محلل عسكري إسرائيلي يطالب بإقالة هاليفي.. جيش فوضوي يفتقر للانضباط
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
#سواليف
دعا المحلل العسكري الإسرائيلي #يوسي_ميلمان إلى فتح تحقيق عن مدى الانضباط في #الجيش في #الحرب الدائرة في #غزة و #لبنان.
وهاجم ميلمان قيادة الجيش ممثلة في رئيس أركانه هيرتسي #هاليفي، وحمله المسؤولية عن ما وصفه بالفوضى والافتقار للانضباط داخل الجيش.
واستعرض ميلمان في مقال له في صحيفة “هآرتس” عدة حوادث تشير إلى تلك الفوضى ومنها اصطحاب المدنيين إلى ساحات القتال، مسلطا الضوء على حادثة مقتل عالم الآثار زئيف إيرليش في لبنان.
وألقى ميلمان المسؤولية على هاليفي مطالبا باستقالته، وقال إن “المسؤولية عن تفشي الفوضى في الانضباط المتزايد في الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة، تقع كما ذكرنا أولاً وقبل كل شيء على رئيس الأركان، ما يعزز الحاجة إلى استقالته”. مقالات ذات صلة بداية عبور الجبهة الباردة شمال المملكة مُرفقة بانقلاب جذري على الأجواء 2024/11/24
وفي ما يأتي نص المقال مترجما:
من الضروري أن نحقق في الحرب، حتى في الحرب العادلة، إذا كانت وفاة جندي عبثاً. من المؤكد أن هذه مسؤولية مقدسة إذا استمرت الحرب بلا داعٍ لأسباب سياسية وشخصية. هذه الأمور صحيحة بشكل خاص بالنسبة لغور كاهاتي، البالغ من العمر 20 عامًا، الذي قُتل يوم الأربعاء في جنوب لبنان. كانت وفاته غير ضرورية بسبب الإهمال، الذي نشأ عن تدهور الانضباط في الجيش منذ بداية حرب 7 أكتوبر.
تم تكليف الجندي كاهاتي بمهمة لم يُرسل إليها للحرب: تأمين جولة لمدني، عالم الآثار زئيف إيرليش من مستوطنة عوفرا، الذي كان يرغب في فحص بقايا قلعة قديمة في منطقة المعارك. في اشتباك مع كمين لحزب الله، وقُتل أيضًا إيرليش البالغ من العمر 71 عامًا، وهو رائد سابق. من المستغرب أن الجيش الإسرائيلي قدّم في البداية معلومات غير دقيقة، وكأن ضابطًا قد قُتل وليس مدنيًا. كما أنه ليس من الواضح لماذا تم الاعتراف على الفور بإيرليش كقتيل في الجيش الإسرائيلي، بينما يصر الجيش على عدم الاعتراف بالطيار أساف داغان، الذي انتحر أثناء طريقه إلى الاحتياط (وفقًا لعائلة داغان)، ولا بالجندي ألون شمريز، الذي تم اختطافه إلى غزة وقتل عن طريق الخطأ على يد جنود الجيش الإسرائيلي.
دخل إيرليش إلى منطقة عسكرية مغلقة، مرتديًا الزي العسكري وحاملًا سلاحًا، بتصريح من رئيس أركان لواء جولاني، العقيد (احتياط) يوآب ياروم، الذي أصيب في الحادث نفسه، ويتبين أنه لم تكن هذه هي المرة الأولى. يمكن للمدني الدخول إلى منطقة حرب فقط بتصريح خاص من ضابط برتبة لواء. لم يكن لدى إيرليش هذا التصريح.
لا جديد في دخول المدنيين إلى لبنان دون تصريح، لكن يجب أن يُنظر إلى الإهانة لأوامر الجيش في سياق واسع، وعلى خلفية ظواهر سياسية للجيش الإسرائيلي. رفع الجنود والضباط لافتات سياسية تدعو للاستيطان في غزة. هناك من يعلقون على زيهم شعارات عن المسيح وبيت المقدس. غالبًا ما يتم اكتشاف ذلك من خلال تصوير ذاتي للجنود الذين يلتقطون صورًا لأنفسهم ويشاركونها عبر الشبكات الاجتماعية. استخدام الهاتف المحمول في مناطق القتال، خاصة لهذه الأغراض، هو ليس فقط خرقًا لأوامر الجيش الإسرائيلي، بل أيضًا يعرضهم ومن حولهم للخطر، لأن العدو يمكنه تحديد مواقعهم. في بعض الأحيان، يتجاوز التصوير الذاتي الظواهر المرضية مثل التقاط صور بجانب جثث المسلحين، والدعوات للانتقام، والنهب من المنازل الفلسطينية، وتفجير المنازل بلا داع.
صحيح أن الأفعال الاستثنائية من الإهانة والغرور، وحتى الأكثر خطورة مثل قتل أسرى الحرب، والسرقة والنهب، والطرد والتهجير، قد حدثت دائمًا في الحروب — من حرب الاستقلال حتى الحروب في لبنان. في حرب لبنان الأولى في 1982 قُتل اللواء (احتياط) كوتي آدم، الذي قررت حكومة مناحيم بيغين تعيينه رئيسًا للموساد.
بينما كان ينتظر منصبه، ودون أن يشغل منصبًا عسكريًا أو يتلقى مهمة، قرر من تلقاء نفسه زيارة المنطقة وقُتل في اشتباك مع مسلحين فلسطينيين. في تلك الحرب، سمح الضباط الكبار أيضًا للمدنيين المقربين، مثل الممثل حاييم توبول، بالتجوال في لبنان. الجيش الإسرائيلي لم يتفوق أبدًا في الانضباط. منذ تأسيسه، كان يتأرجح بين قطبين: تقليد الجيش البريطاني والأمريكي الذي يلتزم بتنفيذ الأوامر، وتقليد “فك القيود” لأفراد من الهدوء في الجيش مثل أعضاء “البالماح”، الذين كان أحد شعاراتهم هو “حمل الدجاج” من الحظائر في الكيبوتسات.
يجب أن يُنظر إلى الإهانة للأوامر العسكرية في سياق ظواهر سياسية في الجيش الإسرائيلي: الجنود والضباط رفعوا لافتات تدعو للاستيطان في غزة، وبعضهم يعلق شعارات عن المسيح وبيت المقدس على زيهم.
لكن مشكلة عدم الامتثال للأوامر تتزايد. فعلاً، عين رئيس الأركان ضابطًا بدرجة لواء للتحقيق في الظروف التي أدت إلى الحادث المأساوي في جنوب لبنان. لكن التجربة السابقة لا تضمن أن الذين أخطأوا سيُعاقبون بأشد العقوبات.
كان من الممكن تقليل تدهور الانضباط في الجيش، إن لم يكن القضاء عليه، لو كان الجيش الإسرائيلي يفرض عقوبات صارمة على المخالفين للتوجيهات. ولكن منذ سنوات، أصبحت القيادة العسكرية، وخاصة القيادة العليا، أكثر تسامحًا. يفضلون عدم فتح تحقيقات في مخالفات القوانين، وحتى لو تم فتح تحقيقات؛ فالجنود أو الضباط الذين أخطأوا يحصلون على عقوبات خفيفة.
أحد الأسباب لذلك يعود إلى أداء رئيس الأركان هرتسي هاليفي، الذي سيكمل قريبًا سنتين في منصبه. منذ بداية الحرب، وخاصة في الفترة الأخيرة، يجد نفسه أمام تحديين: الأول هو جبهة الحرب في جميع ساحاتها، حيث حقق الجيش الإسرائيلي في قيادته إنجازات لا بأس بها، ولكنه أيضًا يكافح عندما تكون يديه مربوطة من الخلف، في الجبهة الداخلية، حيث يهاجمه وزراء الحكومة وأعضاء الكنيست من اليمين، بالإضافة إلى الهجمات ضد باقي القادة العسكريين. قد يقول هاليفي لنفسه: “لا أستطيع أن أفتح جبهة ثالثة داخلية ضد أجزاء من الجيش، خاصة جنود الاحتياط، وأكافح بكل قوتي ضد ظواهر عدم الامتثال، والإهانة، وتجاهل الأوامر”.
النتيجة كارثية. الجيش الإسرائيلي يتحول إلى جيش فوضوي، فوضوي ويفتقر إلى الانضباط، وهاليفي والقادة الكبار يواجهون صعوبة، أو لا يريدون فرض كامل سلطتهم على مرؤوسيهم. المسؤولية عن تفشي الفوضى في الانضباط المتزايد في الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة، تقع كما ذكرنا أولاً وقبل كل شيء على رئيس الأركان، ما يعزز الحاجة إلى استقالته.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف يوسي ميلمان الجيش الحرب غزة لبنان هاليفي فی الجیش الإسرائیلی رئیس الأرکان رئیس ا
إقرأ أيضاً:
خبير تربوي يطالب بتطوير لائحة الانضباط المدرسي والاستعانة بالخبراء في تعديلها
أكد الدكتور عاصم حجازي الخبير التربوي و أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة ، أن لائحة الانضباط المدرسي يجب تطويرها وتعديلها
وقال الدكتور عاصم حجازي في تصريحات له عبر جروب حوار مجتمعي تربوي : لابد أن يشارك في وضع لائحة الانضباط المدرسي ، خبراء التربية وخبراء في القانون ، بحيث يتم تصنيف المخالفات تصنيفا أكثر ضبطا ووضع عقوبات مناسبة لكل مخالفة
كما شدد الدكتور عاصم حجازي على أنه يجب أن تضم لجان الحماية المدرسية أعضاء قانونيين ، وعناصر من خارج التربية والتعليم و، ذلك لأن أغلب هذه اللجان حاليا إما أنه لا يحسن القيام بهذا الدور والذي يحتاج إلى خبرة وتدريب ، أو أنه يميل إلى التساهل حفاظا على شكل المدرسة أمام المسؤولين
وكان قد أصدر محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني تعليمات عاجلة لجميع مدارس الجمهورية ، شدد خلالها على ضرورة الإلتزام بتطبيق لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي ، وذلك لتحقيق أهداف العملية التربوية والتعليمية المناسبة، وخلق بيئة مدرسية آمنة.
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أن الوزارة تبذل قصارى جهدها من أجل ضبط وانتظام العملية التعليمية في المدارس طوال العام الدراسي الحالي 2024 / 2025
وشدد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، على أن هناك متابعة ميدانية مستمرة على مدار العام الدراسي للمدارس على مستوى الجمهورية.
لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسيوكانت قد حددت لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي بمرحلة التعليم ما قبل الجامعي التي أصدرها محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مخالفات السلوك التي تستوجب عقاب الطلاب.
وأكدت اللائحة أن المخالفات تُصنف إلى أربعة مستويات وذلك حسب درجتها، وشدة خطورتها، وتأثير ارتكابها على الطالب، وعلى البيئة التعليمية، والمجتمع بشكل عام، ويتم تنفيذ الإجراءات الخاصة بكل منها حسب أحكام هذه اللائحة، على أن يتم توثيق كل منها، وفقًا للنظم والنماذج المعتمدة، والتعامل معها وفق القيم والأنظمة التربوية.
مخالفات الدرجة الأولى (البسيطة)وتشمل المخالفة التي حددتها اللائحة، التأخر عن الطابور الصباحي أو عدم المشاركة فيه، دون عذر مقبول، والتأخر عن الحضور في الوقت المحدد لبدء الحصة الدراسية، دون عذر مقبول، وعدم الالتزام بالزي المدرسي، أو الرياضي الخاص بالمدرسة، دون عذر مقبول، وتطويل الشعر للأولاد أو القصات الغريبة للأولاد والبنات، وعدم إحضار الكتب والأدوات المدرسية، دون عذر مقبول، وعدم اتباع قواعد السلوك الإيجابي داخل الصف وخارجه، مثل عدم المحافظة على الهدوء، والانضباط أثناء الحصة، وإصدار أصوات غير لائقة داخل الصف أو خارجه.
كما تضمنت المخالفات النوم أثناء الحصة الدراسية أو الأنشطة المدرسية الرسمية دون مبرر، بعد التأكد من الحالة الصحية للطالب، وتناول الطعام أثناء الحصص، وأثناء طابور الصباح، دون مبرر أو إذن، وبعد التأكد من الحالة الصحية للطالب، وعدم الالتزام بتسليم الواجبات، والتكليفات الموكلة إليه في الوقت المحدد، وسوء استعمال الأجهزة الإلكترونية كالحاسوب اللوحي، وغيرها أثناء الحصة الدراسية، ويشمل ذلك ممارسة الألعاب الإلكترونية، ووضع السماعات في الصف، وكل ما هو شبيه بهذه المخالفات، وفق تقدير لجنة الحماية المدرسية.
مخالفات الدرجة الثانية (متوسطة الخطورة)تتضمن التغيب عن المدرسة، دون عذر مقبول في أي وقت، بما فيها قبل وبعد الإجازات والعطل ونهاية الأسبوع، وقبل الامتحانات، والدخول إلى الفصل والخروج منه وقت الحصة، دون استئذان، وعدم حضور الأنشطة والفعاليات المدرسية، دون عذر مقبول، والتحريض على الشجار، أو تهديد أو تخويف أي من الزملاء في المدرسة، وإتيان ما من شأنه مخالفة الآداب العامة أو النظام العام بالمدرسة، وقيم وعادات المجتمع كالتشبه بالجنس الآخر في الملبس والمظهر كقصات الشعر، ووضع مساحيق التجميل على سبيل المثال، والكتابة على الأثاث المدرسي، أو مقاعد الحافلات المدرسية، أو اللعب بجرس الإنذار أو المصعد، وإحضار الهاتف المحمول، أو إساءة استعمال أي من وسائل الاتصال، وكل ما هو شبيه بهذه المخالفات، وفق تقدير لجنة الحماية المدرسية بالمدرسة.
مخالفات الدرجة الثالثة (الخطيرة)تشتمل على التنمر بأنواعه، وأشكاله المختلفة، والغش أو الشروع فيه، ونقل ونسخ الواجبات والتقارير، والأبحاث أو المشاريع، ونسبتها لنفسه، و الإساءة اللفظية، والتطاول على الطلاب أو العاملين أو ضيوف المدرسة، والتدخين داخل حرم المدرسة، وحيازة أدواته، ورفض التجاوب مع تعليمات التفتيش أو تسليم المواد الممنوعة، والخروج من المدرسة دون إذن، أو الهروب منها أثناء اليوم الدراسي، ومحاولة التشهير بالزملاء، والعاملين بالمدرسة في وسائل التواصل الاجتماعي، والإساءة لهم، وانتحال صفة الغير في المعاملات المدرسية، أو تزوير الوثائق الخاصة بالمدرسة، وإتلاف أو تخريب أثاث وأدوات المدرسة، ومرافقها، والاستيلاء عليها، والعبث والتخريب، وإتلاف الحافلات المدرسية، وإيذاء السائق أو المشرف أو مستخدمي الطريق، والاعتداء على سلامة جسد الآخرين بالمدرسة، غير المؤدي إلى حدوث أي إصابات للمعتدى عليه (الاعتداء الجسدي)، وعدم اتباع تعليمات الأمن والسلامة، وتصوير، وحيازة، ونشر وتداول صور العاملين بالمدرسة والطلاب، دون إذن منهم، وكل ما هو شبيه بهذه المخالفات، وفق تقدير لجنة الحماية المدرسية.
مخالفات الدرجة الرابعة (شديدة الخطورة)وتتمثل في في ارتكاب أفعال تمثل جرائم جنائية، يعاقب عليها القانون.
آلية التعامل مع المخالفاتيتم تطبيق العقوبات المتدرجة التالية في حالة ارتكاب الطالب أيًّا من المخالفات المذكورة في المواد السابقة، كالتالي :
التنبيه الشفويالتنبيه الكتابيقيام الطالب بأداء مهام مدرسية إضافية وبعد انتهاء اليوم الدراسيقيام الطالب بأداء مهام وأعمال أخرى مدرسية إضافية بعد انتهاء اليوم الدراسيخصم بعض أو كل درجات السلوك في مادة أو أكثرتحويل الطالب للإخصائي الاجتماعي، واستدعاء ولي الأمرالفصل المؤقت من المدرسة لمدة أسبوعالفصل المؤقت من المدرسة لمدة أسبوعينالفصل المؤقت من المدرسة حتى نهاية الفصل الدراسيالفصل المؤقت من المدرسة لمدة عام دراسي كاملالنقل تأديبيًّا إلى مدرسة أخرى، وتحويل الطالب لنظام الدراسة من الخارج.