تحليل/د.ميخائيل عوض محكمة الجنايات الدولية اصدرت حكما باعتقال نتنياهو وغالانت بتهمة الابادة الانسانية والجماعية وقيل عن اسماء لطيارين وضباط ظلت أسمائهم طي الكتمان كإجراء قانوني متبع في المحكمة لأسباب عملانية وبهدف القبض عليهم دون الاعلان . القرار اثار حالة سعار وذعر في إسرائيل وعند الادارة الامريكية الراحلة والاتية وادارت غربية وعالمية.

فبحسب خبراء القانون الانساني والدولي يعتبر إصدار قرار بحق نتنياهو وغالانت يوفر اسباب قانونية لإمكانية اصدار قرارات بحق اعضاء في الادارة الامريكية والادارات التي تسلح وتمول وتساند حرب نتنياهو للإبادة الانسانية. القرار غير المسبوق وحالة الذعر والسعار التي انتابت اسرائيل وحلفها يؤشر الى تحولات نوعية على كل الصعد منها: 1- بات التمرد على الاملاءات الامريكية وعدم الخوف من التحذيرات والتهديدات مسلكا لعدد كبير من الادارات السياسية والفاعليات القانونية والدولية وهي مرة نادرة ما يفصح عن حجم تراجع النفوذ الامريكي وعدم الرهاب من اجراءاتها الانتقامية. 2- القرار تم بعد زمن من المحاكمات والمطالعات القانونية رافقتها ضجة اعلامية وبصدوره يتوج تهمة دامغة للكيان ولإدارته بارتكاب المجازر واعمال الابادة الانسانية والجماعية ويلزم ١٢٤ دولة بتنفيذ الاحكام ويسرع بدفن السردية الاسرائيلية. 3- يعكس حجم النهوض الشعبي العالمي والرفض الجارف لإسرائيل وبلطجتها وحروبها واحتراق سمعتها وتأكيد انها دولة مصنعة تقوم على العدوان والابادة. 4- يشكل انذارا عمليا لمناصري إسرائيل والمدافعين عن عدوانها وحروبها ما سيسهم في تقليص قدرتها الاعلامية وحضورها ويؤثر على قدراتها التسليحية واستمرارها في الحروب . 5- يعكس التحولات النوعية في ميزان القوى العالمي ويؤكد سقوط النظام الاحادي وتراجع الهيمنة الامريكية الانجلو ساكسونية على منظمات الامم المتحدة واخواتها. 6- يسرع ويمهد لإصدار قرارات في المحاكم الدولية ذات الاختصاص دون تهيب او خوف من العقوبات الامريكية. 7- يشيع حالة سعار في اوساط المسؤولين والضباط الكبار والطيارين في إسرائيل وغالبهم من الاشكيناز ويحملون جنسيات اخرى ولهم اعمال تجارية واسعة ما سيؤثر على معنوياتهم ويسرع من تظهير حالات الرفض والتمرد على طلبات واوامر نتنياهو ووزرائه ويزيد في وتائر الانقسامات والصراعات لين قبائل وتشكيلات المجتمع الاسرائيلي. 8- سيقيد حركة المسؤولين الاسرائيلي ويضعف حربهم الدبلوماسية والاعلامية. 9- شهادة لفلسطين وحق الشعب الفلسطيني وتثمين وثمرة للكفاحية والصمود والتضحيات الجسام لغزة وللشعب الفلسطيني ولمحور المقاومة وشعوبه. 10- شهادة حق للمحور ووجوب وحدة الساحات واستنهاض العرب والمسلمين نظم وشعوب لردع حرب الابادة. 11- ادانة للصمت العربي والاسلامي والعالمي وصك براءة لمن تضامن ونهض وساند المقاومة ومحورها. قرار محكمة الجنايات الدولية بداية مسار وتعبير عن تحول جوهري في حضور القضية الفلسطينية وعدالتها واتهام صارخ لأمريكا وعالمها وادواتها ودليل قاطع ومؤشر على بداية افول العالم والنظام الانجلو ساكسوني واندثاره. الحق يعلو ولا يعلى عليه. لا يضيع حق وراءه مطالب صلب ومكافح. كاتب ومفكر ومحلل سياسي لبناني.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

باحث في العلاقات الدولية: إسرائيل فشلت في استعادة الأسرى عبر الحسم العسكري|فيديو

أكد محمد عثمان،  الباحث في العلاقات الدولية، أن مشاهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين أظهرت أن رهان إسرائيل على الحسم العسكري في قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، لم يؤتِ ثماره. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من استعادة سوى 5 أو 6 أسرى عبر العمليات العسكرية.

التفاوض أثبت فعاليته في استعادة الأسرى

أوضح عثمان، خلال مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز، أن أكثر من 150 أسيرًا، سواء أحياء أو جثامين، تمت استعادتهم عبر التفاوض وتبادل الأسرى، وليس من خلال العمليات العسكرية. وأضاف أن إطلاق سراح هؤلاء المحتجزين جاء مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين، بعضهم محكوم عليهم بأحكام عالية، ما يؤكد نجاح النهج التفاوضي مقارنة بالأسلوب العسكري الإسرائيلي.

حماس تحاول إثبات انتصارها في حرب الإرادات

أكد عثمان أن حماس تحاول من خلال هذا المشهد إرسال رسالة بأنها تمكنت من الانتصار في حرب الإرادات ضد إسرائيل. وأشار إلى أن مشهد تقبيل أحد الأسرى الإسرائيليين لأحد عناصر حماس يحمل دلالات رمزية، تشير إلى أن المحتجزين لم يتم التنكيل بهم خلال احتجازهم من قبل المقاومة الفلسطينية، وذلك في ظل الاتهامات المتبادلة بشأن معاملتهم.

مقتـ.ـل عائلة بيباس بقصف إسرائيلي يفتح باب التساؤلات

لفت عثمان إلى أن قضية عائلة بيباس الإسرائيلية، التي قُتلت نتيجة القصف الإسرائيلي على غزة، تسلط الضوء على الخسائر البشرية التي تسبب فيها الجيش الإسرائيلي نفسه. وأكد أن الإفراج عن جثامينهم يثير تساؤلات حول المسؤولية الحقيقية عن مصير المحتجزين الإسرائيليين.

هل تفشل إسرائيل في تحقيق أهدافها بالحرب؟

اختتم الباحث حديثه بالإشارة إلى أن الإستراتيجية الإسرائيلية القائمة على الضغط العسكري لم تحقق أهدافها حتى الآن، مما يطرح تساؤلات حول مدى فعالية النهج الإسرائيلي في إدارة الصراع، خاصة في ظل نجاح المقاومة الفلسطينية في فرض معادلات جديدة عبر التفاوض.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعزز وجودها في الجولان وجبل الشيخ وسط مؤشرات على تموضع طويل الأمد في سوريا
  • تقارير: نتنياهو يؤجل إطلاق سراح 600 أسير فلسطيني رغم توصيات الأمن
  • إسرائيل تؤجّل الإفراج عن دفعة الأسرى «السابعة».. نادي الأسير: القرار إرهابٌ منظّم
  • باحث في العلاقات الدولية: إسرائيل فشلت في استعادة الأسرى عبر الحسم العسكري|فيديو
  • دولة خليجيه تتربع على المرتبة الـ 10 عالمياً في مؤشرات القوة الناعمة لـ 2025
  • اللجنة الدولية الدولية للصليب الأحمر: سلمنا إسرائيل رفات جديدة
  • الأمن السوري يعتقل متورطا بإلقاء براميل متفجرة على المدنيين
  • شخبوط بن نهيان يستقبل مسؤولين سويسريين
  • الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: ترامب يتراجع تدريجيا عن خطته بشأن غزة
  • وزير العدل: لا يمكن بناء دولة من دون قرار ظني في انفجار المرفأ