الراتب 90 ألف ليرة تركية ونقص حاد في الموظفين: مهنة تتطلب الشجاعة
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
في قطاع البناء الذي يعاني من نقص حاد في العمالة الماهرة، أصبح العثور على مشغلي الرافعات البرجية أمرًا بالغ الصعوبة، على الرغم من أن الرواتب في هذا المجال تتراوح بين 70 ألف و 90 ألف ليرة تركية شهريًا. وتشير التقارير إلى أن السبب الرئيسي لهذا النقص يكمن في ضرورة الحصول على شهادة تدريب متخصصة لا يمكن لأي شخص القيام بهذا العمل دونها.
ويؤكد المشرف في مواقع البناء، بكطاش آجيكغوز، أن “التدريب أمر لا غنى عنه في هذه المهنة. لا يمكن تشغيل الرافعة البرجية بدون شهادة تدريبية، ولهذا السبب نجد صعوبة في العثور على مشغلين مؤهلين.” وأضاف أن العمل على ارتفاعات شاهقة يتطلب شجاعة، وهو ما يزيد من تعقيد المهمة.
ورغم أن الرواتب المغرية تعتبر دافعًا للكثيرين، إلا أن قلة من الأشخاص يمكنهم اجتياز التدريبات المتخصصة التي تتيح لهم العمل في هذا المجال. ويقول أحد مشغلي الرافعات البرجية: “اعتدنا على العمل في هذه الظروف، ولا نشعر بالخوف بعد الآن.”
في الوقت نفسه، يشير العاملون في هذا القطاع إلى أن الرواتب تتفاوت بين 70 ألف و 80 ألف ليرة تركية شهريًا، مع وجود البعض الذين يتجاوزون هذه الأرقام. وتستمر الجهود في تدريب المهنيين الجدد، لكن تبقى عملية تأهيل الأيدي العاملة المؤهلة في هذا المجال تحديًا كبيرًا.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا وظائف شاغرة فی هذا
إقرأ أيضاً:
الدخلاء على مهنة الإعلام (3-3)
فى السنوات الأخيرة، أصبحت الساحة الإعلامية الرياضية تشهد ظاهرة لافتة تتمثل فى اقتحام عدد من غير المؤهلين لهذه المهنة، وهو ما أدى إلى تراجع مستوى المحتوى المقدم وتزايد الفتن والصراعات بين الجماهير.. قد يبدو المشهد متنوعًا ومثيرًا للانتباه، لكنه يحمل فى طياته الكثير من الإشكاليات التى يجب التصدى لها بحزم.
من أبرز الدخلاء الذين فرضوا أنفسهم على الساحة الإعلامية الرياضية هم بعض لاعبى كرة القدم المعتزلين، الذين قرروا الانتقال من المستطيل الأخضر إلى استوديوهات التحليل والتقديم، فى الوقت الذى قد يمتلك فيه هؤلاء خبرات رياضية عملية، إلا أن ذلك لا يعوض غياب التأهيل الأكاديمى والإعلامى المطلوب لتقديم محتوى يثرى عقل المشاهد بدلاً من إثارة عواطفه وتحريضه ضد الآخرين.
إن الإعلام ليس مجرد منصة لعرض الآراء أو سرد التجارب، بل هو مهنة لها أصول وقواعد تستند إلى المهنية، الموضوعية، واحترام عقل الجمهور، وحين يتحول بعض الإعلاميين إلى أدوات لنشر الشائعات وتأجيج الفتن بين الأندية والجماهير، فإننا أمام أزمة حقيقية تهدد ليس فقط مصداقية الإعلام، بل أيضاً وحدة النسيج الرياضى.
الحاجة إلى التأهيل والتطوير:
لا يمكن أن ننكر أهمية اللاعبين المعتزلين كخبراء يثرون التحليل الفنى بمعلومات دقيقة، لكن وجودهم فى الإعلام يجب أن يكون ضمن إطار مؤسسى يقوم على التأهيل والتدريب، فالحصول على شهادة علمية أو اجتياز دورات متخصصة فى الإعلام الرياضى ليس رفاهية، بل ضرورة لضمان تقديم محتوى متوازن ومهنى.
المسئولية المشتركة:
المسئولية هنا لا تقع على عاتق الدخلاء وحدهم، بل تشمل المؤسسات الإعلامية التى تستقطب هؤلاء دون النظر إلى مؤهلاتهم أو مدى قدرتهم على الالتزام بالمهنية، هناك حاجة إلى وضع معايير واضحة للتوظيف فى المجال الإعلامى، تشمل المؤهلات الأكاديمية والخبرة العملية فى الإعلام، بدلاً من الاعتماد فقط على الشهرة أو الشعبية.
وفى النهاية فإننى أرى أن إصلاح الإعلام الرياضى يبدأ من العودة إلى الأسس المهنية التى تحترم عقل المشاهد وتضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، وعلينا أن ندرك أن الرياضة رسالة تجمع ولا تفرق، والإعلام هو الوسيلة التى تنقل هذه الرسالة بأمانة ومهنية، أما الدخلاء الذين يسعون وراء الإثارة والفتنة، فمكانهم ليس فى الإعلام، بل خارجه.