اختتمت في أبوظبي أعمال المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال، الذي استضافه تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات، بإصدار "نداء أبوظبي"، بحضور قادة أديان ومفكرين ومختصين دوليين شاركوا على مدار 3 أيام في حوارات معمقة تعزز جهود حماية الأطفال وتحفظ كرامتهم، من خلال توحيد الرؤى ووجهات النظر، وتعزيز دور قادة الأديان في إيجاد حلول للمخاطر التي تواجه الأطفال حول العالم.

وتم الإعلان عن البيان في حفل أقيم في واحة الكرامة، حضره الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، والعلامة عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، والقس كيشي مياموتو، رئيس منظمة أريجاتو الدولية ومنسق الشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال، وكول غوتام، رئيس اللجنة التنظيمية الدولية للمنتدى السادس لشبكة العمل العالمية للأطفال، والريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ودانة حميد، الرئيس التنفيذي لتحالف الأديان لأمن المجتمعات، والدكتور مصطفى علي، الأمين العام لـ(GNRC)، مدير منظمة أريغاتو الدولية في نيروبي، والدكتور فينو أرام، نائب رئيس اللجنة التنظيمية الدولية للمنتدى السادس لشبكة العمل العالمية للأطفال. تأملات وقدم الحائز على جائزة نوبل للسلام، كايلش ساتيارثي، تأملات في الاستجابة لنداء الطفل، وذلك بحضور أطفال من جميع أنحاء العالم.
وتضمن إعلان أبوظبي بشأن بناء عالم مفعم بالأمل للأطفال، والذي تم إطلاقه في واحة الكرامة بالعاصمة أبوظبي، التأكيد على التزام جماعي بضمان حق كل طفل في مستقبل آمن ومستدام، ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية وموحدة عبر الأديان والحكومات والمجتمع المدني، وحدد خطة عمل تركز على بناء عالم آمن ومستدام للأطفال، مع التركيز على الحوار بين الأديان وأنظمة الحماية، ودعم الصحة العقلية، والسياسات الشاملة، ومكافحة الممارسات الضارة.
وتعهد الموقعون على الإعلان الذي تم وضعه بالتشاور مع أكثر من 100 من كبار القادة من المنظمات الدينية والهيئات الدولية والمنظمات غير الحكومية؛ برفع أصوات الأطفال، والحفاظ على كرامتهم، والعمل بتعاطف ومسؤولية لخلق مستقبل أكثر إشراقاً. أولوية دائمة وقال العلامة عبدالله بن بيّه، في كلمته في الحفل الختامي، إن حماية الأطفال أولوية دائمة في كل وقت وحين، لأنه من المواضيع التي تمس الإنسان (الفرد والعائلة) في أقرب البشر وأحبهم إليه وهم الأطفال، وتمس وتخص المجتمع والدولة ككل لأنها تُعنى بالمستقبل بكل معانيه، مشيراً إلى أن مبادرات حماية الأطفال تصبح أكثر تعيناً وأعظم إلحاحاً في المناطق التي تشهد صراعات وحروباً مسلحة، والتي يتعرض جراءها الأطفال إلى أخطار كبرى تهدد حياتهم وتمزق كيانهم؛ إذ ينبغي أن تعطى هذه المناطق الأولوية في كل المشاريع الموجهة للأطفال.
وأضاف أن الدين الإسلامي اعتنى بالطفل تربية لجسمه وعقله وتنمية لمواهبه ورعاية لجميع أحواله، وأن التعاليم النبوية في شأن الأطفال كانت مرجعاً للعلماء في تصنيف الكتب وتخصيص بنود كثيرة، مشيداً بما تقوم به دولة الإمارات من رعاية للأيتام ووقفات إنسانية لمساعدة الأطفال وخصوصاً في الدول التي تشهد نزاعات وهو أمر يتماشى مع القيم والتعاليم الدينية السمحة، وهي أول دولة عربية تنضم إلى الشراكة العالمية لـ "إنهاء العنف ضد الأطفال".
كما أشاد بجهود الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، للعناية بالطفل على المستويين المحلي والدولي. مناقشات معمقة وكان المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال الذي نظمته منظمة أريجاتو الدولية، واستضافه تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات، قد شهد على مدار ثلاثة أيام، مناقشات معمقة حول التحديات التي تواجه الأطفال حول العالم، وسبل حمايتهم من الجوع والفقر والإيذاء والاستغلال والاتجار بالبشر، ودور قادة الأديان في لعب دور محوري لإيجاد حلول شافية وكافية؛ بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وقوى إنفاذ القانون، وصانعي القرارات، وغيرهم من القوى الفاعلة في المجتمع.
وشارك في المنتدى متحدثون ومشاركون وضيوف مسؤولون من الأمم المتحدة، ومن وكالات عالمية وقادة عالميون، وعدد من كبار القادة الدينيين والروحانيين، وصناع السياسات والممثلين الرئيسيين من المنظمات الحكومية الدولية والمتعددة الأطراف، والخبراء الرائدين في مجال حقوق الطفل، وممثلي المنظمات غير الحكومية التي تركز على الأطفال والشباب والناشئة.
وتمحورت النقاشات حول معالجة القضايا المتعلقة بكرامة الطفل في العالم الرقمي، والدور الحيوي للأسر والمجتمعات التعاونية، وتعزيز الصحة العقلية في مواجهة الصدمات العالمية والأزمات الناشئة والأوبئة، ومعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، وكراهية الأجانب وجرائم الكراهية والتطرف، والمشاركة التكاملية بمعالجة أنماط الحياة المسؤولة، والجوع، وفقر الأطفال، وعدم المساواة والقيم الأخلاقية والتعليم من أجل التنمية المستدامة والإدارة الواعية للمناخ.
وإلى جانب مشاركتهم ومن خلال برامج متخصصة، أتيحت الفرصة للوفود المشاركة من أنحاء العالم كافة، والأطفال الدوليين المشاركين، للاطلاع على عدد من الأماكن الثقافية والتاريخية والسياحية في الإمارات، حيث حرص تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات، على إطلاع المشاركين على الثقافة الإماراتية، وما تشهده الدولة من تطور في المجالات كافة، وتعريفهم بالقيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي، بما تمثله من التسامح والتعايش السلمي، والأخوة الإنسانية واحترام الآخرين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الإمارات منتدى أبوظبي للسلم الإمارات أبوظبي نهيان بن مبارك العالمیة للأدیان من أجل

إقرأ أيضاً:

أرقام قياسية لرالي أبوظبي الصحراوي 2025

في واحد من أفضل وأقوى الراليات الصحراوية الطويلة، ضمن بطولة العالم هذا العام، خطف رالي أبوظبي الصحراوي الأضواء العالمية، في نُسخته الـ34 ، التي أقيمت مؤخراً تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبالتعاون بين منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية ومجلس أبوظبي الرياضي، حيث شهد الرالي إدخال مجموعة من التحديثات.

واجه المتسابقون على أثرها تحديات البداية في مرحلة مزيرعة، ثم خاضوا مخيم الماراثون المكون من مرحلتين، قبل الاندفاع بأقصى سرعة خلال المرحلة الخامسة وصولًا إلى أبوظبي وخط النهاية.

وزادت هذه التحديثات من صعوبة وإثارة الرالي، بعد انطلاقه للمرة الأولى في تاريخه من العين، وهو ما عبّر عنه البطل العالمي، القطري، ناصر العطية، قبيل انطلاق السباق، بتوقعه أن يكون سباقاً صعباً، لكنه وعد وقتها بتقديم أفضل ما يُمكنه للفوز مرة أخرى، حيث أشار إلى امتلاكه الخبرة والحماس للانطلاق من العين للمرة الأولى وتحقيق الفوز، وهو ما حدث بالفعل، حيث تُوّج «العطية» للمرة الخامسة في أبوظبي.
"العطية" بات يحتل المرتبة الثالثة في القائمة التاريخية للفائزين برالي أبوظبي، فئة السيارات «ألتيميت»، بعد الفرنسيين، ستيفان بيترهانسل صاحب الـ7 ألقاب في رالي أبوظبي، ومواطنه جان لويس شليسيه بـ6 ألقاب، وكلاهما من أبطال العالم، وحصد ناصر العطية لقبه الخامس في رالي أبوظبي، وهو الثاني على التوالي بعد تتويج 2024، بفارق 17 عاماً عن فوزه الأول عام 2008، قبل عودته لمنصات التتويج الإماراتية في نُسختي 2016 و2021.
ورغم صعوبة السباق، تمكن العطية من الفوز به في زمن قدره 14 ساعة و26 دقيقة و55 ثانية، بفارق دقيقتين عن البرازيلي لوكاس مورايس، و11 دقيقة قبل الأميركي سيث كونتيرو، حيث كان العطية أنهى النُسخة الماضية في عام 2024، خلال زمن قدره 16 ساعة و20 دقيقة و9 ثوانٍ.
وحسب الموقع الرسمي للسباق، فإن 38 فريقاً أكملوا الرالي، بنسبة 74%، بينما كانت أكبر مفاجآت الرالي، عدم إكمال البطل العالمي الفرنسي، سباستيان لوب، السباق حتى النهاية، وهو صاحب الرقم القياسي بالفوز بـ9 ألقاب في بطولة العالم.
وأعادت دانية عقيل كتابة التاريخ في رالي أبوظبي، مثلما فعلت عام 2021، عندما توّجت بكأس العالم لراليات الباها الصحراوية، حيث باتت أول امرأة تفوز بجولة من البطولة، لتُحقق أول فوز لها في بطولة العالم للراليات الصحراوية، في فئة «تشالنجر»، التي شهدت عدم إكمال 3 مشاركين فقط في السباق، بنسبة إنجاز تجاوزت 78%، بينما أنهته «عقيل» في زمن قدره 15 ساعة و44 دقيقة و25 ثانية، بفارق 3 دقائق و28 ثانية، عن صاحب المركز الثاني، الإسباني باو نافارو، وبلغت نسبة إكمال المتسابقين في فئة «إس إس في» 84.6%، التي فاز بها الأرجنتيني جيريمياس فيريولي.
وكان الأسترالي، دانيال ساندرز، قد حقق هو الآخر لقبه الأول في رالي أبوظبي، حيث فاز في فئة «رالي جي بي» للدراجات النارية، بزمن قدره 14 ساعة و20 دقيقة و56 ثانية، التي شهدت إكمال 7 متسابقين الرالي حتى النهاية، من إجمالي 8، وكانت المفاجأة أن الوحيد الذي لم يتمكن من إكمال السباق، هو بطل العالم روس برانش، البوتسواني، على غرار ما حدث مع «العالمي» لوب في رالي السيارات، كما استمرت مفاجآت الرالي الإماراتي، بتتويج الجنوب أفريقي، مايكل دوكيرتي، في فئة «رالي 2»، ليكون أول متسابق يفوز بجميع مراحل جولات العالم في تلك الفئة.
وعبر عارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي عن فخره بالنجاح الكبير الذي حققه رالي أبوظبي الصحراوي، قائلاً إنه رسّخ مكانته كواحد من أهم وأعرق الراليات الصحراوية الطويلة في العالم.
وقال خالد بن سليم، رئيس منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية: «رالي أبوظبي الصحراوي 2025 هو الأنجح حتى الآن، ومع 60% من المسار الجديد، زادت صعوبة التحدي للمتسابقين وارتفعت الإثارة للجماهير».وهو الأمر الذي أكدته إحصائيات التفاعل الإعلامي، حيث وصلت تغطيته العالمية إلى 190 دولة، وتضمنت التغطية الإعلامية حزمة من أبرز اللحظات، امتدت لـ 13 دقيقة لمرحلة التصفيات، إلى جانب خمس حزم يومية من 26 دقيقة سلطت الضوء على مجريات ومنافسات الحدث، وتم إنتاجها باللغتين العربية والإنجليزية، كما شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلاً قياسياً، عبر 700 منشور حول الرالي الإماراتي، حصدت 3.8 مليون مشاهدة خلال مختلف القنوات.

مقالات مشابهة

  • "حقوق الإنسان" تدعو إلى تكاتف المجتمع والأسرة لحماية حق الطفل عن التعليم
  • منتخب رجال سلاح الشيش يحرز المركز السادس بكأس العالم
  • بنك أبوظبي الأول مصر يطلق منصته الجديدة للخدمات المصرفية الإلكترونية للشركات
  • «التعليم» تحدد ضوابط التقديم في المدارس الرسمية الدولية «IPS»
  • سنة أولى صيام.. كيف تحفزين طفلك لشهر رمضان؟
  • شروط التقدم بالمدارس الرسمية الدولية IPS للعام الدراسى 2026
  • التضامن واليونيسف يبحثان دعم التعاون المشترك في مجالات الطفل والحماية الاجتماعية
  • البروفيسور هاني نجم يروي تفاصيل العملية الجراحية النادرة التي أجراها لطفل داخل بطن أمه.. فيديو
  • لماذا يتأخر طفلك في النطق؟.. 5 أسباب قد تفاجئك!
  • أرقام قياسية لرالي أبوظبي الصحراوي 2025