واشنطن بوست: معاد للإسلام يعود للبيت الأبيض
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
قالت تقرير لواشنطن بوست إن عودة اليميني سيباستيان غوركا للبيت الأبيض تحت قيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب مثيرة للقلق، نظرا لمنظوره المتشدد تجاه الإسلام ومواقفه السابقة التي تضمنت الدفاع عن قرار حظر دخول مواطني الدول ذات الأغلبية المسلمة خلال إدارة ترامب الأولى.
وأعلن ترامب -أول امس الجمعة- اختياره غوركا لمنصبين رئيسيين، هما نائب مساعد الرئيس وكبير مديري مكافحة الإرهاب.
وقوبل الإعلان بالاستياء حتى بين أكثر الجمهوريين ولاء لترامب، ووصفوا غوركا بأنه "شخصية هامشية" و"غير مؤهلة" لا تملك من الكفاءة ما يخولها لخوض غمار السياسة، وفي إشارة لوظيفته السابقة في الإذاعة التلفزيونية، قالوا إن "الثرثرة في غرف الأخبار تلائمه أكثر من توجيه السياسة من البيت الأبيض".
كما أشاروا إلى أن فريق الأمن القومي يعتبرونه "مهرجا"، وذكر شخص مقرب من أعضاء الإدارة الجديدة أن "الجميع تقريبا يكرهون العمل معه".
ودعا جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترامب، مكتب التحقيقات الفدرالي للتحقق من صحة مؤهلات غوركا، إذ شكك منتقدوه في مصداقية مؤهلاته المهنية والأكاديمية.
وقبل انضمامه للسياسة، عمل غوركا -وهو مجري أميركي من أصل بريطاني- مع الناشط السياسي اليميني المتطرف ستيفن بانون في موقع بريتبارت نيوز، وقبل ذلك درس دورات الأمن القومي في مؤسسات عسكرية مثل جامعة الدفاع الوطني.
ربط الإسلام بالإرهابوعبّر منتقدو قرار ترامب عن قلقهم من آراء غوركا المتشددة نسبيا نحو الإسلام مقارنة بالخطاب السائد في الأوساط الجمهورية.
وقال التقرير، بقلم مراسلي الصحيفة في الأمن القومي أليكس هورتون وجون هدسون، إن غوركا استغل -خلال فترة منصبه السابق- مخاوف الناس من المسلمين ليصوغ سردية تصوّر الإسلام على أنه تهديد مباشر للحضارة الغربية وقيمها.
كما أجج مشاعر الشعب بربط الإسلام بالإرهاب، وأكد أنه إذا ما لم يتم اتخاذ خطوات صارمة لمكافحة الجماعات الإرهابية، فستقع الولايات المتحدة في قبضتهم تحت سلطة "الشريعة الإسلامية المتطرفة".
وبعد مشاهدته "لقطات غير معدلة للهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل"، حسب وصفه، خاطب قادة إسرائيل قائلا: "اقتلوهم فردا فردا"، وأضاف: "بارك الله في إسرائيل. بارك الله في الحضارة اليهودية المسيحية".
ومن الملاحظ أن نصائحه وافقت النهج الذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين منذ بداية الحرب، ويشير تعليقه إلى ما ستكون عليه أفكاره وتوجهاته في منصبه الجديد، وفق التقرير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الأمن القومی
إقرأ أيضاً:
تحقيق جديد لواشنطن بوست ينسف الرواية الإسرائيلية عن مذبحة مسعفي رفح
تناولت صحف ومواقع عالمية العديد من القضايا أبرزها، مأساة المسعفين الذين اغتالهم الجيش الإسرائيلي في رفح جنوبي قطاع غزة، والموقف الفرنسي من مسألة الدولة الفلسطينية، والملف النووي الإيراني.
فقد عادت صحيفة "واشنطن بوست" إلى مأساة المسعفين الفلسطينيين الذين اغتالهم الجيش الإسرائيلي في رفح جنوبي قطاع غزة، وقالت إنها "أجرت تحقيقا معمقا شمل الاستماع إلى شهود عيان وخبراء، وتحليل بيانات أقمار صناعية وصور ولقطات فيديو، نسفت كلُّها الرواية الإسرائيلية على نحو لا لبس فيه".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2السلطة تدعو واشنطن للتحقق من إلغاء نظام دفع مستحقات السجناء الفلسطينيينlist 2 of 2خبير أميركي: لهذا سوريا التحدي الأصعب لترامب في الشرق الأوسطend of listوكشف التحقيق كثيرا من مغالطات الجيش الإسرائيلي، ومنها على سبيل المثال أنه أطلق النار على سيارات الإسعاف من بعيد، بينما كانت المسافة عشرات الأمتار، وأحيانا أقل من 20 مترا.
وفي موضوع آخر، أوردت صحيفة "لوموند" في افتتاحيتها أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اضطُر إلى إعادة طرح موضوع الدولة الفلسطينية بسبب خطورة التطورات الناجمة عن التجاوزات الإسرائيلية في الحرب على غزة.
وقالت لوموند إن "الاعتراف بفلسطين يعني الحفاظ على إمكانية قيام دولة فلسطينية، وهو ما يرفضه الائتلاف الحاكم في إسرائيل رفضا قاطعا"، مشيرة إلى أن "موضوع الدولة الفلسطينية يتطلب قول الحقائق لهذا الائتلاف، الذي يستقبَل أعضاؤه في باريس وكأنَّ ما يحدث في غزة والضفة الغربية أمر طبيعي".
إعلان الاختبار الأكبرومن جهة أخرى، جاء في مقال نشرته "وول ستريت جورنال" أن "إنهاء البرنامج النووي الإيراني قد يبدو ظاهريا أهم أهداف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الشرق الأوسط، لكنّ الاختبار الأكبر سيكون في سوريا".
وأوضح المقال أن "مقاربة ترامب القائمة على تفضيل الاقتصاد على القوة العسكرية، والاعتماد أكثر على الحلفاء تبدو مقنعة، لكنّ أقوى حليفين لواشنطن في المنطقة هما إسرائيل وتركيا، وهنا تكمن المشكلة، فهما يتصارعان وكلاهما يمقُت الآخر".
أما "واشنطن تايمز" فأشادت في افتتاحيتها بسياسة الرئيس ترامب المتعلقة بالهجرة، وقالت إن المهاجرين غير النظاميين يغادرون الآن طواعية لتجنب عواقب وخيمة، منها غرامات مالية تناهز الألف دولار على كل يوم يبقى فيه المهاجر بعد صدور أمرِ ترحيله.
وأضافت أن هذه الطريقة تجرّد الحقوقيين والمحامين من أيّ هامش للمناورة، فبعد أن يغادر المهاجر الأرض الأميركية لن يستطيعوا فعل شيء، كما كتبت الصحيفة.