كيف دفع الإسرائيليون ثمن "الحرب الطويلة"؟
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
خلقت الحرب الطويلة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ثم الجنوب اللبناني أزمة اجتماعية واقتصادية في الداخل الإسرائيلي مع طول مدة الخدمة وتداعيات ذلك على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.
أزمة التجنيد
ومع استدعاء قرابة 80 ألف جندي احتياطي إسرائيلي في حروب إسرائيل بغزة ولبنان تتزايد بشدة رغبة هؤلاء الجنود في عدم تلبية نداء الالتحاق بالخدمة ما يزيد الضغوط على الجيش الإسرائيلي، وفق تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميركية.
وقال نداف شوشاني، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في إفادة الأسبوع الماضي إن أعداد المجندين في الجيش انخفضت بنحو 15 بالمائة منذ الفترة التي أعقبت هجمات 7 أكتوبر 2023، عندما التحق مئات الآلاف من الإسرائيليين من جميع مناحي الحياة بالقتال، وكثير منهم دون استدعائهم.
وتعتمد إسرائيل طوال تاريخها على الحروب القصيرة وجيش نظامي صغير مكون من جنود الاحتياط لكن هجمات 7 أكتوبر دفعت إسرائيل لاستدعاء 350 ألف إسرائيلي للخدمة العسكرية وهو رقم مذهل في بلد يقل عدد سكانه عن 10 ملايين.
تداعيات اجتماعية
وقالت جاييل تالشير المحللة السياسية في الجامعة العبرية إن الأزمة الاقتصادية طاحنة في إسرائيل وأعداد القتلى والجرحى في الجنود وتأثير ذلك على عائلاتهم يضع المجتمع الإسرائيلي على حافة الهاوية.
ويتطلب التجنيد الشامل في البلاد أن يخدم معظم الرجال اليهود لمدة 3 سنوات تقريبا والنساء اليهوديات لمدة عامين، كما يلتحق بالجيش أفراد من الأقلية العربية، بما في ذلك المواطنون البدو والدروز، ولكن المجتمع الأرثوذكسي المتنامي والمؤثر سياسيا معفي إلى حد كبير، وهي القضية التي أزعجت المجتمع الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة.
كانت المحكمة العليا في إسرائيل قد حكمت هذا العام بأن طلاب المدارس الدينية الأرثوذكسية المتطرفة يجب تجنيدهم في الجيش، مما يهدد الائتلاف السياسي اليميني الهش لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
يخطط الجيش، الذي يواجه نقصا محتملا في القوات، لتمديد الخدمة الإلزامية في الجيش النظامي وزيادة الحد الأقصى لسن الاحتياط، لكن الأزمة أن العديد من الجنود وصلوا بالفعل إلى نقطة الانهيار، وفق الصحيفة.
ويتبادل الجنود قصصا عن شركاء يهددون بالطلاق وعن رؤساء في العمل ينفد صبرهم، في الوقت الذي تعيش فيه نسبة كبيرة من النساء كأمهات عازبات، ويقلصن ساعات عملهن لتلبية احتياجات رعاية الأطفال، مع انخفاض الإنتاجية بشكل كبير في جميع المجالات.
أزمة اقتصادية
انخفض النمو الاقتصادي في إسرائيل بنسبة 2% العام الماضي، ومن المتوقع أن ينكمش بنسبة 1.5% في عام 2024، كما قال بنيامين بنتال، رئيس برنامج السياسة الاقتصادية في مركز تاوب للسياسات الاجتماعية في إسرائيل.
قبل الحرب، كان متوسط عدد العمال الغائبين عن العمل شهريا لأداء الخدمة الاحتياطية 3200 عامل، وعادة لجزء من الأسبوع فقط، وفقا لدراسة أجراها معهد الديمقراطية الإسرائيلي في القدس، لكن بين أكتوبر وديسمبر من العام الماضي، كان الرقم المتوسط حوالي 130 ألفا شهريا، مع غياب معظم العمال تماما.
أغلقت الشركات الصغيرة، وخسرت الشركات الناشئة رأس المال، وتفكر الشركات الناجحة المحتملة في الانتقال من إسرائيل إلى أماكن أخرى.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إسرائيل حرب إسرائيل على غزة حرب إسرائيل ولبنان الحرب إسرائيلية إسرائيل الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخبار إسرائيل فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل اتخذت ذريعة 7 أكتوبر لتغيير وتقليل أعداد السكان الفلسطينيين
تحدث الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير في العلاقات الدولية، عن جرائم الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، موضحًا أن كل ما تفعله إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن هي جرائم إبادة جماعية، إذ تستهدف قتل أكبر عدد من الفلسطينيين.
الحرب الإسرائيلية على غزة الأونروا: جميع قواعد الحرب تم انتهاكها في غزة مروة الشرقاوي لـ"الوفد": "قلوب صغيرة" رسالة من أطفال غزة للعالم وحلم تحقق في المهرجانوتابع “سيد أحمد”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح”، المذاع على فضائية “إكسترا نيوز”، :"إسرائيل اتخذت ذريعة 7 أكتوبر لتغيير وتقليل أعداد السكان الفلسطينيين، سواء بالتهجير القسري أو القتل الجماعي".
وأضاف أن إسرائيل ترتكب كل الجرائم في حق الشعب الفلسطيني، كما تخالف بذلك القانون الدولي، مشيرا إلى أنّها تواصل مجازرها رغم المناشدات الدولية والضغط الدولي، ما يعني أن هناك خلل في النظام الدولي ومجلس الأمن، مؤكدًا أن أمريكا والدول الغربية توفر الحماية لإسرائيل، ما شجع حكومة نتنياهو على المضي قدما وراء ارتكاب المجازر.
وأختتم تصريحاته قائلًا: “لا يمر يوم إلا ونسمع عن مجزرة جماعية من نساء وأطفال وهدم منازل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي عدم ردع إسرائيل يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم”.
أونروا شريان رئيس لمساعدة غزة وعلى الاحتلال احترامها
قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، إن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إحدى بنوك أهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنها تعتبر هدفا مسبقا للاحتلال من قبل أحداث السابع من أكتوبر 2023.
وأضاف «عبد العاطي» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن استهداف الاحتلال لأونروا تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وحسم الصراع، موضحًا أن الوكالة تحظى بعمل أممي واسع من الجمعية العامة يجدد لها كل ثلاث سنوات.
ولفت إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ليس لها الحق في سن تشريعات تفرضها على الأمم المتحدة، إذ أن القانون الدولي يعلو على قوانين ودساتير الدول عدا أن هناك جزء من المنظمة الأممية التي على دولة الاحتلال احترامها واحترام العاملين بها.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال لم تحترم الأمين العام ولا أي من المنظمات الدولية التي تعوق عملها، متابعًا: «وكالة أونروا تعتبر شريان رئيس لمساعدة غزة، إذ أنها تقدم المساعدات لسكان قطاع غزة الذين يعيشون جراء جريمة الإبادة الجماعية».