82 قتيلًا في أعمال عنف طائفي بشمال غرب باكستان خلال ثلاثة أيام
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
شهدت منطقة كورام في إقليم خيبر بختونخوا، شمال غربي باكستان، موجة عنف طائفية دامية استمرت ثلاثة أيام وأسفرت عن مقتل 82 شخصًا على الأقل وإصابة 156 آخرين، وفق ما أفاد به مسؤول محلي يوم الأحد.
وأفاد المسؤول، الذي طلب عدم الكشف هويته، بأن الضحايا شملوا 16 شخصًا من الطائفة السنية و66 من الطائفة الشيعية، مشيرًا إلى أن الاشتباكات الدموية كانت من بين الأعنف في المنطقة منذ سنوات.
تصعيد خطير باستخدام الأسلحة النارية
بدأت أعمال العنف يوم الخميس عندما هاجم مسلحون قافلة تقل مسلمين شيعة، مما أسفر عن مقتل 42 شخصًا في الحادثة وحدها. كما اندلعت مواجهات بين الطائفتين في مناطق أخرى من كورام، حيث استخدمت الأسلحة النارية على نطاق واسع.
وأفادت التقارير بأن رجالًا مسلحين أضرموا النار في متاجر ومنازل وممتلكات حكومية في منطقتي باجان وباشا كوت، مما زاد من حالة الفوضى.
خلفية التوترات الطائفية
تُشكل الطائفة الشيعية نحو 15% من سكان باكستان ذات الأغلبية السنية، البالغ عددهم 240 مليون نسمة. وعلى الرغم من أن الطائفتين تعيشان معًا بسلام في الغالب، فإن التوترات الطائفية تبقى قائمة، خاصة في المناطق الحساسة مثل كورام، التي شهدت تاريخًا من النزاعات الدموية بين الطائفتين.
ردود الأفعال والمخاوف المستقبلية
تثير هذه الأحداث مخاوف متزايدة من تصاعد العنف الطائفي في البلاد، خصوصًا مع استمرار العداء بين المجموعات المتطرفة السنية والشيعية. ولم تصدر حتى الآن تصريحات رسمية من الحكومة حول الخطط لاحتواء هذه الأزمة المتجددة، بينما تستمر الدعوات من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لوقف التصعيد وضمان حماية المدنيين في المناطق المتضررة.
تعكس هذه الأحداث مدى هشاشة الوضع الأمني في باكستان، حيث تتشابك التوترات الطائفية مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد، مما يتطلب تدخلًا حكوميًا عاجلًا لتحقيق الاستقرار.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: باكستان الطائفة الشيعية الطائفة السنية الاشتباكات
إقرأ أيضاً:
بحضور محافظ أسوان..الاحتفال بمرور 125 عامًا على خدمة المؤسسة الإنجيلية الألمانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، الاحتفال بمرور 125 عامًا على خدمة المؤسسة الإنجيلية الألمانية "الجيرمانية" للشرق الأوسط (EMO)، وذلك خلال احتفالية كبرى بمحافظة أسوان، بحضور اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، والمهندس عمرو لاشين، نائب المحافظ، والدكتور مايكل مويرر، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الإنجيلية الألمانية، و مفدي موسى، رئيس مجلس إدارة المستشفى الإنجيلية بأسوان، إلى جانب عدد من المسؤولين والقيادات الدينية والتنفيذية، وممثلين عن الأزهر الشريف والكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية، وعدد من قيادات الطائفة الإنجيلية.
في كلمته خلال الاحتفال، أكد الدكتور القس أندريه زكي الدور الإنساني العميق الذي لعبته المؤسسة الإنجيلية الألمانية على مدار أكثر من قرن، مشيرًا إلى أن هذه الخدمة تأتي تحت مظلة الطائفة الإنجيلية بمصر، التي تحمل منذ نشأتها رسالة واضحة في العمل الاجتماعي والتنموي، إيمانًا منها بأن الصحة والتعليم والتنمية جزء أساسي من رسالتها الروحية والمجتمعية.
وأضاف أن المستشفى الإنجيلي بأسوان يمثل نموذجًا مشرفًا للخدمة الإنسانية، حيث قدم على مدار 125 عامًا رعاية صحية متميزة دون تمييز، من خلال تقديم خدماته الطبية، ودعم غير القادرين، ورعاية الأطفال ذوي الإعاقة، إلى جانب تقديم برامج تدريبية لتنمية المجتمع وتعزيز فرص التعليم والعمل.
وختم كلمته قائلًا:
"لقد كان هذا المستشفى شاهدًا على محبة الله الفاعلة من خلال العناية بالمرضى، وتقديم الرعاية الطبية المتكاملة، والعمل من أجل حياة كريمة لكل إنسان. فلنواصل هذه الرسالة، ونمضي قدمًا في خدمة الإنسان، بروح المحبة والعطاء."
من جانبه، أعرب اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، عن سعادته بالمشاركة في هذا الاحتفال، مشيدًا بالدور الذي يقوم به المستشفى الإنجيلي بأسوان في تقديم خدماته الطبية والإنسانية لكل أبناء المجتمع دون تمييز، مؤكدًا أنه يمثل نموذجًا رائدًا للخدمة الصحية المتكاملة.
كما أثنى المحافظ على الجهود التي تبذلها الطائفة الإنجيلية في مصر، والتي تمتد لأكثر من 125 عامًا في مجالات الصحة، والتعليم، والتنمية المجتمعية، مشيرًا إلى أن خدماتها في أسوان تعكس التزامها العميق بالعمل الإنساني.
في ختام الاحتفال، قام محافظ أسوان بتكريم الدكتور القس أندريه زكي، حيث قدّم له درع المحافظة تقديرًا لجهوده ودور الطائفة الإنجيلية في خدمة المجتمع ودعم العمل الإنساني والتنموي في أسوان ومختلف المحافظات المصرية.
تأتي مشاركة رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر في هذا الاحتفال ضمن جولته الرعوية بمحافظة أسوان، في إطار تعزيز الدور الرعوي والتنموي للطائفة الإنجيلية في مختلف المحافظات المصرية.