جنازة محمد رحيم.. حضور لافت لنجوم الفن وسط مشاهد مؤثرة وأجواء حزينة
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
شهدت اليوم مدينة الشيخ زايد، بعد صلاة الظهر، تشييع جنازة الملحن محمد رحيم من مسجد الشرطة، وسط حضور عدد كبير من نجوم الفن والإعلام.
من بين الحاضرين، كان الفنان تامر حسني، والمطرب محمد حماقي، والفنان حلمي عبد الباقي، والملحن عزيز الشافعي، والفنانة هند عاكف، ونقيب الموسيقيين مصطفى كامل، إلى جانب الفنان مصطفى حجاج، والفنان حميد الشاعري، والفنان أحمد عصام.
وقد ودعته أسرته بحزن شديد، حيث غلبت مشاعر البكاء على الجميع، بينما شهدت الجنازة حضوراً مكثفاً من الأهل والأصدقاء وزملاء الراحل في الوسط الفني.
وكانت زوجته أنوسة كوتة قد أعلنت في وقت سابق عن موعد الجنازة عبر حسابها على فيسبوك، مشيرة إلى أنه سيتم تشييع الجثمان بعد صلاة العصر.
لكن في مفاجأة غير متوقعة، قامت أنوسة بحذف المنشور الذي كانت قد نشرته وأعلنت فيه تفاصيل الجنازة، كما نفت من خلاله وجود أي شبهة جنائية حول وفاة زوجها، هذا التأجيل المفاجئ أثار تساؤلات عدة حول الأسباب التي دفعت العائلة لاتخاذ هذا القرار.
تفاصيل واقعة الوفاةتزامن ذلك مع إعلان الجهات الرسمية عن نتائج التحقيقات الأولية التي أجرتها بشأن وفاة الملحن محمد رحيم. حيث أكدت تلك الجهات أن وفاة رحيم كانت طبيعية، وتم التوصل إلى هذه النتيجة بعد إجراء الفحوصات اللازمة.
وكشفت التحقيقات التي أشرف عليها مفتش الصحة أن الإصابات التي ظهرت على جسد الراحل، خاصة على الفم واليد والساق، كانت سطحية وغير مؤثرة، كما أنها لا تدل على وجود أي شبهة جنائية. وأوضح المفتش أن هذه الإصابات قد تكون نتيجة للحالة الطبيعية للوفاة، وليست ناتجة عن تعرضه لأي نوع من الاعتداء.
كما أشار فحص الجثمان إلى أن الشفتين كانت سليمة تماماً، مما ينفي وجود أي علامات قد تشير إلى اختناق أو تعرض الراحل لأي نوع من العنف أو التسمم. وبهذا الفحص، تم استبعاد فرضية الاعتداء الجسدي أو أي تدخل خارجي قد يكون سبباً في وفاته. كانت هذه النتائج محورية، حيث ساهمت في توضيح حقيقة وفاته بشكل دقيق وواضح.
في نفس السياق، تم مراجعة كاميرات المراقبة التي كانت موجودة في محيط المكان الذي وُجد فيه الراحل، والتي أظهرت عدم وجود أي تحركات مشبوهة أو دخول أشخاص غير مألوفين إلى المنزل. هذه المراجعة أكدت من جديد أن الوفاة حدثت في ظروف طبيعية، ولم يلاحظ أي شيء يثير الريبة في مجريات الأحداث قبل وفاته.
وأوضحت التحقيقات أن الانتفاخات والإصابات الظاهرية التي كانت موجودة على جسد الراحل كانت نتيجة للحالة الطبيعية التي تحدث بعد الوفاة، ولا تشير بأي حال من الأحوال إلى وجود شبهة جنائية أو أي تدخل غير طبيعي في وفاته. وتأكدت الجهات المعنية أن هذه الإصابات لا تحمل أي دلالات على تعرضه للعنف أو أي شكل من أشكال الاعتداء، ما ساعد في توضيح الملابسات المتعلقة بالوفاة.
في خطوة تالية، أصدرت النيابة العامة قراراً بالسماح بدفن جثمان الملحن محمد رحيم بعد التأكد من عدم وجود شبهة جنائية وراء وفاته. كما تم حفظ القضية مؤقتاً، مع الاحتفاظ بحق النيابة في فتحها في حال ظهور أي أدلة جديدة قد توضح تفاصيل إضافية عن الوفاة. هذا القرار جاء بعد استيفاء جميع الإجراءات القانونية والفنية اللازمة، وبعد الاطمئنان إلى أن الوفاة كانت طبيعية.
وفي الوقت نفسه، تابع محبو محمد رحيم وزملاؤه من الفنانين هذه الأحداث عن كثب، حيث عبروا عن حزنهم الشديد لوفاة أحد أبرز الملحنين في الساحة الفنية المصرية. رحيل محمد رحيم شكل صدمة كبيرة في الوسط الفني، إذ كان له دور بارز في إثراء العديد من الأعمال الفنية التي لاقت شهرة واسعة. وبالرغم من الحزن العميق الذي عاشه الجميع بسبب فراقه، إلا أن الجميع متفق على أنه كان من أبرز الأسماء التي ساهمت في تطوير الأغنية المصرية.
بينما يتم دفن جثمانه وتكريمه، يظل اسم محمد رحيم خالداً في ذاكرة الفن المصري، وسيتذكره الجميع دائماً بفضل موهبته وإسهاماته في عالم الموسيقى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد رحيم الملحن محمد رحيم جنازة الملحن محمد رحيم تشييع جنازة الملحن محمد رحيم مسجد الشرطة نجوم الفن تامر حسني الفنان تامر حسني المطرب محمد حماقي الوسط الفني الملحن محمد رحیم شبهة جنائیة وجود أی
إقرأ أيضاً:
زعماء وسجناء وفقراء.. مشاهد من جنازة البابا فرانشيسكو
شيع الآلاف بابا الفاتيكان فرانشيسكو في جنازة حضرها عشرات الزعماء وجرت وفق برنامج يعكس أولويات البابا الراحل ونضاله من أجل الفقراء والمهمشين والمهاجرين.
وتوفّي أول رأس للكنيسة الكاثوليكية ينحدر من أميركا الجنوبية، الاثنين الماضي عن 88 عاما، بعد أقل من شهر على خروجه من المستشفى في روما حيث كان يُعالج من التهاب رئوي حاد.
وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، زار نحو 250 ألفا كاتدرائية القديس بطرس التي تعود إلى القرن السادس عشر لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان البابا الذي كان مسجى في نعش مفتوح في رداء أحمر وعلى رأسه تاج أسقفي أبيض وبين يديه مسبحة.
وتجنب البابا الكثير من الترف والامتيازات المرتبطة عادة بالبابوية خلال فترة توليه المنصب، وانعكست هذه الرغبة في المزيد من البساطة في جنازته، بعد أن أعاد كتابة الطقوس الجنائزية المفصلة التي كانت متبعة في السابق. فبينما استغرقت جنازة البابا يوحنا بولس الثاني في عام 2005 3 ساعات، لم تستغرق جنازة السبت سوى 90 دقيقة.
كما آثر البابا فرانشيسكو التخلي عن الممارسة المتبعة منذ قرون بدفن الباباوات في 3 توابيت متداخلة مصنوعة من خشب السرو والرصاص والبلوط. وبدلا من ذلك، تم وضعه في تابوت خشبي واحد مبطن بالزنك، وتم إغلاقه بإحكام مساء أمس الجمعة استعدادا لمراسم اليوم.
إعلانوتوافد آلاف المشيعين على الفاتيكان منذ الساعات الأولى من صباح اليوم بينما وصل خلال الليلة الماضية كثيرون ممن حرصوا على أن يكونوا في مقدمة الحشود خلال الجنازة.
وعند فتح المنافذ إلى الساحة بعيد الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي ركض عدد كبير من المشاركين في محاولة للحصول على كرسي ورفَع بعضهم أعلام بلدانهم أو صورة لـ"بابا الفقراء".
استنفار أمنيواتخذت السلطات الإيطالية والفاتيكان إجراءات أمنية مشددة في المنطقة المحيطة ببازيليك القديس بطرس، مع نشر آلاف المتطوعين وعناصر إنفاذ القانون، ونظام مضاد للطائرات المسيّرة، وقنّاصة على أسطح المنازل، وطائرات مقاتلة جاهزة للإقلاع.
واستدعت السلطات قوات إضافية، مع وجود صواريخ مضادة للطائرات وزوارق دورية لتأمين الجنازة في واحدة من أكبر العمليات الأمنية التي تشهدها البلاد.
وأقيمت الجنازة في الهواء الطلق بمشاركة 220 كردينالا و750 أسقفا وأكثر من 4 آلاف كاهن، واستمرت لنحو 90 دقيقة.
وشارك أكثر من 160 وفدا مع قادة دول وحكومات وملوك في مراسم الجنازة، ومن بين المشيعين الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اختلف بشدة مع البابا فرانشيسكو في مناسبات عديدة بسبب مواقفهما المتناقضة بشكل صارخ بشأن الهجرة.
وإلى جانب ترامب، حضر الرئيس الأميركي السابق جو بايدن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
واكتفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في حقه مذكرة توقيف دولية- بإرسال وزيرة الثقافة أولغا ليوبيموفا لحضور الجنازة.
ومن أميركا الجنوبية حضر خافيير ميلي من الأرجنتين حيث ولد البابا الراحل ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وحضر أيضا ملوك منهم ملك بلجيكا فيليب وزوجته وملك إسبانيا فيليبي السادس وزوجته وملك الأردن عبد الثاني وزوجته وأمير موناكو ألبير الثاني وزوجته.
إعلان مراسم خاصةوبعد قداس أشرف عليه الكردينال جيوفاني باتيستا، نقل النعش عبر الشوارع إلى الجانب الآخر من النهر باتجاه كنيسة سانتا ماريا ماجوري وسط روما.
واختار البابا الراحل هذه الكنيسة المهيبة المشيدة في القرن الخامس كمثواه الأخير، وهي تضم أساسا رفات 7 بابوات سابقين.
ويحمل قبر البابا الرخامي الصغير داخل الكنيسة قرب المذبح كلمة وحيدة هي "فرانسيسكوس" وهو اسمه باللاتينية.
وحضر مجموعة من الفقراء والسجناء والمهاجرين مراسم خاصة لدفن البابا الذي انحاز خلال فترة توليه البابوية التي استمرت 12 عاما، إلى الفقراء والمهمشين وواجه دولا غنية بهدف مساعدة المهاجرين.
وأعلن الفاتيكان في بيان، الحداد 9 أيّام على البابا فرانشيسكو اعتبارا من اليوم السبت. وخلال فترة الحداد، تُقام مراسم مهيبة يوميا في كاتدرائية القديس بطرس حتى الأحد الرابع من مايو/أيار.
وبعد الجنازة، تتّجه الأنظار إلى الكرادلة الناخبين، البالغ عددهم 135 وتقلّ أعمارهم عن 80 عاما والذين سيجتمعون في جلسات مغلقة لاختيار خليفة للبابا فرانشيسكو.
ولم يُعرف بعد موعد بدء المجمع المغلق، لكن كاردينال لوكسمبورغ، جان-كلود هوليريش، وهو يسوعي كان مستشارا قريبا من البابا فرانشيسكو، رجّح أن يبدأ الكرادلة مجمعهم في 5 أو 6 مايو/أيار.
وسيجتمع الكرادلة الذين بدؤوا التجمّع في روما من أنحاء العالم أجمع، في كنيسة سيستينا وسيجرون 4 جلسات انتخاب يوميا، اثنتين في الصباح واثنتين بعد الظهر إلى غاية اختيار البابا الجديد.