شهد دير الشهيد مارمينا العجائبي في كينج مريوط، غرب الإسكندرية، ازدحامًا شديدًا، اليوم الأحد، تزامنًا مع احتفالات عيد استشهاد القديس مارمينا، شفيع الدير.

ومنذ أمس السبت، بدأ توافد الزوار من مختلف محافظات مصر، بل ومن دول العالم، للمشاركة في هذه المناسبة الدينية والسياحية الفريدة.

دير مارمينا قبلة روحية وسياحية

ويقع دير مارمينا وسط صحراء مريوط الواسعة، ويعد وجهة روحية وسياحية فريدة، خاصة خلال شهري نوفمبر ومارس، حيث يتزامن عيد الشهيد مارمينا العجائبي مع احتفالات البابا كيرلس السادس، أحد رموز الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

ويزور الوافدون الدير للصلاة داخل المزار الذي يحتضن رفات الشهيد مارمينا، البابا كيرلس السادس، وأفا مينا رئيس الدير المتنيح. ويُعتبر تقبيل الأجساد المقدسة ورفع الصلوات بداخل المزار من الطقوس الدينية التي تجذب الزائرين أملاً في نيل البركة وتحقيق الأمنيات.

أجواء روحية مميزة في دير مارمينا 

ويقول مينا بدري، أحد الزوار، إن مارمينا يُعرف بلقب «العجائبي» بسبب المعجزات التي يُنسب إليه تحقيقها، وهو ما يجعل الدير وجهة للكثيرين الراغبين في الحصول على البركة. ويضيف: «الاحتفال بعيد مارمينا يتزامن سنويا مع رفاع صوم الميلاد المجيد، ما يزيد من الطابع الروحي لهذه المناسبة، بجانب الزيارات للمنطقة الأثرية المحيطة بالدير».

طقوس العيد تبدأ بعشية مهيبة

وأقيمت، مساء أمس، عشية عيد الشهيد مارمينا برئاسة الأنبا كيرلس أفا مينا، أسقف ورئيس دير مارمينا العجائبي، بحضور شعبي كبير داخل كاتدرائية الدير. تضمنت العشية صلوات وألحان روحية، وتطييب رفات الشهيد بالعطور والزيوت المقدسة، وسط أجواء مهيبة.

وقاد الشمامسة زفة روحية وهم يحملون صلبانًا وصورًا للشهيد مارمينا، بينما قام الأساقفة والآباء الكهنة بتطييب الرفات وسط أجواء من التضرع والفرح.

معلم ديني عالمي في مصر 

يُذكر أن الكنيسة التي تحتضن رفات الشهيد مارمينا تعود إلى القرون الأولى للمسيحية، وأعاد إحياءها البابا الراحل كيرلس السادس، الذي أنشأ حولها ديرًا كبيرًا وكنيستين، واشترى أراضي محيطة بها لتطوير المنطقة.

ورغم بُعد المسافة عن قلب الإسكندرية، شهد الدير توافد أعداد كبيرة من الزوار منذ مساء الجمعة، من مختلف أنحاء مصر ومن دول مجاورة، للمشاركة في الاحتفال بشفيعهم العظيم، ورفع الصلوات والطلبات.

دير مارمينا العجائبي ليس فقط مزارًا دينيًا، بل أصبح معلمًا سياحيًا عالميًا يعكس عمق الروحانية والتراث القبطي، ما يجعله قبلة للزوار على مدار العام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مارمينا دير مارمينا عيد مارمينا صوم الميلاد عشية عيد مارمينا مارمینا العجائبی الشهید مارمینا دیر مارمینا

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس: أوضاع الأقباط في عهد الرئيس السيسي أفضل مما سبق

كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن كيفية تعامل الكنيسة مع قضية الإلحاد في ظل استهداف المجتمع المصري عبر موجات من التطرف والالحاد حيث قال: “الالحاد هو ترك الايمان  في الديانات السماوية ونحن في الكنيسة  نحاول أن نقدم فصول توعية ضد الإلحاد داخل الكنيسة”.


وأشار خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن العلم، عندما يسيطر على العقل بالكامل، قد يؤدي أحيانًا إلى طرد الإيمان. قائلاً: “إحنا عايشين في عصر العلم وأحيانا عندما يحتل العقل  يطرد الإيمان بمثابة صراع بين العلم والايمان ونقدم فصول توعية ونشرح عمل الله في حياة الإنسان”.

البابا تواضروس وحديث الوحدة الوطنية محافظ الإسكندرية يهنئ قداسة البابا تواضروس الثاني بمناسبة احتفالات عيد الغطاس المجيد


وشدد: "الالحاد عاوز كورسات وشرح ودورات لمكافحته والكنيسة تعمل على هذا الجزء بالأخص في اجتماعات  الشباب ولدينا برامج تلفزيونية تستهدف ذلك".
وعن موجات الارهاب التي استهدفت فيها مصر على مدار  عشر سنوات وطالت الكنائس، علق قائلاً: "أهم التحديات التي واجهت الكنيسة عام 2013 كان الإرهاب، والإرهاب لم يكن يستهدف الكنيسة وحدها، بل كان يستهدف الوطن كله.
وشدد على أن الكنيسة القبطية كنيسة وطنية، وهو ما جعلها في صف الوطن دائماً  قائلاً : " كما قلت أن الارهاب لم يكن مقصوداً به الكنيسة  وإنما الوطن ككل ونشكر ربنا أن الكنيسة وطنية  ويعني أنها دائماً في صف الوطن منذ بدايتها  صحيح كان موجه للكنيسة  وفي أكثر من موقع وأنا شخصيا تعرضت  لحادث إرهابي داخل الكنيسة المرقسية بالإسكندرية عام 2017. يوم احد الشعانين  وحدثت  الواقعة ولكن من الصدف الغريبة اننا في هذا اليوم انهينا الصلاة قبل موعدها بساعة وهي صدفة عجيبة ".
مواصلاً : " الارهاب  كان موجود في البلد وقتها لكن الدولة تعاملت  مع الموضوع  بشكل جدي وفي نفس تلك الفترة تم إستهداف مسجد في العريش بعملية كبيرة وتلاها حرق مجمع اللغه عبر حرقه  وهكذا  وبالتالي الارهاب كان موجهاً للوطن  بداية من المحكمة الدستورية ثم مجمع اللغة  ثم المسجد وعدد من الكنائس "، مردفاً : " الاقباط بالنسبة للارهابيين  إعتقدوا أنها النقطة الضعيفة التي ستؤدي لصراعات داخليه ".
ووجه قداسته الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على إعادة ترميم جميع الكنائس التي أُحرقت في 2013، قائلًا: "تم ترميم كل الكنائس التي أُحرقت في 2013،  في أقل من شهر بواسطة الهيئة الهندسية  بتوجيهات من الرئيس السيسي واقمت فيها القداس راس السنة عام 2017  ورجعت زي ماكانت وأشكر الرئيس السيسي على محبته واعتزازه."
ووعن مقولته الشهيرة وطن بلا كنائس  أفضل من كنائس بلا وطن علق قائلاً : " لما نهد حاجة ممكن يعاد بنائها لكن لما نهد   الوطن مانعرفش نبنيه  تاني " 
وعن تقدير الرئيس السيسي له قال : بشكره على معزته وإعتزازه  لان الوطن يبقى واحد  وضياع الوطن   يعني لايمكن إستعادته ومثال على ذلك الصومال أين كانت وأين اصبحت منذ عام 1990  وحتي الان ؟ وماحدث في سوريا على مدار 14 سنة ؟ ".
وعن أوضاع الأقباط في مصر الآن، قال البابا تواضروس:"أوضاع الأقباط في مصر الآن أفضل مما كانت عليه في السابق."

مقالات مشابهة

  • الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي يحتفل بعيد ميلاد ابنة الشهيد وليد دقة
  • الزعاق يكشف موعد شهر رمضان وعيد الفطر فلكيًا .. فيديو
  • البابا تواضروس: أوضاع الأقباط في عهد الرئيس السيسي أفضل مما سبق
  • فضل الصلاة في شهر رمضان.. رحلة روحية تعزز الإيمان وتقرب العبد من ربه
  • من غرف التخطيط في واشنطن حتى مسرح الجريمة باليمن.. وثائقي يستقصي الدور الأمريكي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد (فيديو)
  • الأول بعد عيد الميلاد.. كل ما تريد معرفته عن صوم يونان
  • الزعاق: أجواء دول الخليج دائمة التغيير .. فيديو
  • حكاية قصر أوزوالد فيني.. تراث معماري يحكي تاريخ أغنى أغنياء الإسكندرية (فيديو)
  • أقدم ورشة لصناعة مجسمات السفن والماكيتات بالأنفوشي في الإسكندرية ( فيديو )
  • بالفيديو..إلهام شاهين وعائلتها يحتفلون بعيد ميلاد نجل شقيقها