الأسبوع:
2025-02-22@08:34:52 GMT

إعادة هيكلة الأجهزة الرقابية

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

إعادة هيكلة الأجهزة الرقابية

من المعروف أن في مصر العديد من جهات وأجهزة الرقابة على المال العام ومحاربة الفساد وضبط الأسواق، والتي يصل عددها إلى أكثر من 30 جهة، وأبرز تلك الجهات "هيئة الرقابة الإدارية" و"الجهاز المركزي للمحاسبات" و"الهيئة العامة للرقابة المالية" و" جهاز حماية المستهلك"، بالإضافة إلى إدارات الرقابة في الأجهزة الحكومية، والمراقبين الماليين ممثلي وزارة المالية.

وإذا كان تعدد جهات وأجهزة الرقابة في أي دولة من الأمور المهمة لمكافحة الفساد وحماية المواطن والمجتمع والوطن، إلا أن هذا العدد الكبير من أجهزة الرقابة في مصر لا يوجد في أي دولة في العالم، فضًلا عن تداخل اختصاصاتها وعدم وضوح بعض المهام، وضعف التنسيق والتعاون بينها، مما انعكس على استشراء الفساد وضعف تطبيق الأنظمة.

إن أكثر المعوقات التي تواجه تعدد الأجهزة الرقابية في الوقت الحاضر، هو عدم وجود تنظيم إداري موحد للأجهزة التي تعمل في مجال رقابي معين، وصعوبة تعاونها في ظل الروتين والبيروقراطية، والتداخل والتشابه في مهامها التنفيذية، وهذا ما يعطي فرصة للتقاعس عن القيام ببعض الواجبات والمسئوليات، اعتمادًا على أن الجهة الأخرى سوف تؤدي المهمة.. هذا بالإضافة إلى استخدام وسائل رقابية تقليدية وعدم استخدام الوسائل الحديثة، وعدم وجود كوادر بشرية مدربة، وكذلك عدم تعاون بعض الأجهزة الحكومية في تقديم البيانات المطلوبة في الوقت المناسب، وقلة عدد المراقبين في الأجهزة الرقابية المختلفة.

والمثال الواضح على ذلك، الأجهزة الرقابية المعنية بضبط الأسواق ومراقبة حركة الأسعار، مثل: جهاز حماية المستهلك، مفتشو التموين، مباحث التموين، جهاز حماية المنافسة، جهاز مكافحة الدعم والإغراق والوقاية.. كل هذه الأجهزة تعمل بشكل منفصل، على الرغم من أن هدفها واحد، وهو ضبط الأسواق وحماية المستهلك، فضلًا عن معاناتها من النقص العددي، على سبيل المثال: عدد مفتشو التموين على مستوى الجمهورية لا يتجاوز خمسة آلاف مفتش، بالرغم من أنهم مطالبون بمراقبة ومتابعة ملايين المحلات والسوبر ماركت، وآلاف المصانع والمخابز، ناهيك عن ضعف الأداء الوظيفي والبيروقراطية، مما تسبب في غياب الرقابة الفعلية على الأسواق وحماية المستهلك من جنون الأسعار وجشع التجار.

وبالتالي، فالأمر يتطلب إعادة هيكلة الأجهزة الرقابية للسيطرة على الفساد، ودمج بعض الأجهزة الرقابية المعنية بمجال رقابي معين في جهاز واحد قوي ومتكامل الخبرات، بدلًا من أن تكون أجهزة مختلفة، وهذا من شأنه أن يسهم في توحيد الإجراءات ويقضي على الازدواجية بين الجهات، وتخطي كل السلبيات، كما يجب العمل على تعويض النقص الشديد في بعض الجهات الرقابية مثل مفتشو التموين عن طريق الانتداب من الجهات الحكومية الأخرى المكدسة بالموظفين، بعد اجتيازهم دورات تدريبية على أعمال التفتيش والرقابة ومتابعة حركة الأسواق.

هذا بالإضافة إلى ضرورة التعاون والتنسيق والتكامل بين جميع الأجهزة الرقابية، وهو الأمر الذي أكد عليه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه السلطة، إعمالًا لمواد الدستور المصري في هذا الصدد.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأجهزة الرقابية التموين حماية المستهلك الأجهزة الرقابیة

إقرأ أيضاً:

استعدادًا لشهر رمضان.. .تموين البحر الأحمر يُكثّف الرقابة على الأسواق والمخابز

قاد المحاسب شاذلي عايش، وكيل وزارة التموين بالبحر الأحمر، اليوم الأربعاء، حملة تموينية مكثفة على المخابز ومحطات تعبئة البوتاجاز وشوادر "أهلًا رمضان" والسوبر ماركت في مدينة رأس غارب شمال البحر الأحمر.

وشملت الحملة محطة تعبئة البوتاجاز بالمدينة، لمتابعة توافر الغاز لأهالي غارب، بالإضافة إلى عدد من المخابز بمنطقة الجوازات وعدد من الهايبر ماركت وخيم "أهلًا رمضان" بالمدينة.

ووجه وكيل وزارة التموين بالبحر الأحمر بتوفير السلع بأسعار مخفضة لأهالي غارب، ومتابعة حصص الدقيق وجودة الخبز ومتابعة الوزن، مؤكدًا أن المديرية تكثف حاليًا من حملاتها الرقابية على الأسواق والمنافذ التموينية، لضمان توافر السلع الأساسية بكميات كافية وبأسعار مناسبة، بما يحقق الاستقرار في الأسواق ويمنع أي محاولات لاحتكار السلع أو رفع الأسعار بشكل غير مبرر، وذلك في إطار استعدادات محافظة البحر الأحمر لاستقبال شهر رمضان المبارك.

وأضاف وكيل وزارة التموين أن هناك تنسيقًا كاملًا مع الجهات الرقابية والأجهزة التنفيذية بالمحافظة لمتابعة الأسواق ومنافذ بيع السلع الغذائية، والتأكد من الالتزام بالأسعار المقررة، مع اتخاذ الإجراءات القانونية الحاسمة ضد المخالفين، مشددًا على أهمية دور الحملات الرقابية في ضبط الأسواق ومنع تداول السلع مجهولة المصدر أو غير المطابقة للمواصفات القياسية.

وأوضح وكيل وزارة التموين بالبحر الأحمر أن وزارة التموين ضخت كميات كبيرة من السلع الأساسية مثل السكر والزيت والأرز والدقيق واللحوم والدواجن بأسعار مخفضة من خلال المنافذ التموينية، والمجمعات الاستهلاكية، ومعارض "أهلًا رمضان"، وذلك لتخفيف الأعباء عن المواطنين وتلبية احتياجاتهم خلال الشهر الكريم، مؤكدًا أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على تعزيز المخزون الاستراتيجي من السلع لضمان استقرار السوق وتلبية احتياجات المواطنين في جميع الأوقات.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يشترط على لبنان إعادة هيكلة القطاع المصرفي لصرف المساعدات
  • العثور على حيوان إيجوانا نافق في بورفؤاد.. وقرار عاجل من الجهات المعنية
  • حقك مسئوليتنا.. ندوة حول آليات الرقابة وضبط الأسواق بمجمع إعلام قنا
  • رئيس الرقابة المالية: 166 ألف مواطن استثمروا في صناديق الذهب بنهاية 2024
  • الرقابة المالية تتلقي طلبات تأسيس شركات جدية في SPAC وصناديق للمعادن
  • الرقابة المالية تدرس طلبات جديدة لتأسيس صندوقين للاستثمار في الذهب
  • محافظ الإسكندرية يوجه بتكثيف الحملات الرقابية على الأسواق والمنشآت
  • العراق يتذيل قائمة الشفافية.. الفساد يراوغ الرقابة ويقوض أسس التنمية والاستقرار
  • الحكومة اليمنية تقر إعادة هيكلة التمويل الصحي لمواجهة نقص الدعم الدولي
  • استعدادًا لشهر رمضان.. .تموين البحر الأحمر يُكثّف الرقابة على الأسواق والمخابز