الكاتب المعروف بوعلام صنصال يفضح النظام الجزائري أمام العالم والرئيس الفرنسي يطالب بمعرفة مصيره
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
زنقة 20 | متابعة
يواجه الكاتب الجزائري الفرنسي الشهير بوعلام صنصال، عقوبة سجن تتراوح بين 12 شهراً و5 سنوات، بسبب تصريحات تعتبرها السلطات الجزائرية مستفزة ، أطلقها في فرنسا، تخص الجزائر والمغرب و جبهة البوليساريو، والاحتلال الفرنسي لشمال أفريقيا خلال القرنين الـ19 والـ20.
وتكهنت بعض وسائل الإعلام الفرنسية بأن صنصال تم اعتقاله بسبب مقابلة حديثة ظهر فيها وهو يشكك في السيادة التاريخية الجزائرية على أجزاء من أراضيها المجاورة للمغرب، وقال صنصال في المقابلة إن الجزائر اخترعت جبهة البوليساريو لزعزعة استقرار المغرب.
وأكدت وكالة الأنباء الجزائرية، في مقال شديد اللهجة ضد صنصال وقطاع من الطيف الفرنسي متعاطف معه، أنه موقوف لدى مصالح الأمن، وذلك بعد أيام من اختفائه، حيث وصل من باريس في 16 من الشهر الجاري، وكان يفترض أن يتوجه من مطار العاصمة الجزائرية إلى بيته في بومرداس (50 كم شرقاً)، عندما تعرض للاعتقال.
ويتعرض صنصال لانتقادات شديدة في أعلى مستويات السلطة، لكنه شخصية معروفة ومحترمة من قبل الجزائريين، ويعيش صنصال في بلدة بومرداس ، على بعد 45 كلم شرق الجزائر العاصمة، وبحسب مصدر الصحيفة ، فإن منزله في بومرداس لا يزال مغلقا، والأبواب والنوافذ مغلقة.
وانضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المطالبين بالحصول على معلومات حول الروائي الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي اختفى بعد أن وصل إلى الجزائر يوم السبت الماضي.
وقال متحدث باسم الإليزيه: “الرئيس قلق للغاية ويتابع الوضع عن كثب”، وأضاف “يقدّر الرئيس أن يتمتع هذا الكاتب والمفكر العظيم بحريته “.
وأعرب العديد من السياسيين الفرنسيين البارزين الآخرين، وخاصة من الوسط واليمين، عن قلقهم حول مصير صنصال، الذي لطالما ظهر على وسائل الإعلام الفرنسية، منتقداً الحكومة الجزائرية وصعود الإسلام السياسي.
الكاتب الجزائري كان قد فجر قبل أيام فقط حقائق تاريخية في حوار مع قناة “فرونتيير” الفرنسية.
صنصال قال أن فرنسا استعصى عليها استعمار المغرب، الدولة العريقة، بالمفهوم الكولونيالي، لأنه لم يكن ذلك ممكنا والأمر يتعلق بأقدم مملكة في العالم استمرت بنفس نظام الحكم لما يزيد على 12 قرنا، كما أنها تاريخيا كانت إمبراطورية كبيرة.
وبالمقابل، وإذا كانت فرنسا لم تستطع استعمار المملكة المغربية لأنها دولة عظمى، قال صنصال أنها لم تجد صعوبة في استعمار “الدويلات أو التجمعات البشرية التي بلا تاريخ”،كما هو الشأن بالنسبة للجزائر وغيرها من الكيانات الصغيرة أو الهامشية.
وأوضح صنصال الذي يقيم بفرنسا، إلى أن افتقاد الجزائر للتاريخ سهل مأمورية فرنسا لاستعمارها ولمدة 132 سنة، وهو ما فشلت فيه في المملكة المغربية بالنظر للتاريخ التليد الذي تجره وراءها.
و أكد صنصال أنه وفق ما هو مثبت تاريخيا، فمدن تلمسان ووهران وبسكرة، كانت تعد جزءا من المملكة المغربية، قبل أن يعمد الاستعمار الفرنسي إلى اقتطاع هذه المدن والمناطق المحيطة بها وإلحاقها بما يعرف بالجزائر حاليا.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
قنوات سعودية وإماراتية تتماهى مع قذارة النظام الجزائري بتغطية “يوم الريف”
زنقة 20 | الرباط
في خطوة غير مفهومة قامت قنوات تلفزية إماراتية و سعودية بتغطية ما أطلق عليه “يوم الريف” بالجزائر.
التظاهرة التي يقف ورائها النظام الجزائري تخطيطا وتمويلا ، شهدت مشاركة أحزاب عربية و أفريقية موالية للإنفصاليين ، بالإضافة إلى قنوات إخبارية عربية مثل سكاي نيوز الإماراتية ، و الشرق السعودية.
و تسائل نشطاء عن السبب الذي جعل قنوات خليجية تتبع لدول صديقة و داعمة للمغرب ، تلجأ إلى تغطية هذا “اللاحدث” الذي تزعمه كاراكوز كان مهاجرا سريا بألمانيا.
المعارض الجزائري المقيم بفرنسا شوقي بن زهرة قال أن “قذارة النظام الجزائري تطفو على السطح مجددا عبر احتضان “كمشة” من المرتزقة الانفصاليين المغاربة في ما سموه “يوم الريف دعما لاستقلال جمهورية الريف” في خطوة مسيئة لبلدنا الجزائر بالإضافة لاحتضان ميليشيات البوليساريو وتمويلها”.
قذارة النظام الجزائري ???????? تطفو على السطح مجددا عبر احتضان "كمشة" من المرتزقة الانفصاليين المغاربة في ما سموه "يوم الريف دعما لاستقلال جمهورية الريف" في خطوة مسيئة لبلدنا الجزائر بالإضافة لاحتضان ميليشيات البوليساريو وتمويلها❗من كان يشكك أن الجنرالات "سرطان شمال أفريقيا" فالدليل… pic.twitter.com/g0Lw7rUWMP
— Chawki Benzehra شوقي بن زهرة (@ChawkiBenzehra) November 23, 2024
و أضاف بنزهرة في تغريدة على حسابه بموقع X : “من كان يشكك أن الجنرالات “سرطان شمال أفريقيا” فالدليل امامكم بتبذير ملايير الدولارات من أموال الشعب لمحاولة تقسيم المغرب الذي كان أكبر داعم لثورتنا التحريرية وفي نقض آخر لمعاهدة انشاء اتحاد المغرب العربي والحقيقة أن الصفعات و الانتكاسات في ملف الصحراء جعلت النظام الجزائري يحاول خلق بؤرة توتر جديدة في خطوة يائسة وبائسة”.