منذ بداية العام الجاري، تعهدت إسرائيل مرتين على الأقل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، غير أن هذه الأيام سجلت "ارتفاعا قياسيا" في التوسع الاستيطاني.

وتسلمت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو مهامها نهاية العام الجاري، لتطلق وفقا للمعطيات أكبر عملية استيطان على الأقل منذ عام 2012، إذ دفعت الحكومة الحالية مخططات لإقامة 12 ألفا و885 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، حسب معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية الرافضة للاستيطان.

وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن الحكومة الإسرائيلية نشرت أيضا مناقصات لبناء 1289 وحدة استيطانية، مما يرفع إجمالي عدد الوحدات إلى أكثر من 14 ألفا.

وبحسب المعطيات، فإن أكبر هذه المخططات كانت في مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق مدينة القدس، حيث تم إقرار 1475 وحدة استيطانية، ومستوطنة "عيلي" شمال شرق رام الله والتي تم فيها إقرار 1081 وحدة استيطانية.

الفلسطينيون يتصدون في الضفة الغربية للمشاريع الاستيطانية الإسرائيلية (غيتي)

يضاف إلى ذلك مستوطنة "كوخاف يعقوب" وسط الضفة الغربية، حيث تم إقرار 627 وحدة استيطانية، و"جفعات زئيف" شمال غرب القدس، والتي تم فيها إقرار 559 وحدة استيطانية.

كما تم إقرار بناء 350 وحدة استيطانية في مستوطنة "ألكناه" القريبة من نابلس، و374 وحدة في مستوطنة "كريات أربع" في الخليل جنوبي الضفة، و380 وحدة في مستوطنة "كيدوميم" شمالي الضفة، إضافة إلى التوسعات في العديد من المستوطنات الأخرى.

من جهتها، قالت منظمة "عير عميم" الإسرائيلية، المتخصصة في قضايا القدس، إن السلطات الإسرائيلية تبحث مخططات لإقامة 7082 وحدة استيطانية في القدس الشرقية.

وفي 26 فبراير/شباط الماضي، كانت إسرائيل قد التزمت بتجميد الاستيطان في اجتماع بمشاركة السلطة الفلسطينية في مدينة العقبة الأردنية، وبحضور ممثلين عن الولايات المتحدة الأميركية والأردن ومصر.

وجاء في البيان الختامي للاجتماع آنذاك "أكدت الحكومة الإسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية استعدادهما المشترك والتزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات الأحادية الجانب لمدة 3-6 أشهر، ويشمل ذلك التزاما إسرائيليا بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر".

الضفة الغربية تشهد توترا شديدا بسبب اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين واقتحام المدن والبلدات الفلسطينية (غيتي)

كما جددت إسرائيل التزامها في اجتماع مماثل عقد يوم 19 مارس/آذار الماضي في مدينة شرم الشيخ المصرية.

وجاء في البيان الختامي الذي صدر في حينه "جددت حكومة إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية استعدادهما والتزامهما المشترك بالتحرك بشكل فوري لإنهاء الإجراءات الأحادية لفترة من 3 إلى 6 أشهر، ويتضمن ذلك التزاما إسرائيليا بوقف مناقشة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إصدار تراخيص لأي نقاط استيطانية لمدة 6 أشهر".

لكن الوقائع على الأرض كانت مختلفة، حيث شهدت تلك الفترة تصاعدا في الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة استیطانیة فی فی مستوطنة

إقرأ أيضاً:

فتح: الحكومة الإسرائيلية الحالية «حكومة حرب» تهدف لتصفية القضية الفلسطينية

أكد عبد الفتاح دولة المتحدث باسم حركة فتح أن الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، حكومة حرب تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتستهدف وجود الشعب الفلسطيني ودائما ما تسعى إلى إفشال كل اتفاق من شأنه يوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.

وقال دولة في مداخلة هاتفية لقناة النيل للأخبار اليوم السبت إن حكومة الاحتلال كانت تريد من اتفاق وقف إطلاق النار استرداد أسراها وبعد ذلك تواصل عدوانها مرة أخرى على الشعب الفلسطيني، ولكن حالة الضغط من الأشقاء في مصر وقطر والموقف الأمريكي عمل على دفع حكومة الاحتلال باتجاه توقيع الاتفاق الذي نفذ مرحلته الأولى بالرغم من تنصل نتنياهو من جزء من هذه المرحلة والمتعلق بإدخال البيوت المتنقلة الكرفانات ولكن تم الانتهاء من تلك المرحلة".

وأضاف أن الاحتلال يريد فرض شروط جديدة على استمرار وشكل الاتفاق في مراحله القادمة وربما يريد التنصل من الاتفاق ويضغط باتجاه تمديد المرحلة الأولى حتى يحصل على الأسرى قبل الدخول في أي مرحلة أخرى وتقديم التزامات أخرى وهذا لا ينسجم مع الاتفاق الذي تم توقيعه.

وأكد أنه على الولايات المتحدة الأمريكية الدفع بجانب الوسطاء وتدعم جهود مصر وقطر لإتمام الاتفاق الذي تم التوقيع عليه والذي يجب أن يكون ملزما ويتم تنفيذه حتى نصل إلى مرحلة وقف العدوان وقفا شاملا وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، حتى يتسنى لنا فلسطينيا أن نعيد الحياة والإعمار الى قطاع غزة بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب والدمار والإبادة الجماعية.

اقرأ أيضاً«متحدث فتح»: لولا ضغوط الوسطاء لما ذهب نتنياهو لـ اتفاق غزة

فتح: نتنياهو حاول تدمير هدنة غزة بكل الطرق.. لكن صمود الفلسطينيين أفشل مخططاته

«فتح»: الخوف يعتري أهل غزة من انقطاع الهدنة

مقالات مشابهة

  • فيديو.. الاحتلال يهدم مزارع فلسطينية لصالح مشروع إي1 الاستيطاني بالقدس
  • القوات الإسرائيلية تقتحم مدنا وبلدات بالضفة الغربية
  • مزاد السيجار الكوبي يحطم أرقام قياسية
  • تركيا تحطم أرقاما قياسية بعدد الطائرات الخاصة
  • الضفة الغربية بين مطرقة العدو الصهيوني وسندان الصمت الدولي
  • نحو 75 ألف مصل يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • سلوفينيا: قلقون من التأثير المستمر للعمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة
  • جنود الاحتلال يقتلون طفلا في الخليل جنوب الضفة الغربية
  • قلق أوروبي من تداعيات العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • فتح: الحكومة الإسرائيلية الحالية «حكومة حرب» تهدف لتصفية القضية الفلسطينية