل رفض بعض الدول التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية.
فيما أبدت الدول العربية موقفًا حاسمًا في دعمه، حيث رحبت مصر بالقرار وأكدت التزامها بتنفيذه، مشددة على أهمية تحقيق العدالة للضحايا في غزة. وأكد الأردن على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية، بينما السعودية شددت على أهمية احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان. هذه المواقف تعكس التزام الدول العربية بمبادئ العدالة الدولية وحقوق الإنسان، وتؤكد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم البشعة التي ارتكبت في غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القرار تاريخي المحكمة الجنائية الدولية رئيس الوزراء الإسرائيلي المحکمة الجنائیة الدولیة البرلمان العربی تحقیق العدالة تحقیق ا
إقرأ أيضاً:
حقوقيون: مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية
سرايا - في تطور بارز على مسار العدالة الدولية، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال ضد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم تتعلق بجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وأثار القرار ردود فعل متباينة على الساحة الدولية والإسرائيلية، حيث اعتبره حقوقيون انتصارًا للعدالة والمساءلة بعد عقود من الإفلات من العقاب فيما شهد العالم موجة من الترحيب بهذا الإجراء بالمقابل وصفت الحكومة الإسرائيلية القرار بأنه "كذبة سخيفة" مؤكدة استمرارها في الدفاع عن نفسها.
واعتبر حقوقيون، اليوم أن هذه المذكرات تمثل خطوة حاسمة تعكس أهمية حقوق الإنسان وتؤكد ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم ما يعيد الأمل في تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وللضحايا عبر العالم.
وقال عميد كلية الحقوق في جامعة جرش الدكتور منصور الصرايرة، إن إصدار مذكرات التوقيف ضد كلٍ من نتنياهو وغلانت يمثل إقرارًا بفشل دولة الاحتلال في التأثير على المحكمة الجنائية الدولية لثنيها عن قرارها.
وأشار الصرايرة إلى أن قرار الملاحقة القضائية لقادة الاحتلال قد يفتح الباب أمام ملاحقة المشاركين الآخرين من رعاياها في جرائم الحرب.
وأوضح الصرايرة أن المحكمة الجنائية الدولية ليس لديها القدرة على تنفيذ مذكرات الاعتقال، ولكن هناك التزام قانوني على الدول الأعضاء في ميثاق روما بتنفيذ القرارات الصادرة عنها، ويواجه 124 دولة عضوًا الآن اختبارًا حقيقيًا بشأن التزاماتها الدولية حيث يجب احترام قرارات المحكمة هذه الالتزامات ستحد عمليًا من حركة نتنياهو وغلانت على الصعيدين الدولي والإقليمي.
وتطرق الصرايرة إلى ضرورة التزام الدول الأعضاء بالقانون الدولي محذرًا من أن عدم الامتثال قد يؤدي إلى مزيد من الفوضى وازدواجية المعايير في تطبيق قوانين العدالة الدولية، مشيرًا إلى أن مذكرات الاعتقال تصدر كقرارات نهائية غير قابلة للاستئناف، ما يمثل إدانة غير مباشرة للاحتلال الإسرائيلي.
وخلص الصرايرة إلى أن قرار المحكمة الجنائية الدولية يمثل دعوة للمجتمع الدولي للتحرك بشكل قانوني لوقف الجرائم في قطاع غزة، وكذلك لوقف انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي، محذرًا من أن الحلول المستدامة تتطلب احترام حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية اللازمة للسكان المحاصرين في غزة.
في نفس السياق، وصف عميد كلية الحقوق بجامعة العقبة للتكنولوجيا، الدكتور علي الزعبي، قرار المحكمة بأنه خطوة جريئة تعزز مصداقية المحكمة على الساحة الدولية، على الرغم من الضغوط التي تمارس عليها.
ورأى الزعبي أن القرار يعد انتصارًا للعدالة الدولية وحقوق الإنسان، مشددًا على ضرورة محاسبة دول الاحتلال على الجرائم والانتهاكات المرتكبة.
ورأى الزعبي أن مذكرات التوقيف هذه خطوة مهمة لاستعادة مصداقية النظام الدولي القائم على القواعد ونظامه القضائي وإنصاف الشعوب المسلوبة الإرادة ضد الانتهاكات والجرائم الإنسانية وما تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي من سياسة ممنهجة وخطيرة في فرض سياسة الأمر الواقع في مسعى منها لتهجير الغزيين من بيوتهم قسريًا وبالقوة والتجويع.
ودعا المحامي الدكتور جضعان الهبارنة المجتمع الدولي إلى التعاون مع المحكمة لجلب المتهمين بجرائم الحرب، مؤكدًا أن قرار المحكمة يتماشى مع مصالح الشعب الفلسطيني ويتسم بوضوح في رفض الحجج الإسرائيلية المتعلقة باختصاص المحكمة.
وقال الهبارنة إن قرار المحكمة الجنائية الدولية يتوافق تمامًا مع المصالح الفلسطينية ومستقبل القضية الفلسطينية، لاسيما رفض المحكمة في وقت سابق الحجج التي قدمتها الاحتلال للطعن في اختصاص المحكمة في إصدار مذكرات الاعتقال بحق مواطنيها.
بترا
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 724
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 22-11-2024 09:05 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...