مسؤول أمني سابق للاحتلال: إنهاء حرب لبنان سيكون دافعا للتوقف في غزة
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
بالتزامن مع التقدم الواضح في مفاوضات وقف العدوان الاسرائيلي في لبنان، بما يتضمن إنهاءه ، وانسحاب الجيش الإسرائيلي بشروط أقل ملائمة، صدرت أصوات إسرائيلية تطالب الحكومة بالموافقة المماثلة على إنهاء الحرب في غزة من أجل إطلاق سراح الأسرى، في ضوء ما تم تحقيقه من أهداف عملياتية.
آيال خولتا الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، زعم أن "ما يبرر الذهاب الى اتفاق لوقف العدوان في غزة أن الاحتلال تمكن بعد تعافيه من نكسة السابع من أكتوبر، من تحقيق نتائج عملياتية غير مسبوقة، كالقضاء على قادة وخطوط قيادة حماس وحزب الله، وتدمير البنية التحتية التي تهدد المستوطنات القريبة من السياج، وإلحاق أضرار جسيمة بآلاف المسلحين، ومخزونات الذخيرة، والهجوم ضدهم، حتى أن النتيجة التراكمية بعد عام من القتال لم يسبق لها مثيل مقارنة بالعقود الماضية، رغم الأسف الإسرائيلي على الاضطرار للمرور في ذلك اليوم الصعب".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أنه "بجانب التقدم الكبير الذي تحقق في المجال العسكري الميداني، لكن الاحتلال يواجه عددا من القضايا والمعضلات التي تحتاج لإجابة في أسرع وقت ممكن، أولها وقبل كل شيء، وجود 101 مختطف في غزة، على قيد الحياة، وبصحة جيدة، يشتعل الخلاف السياسي الداخلي بشأنهم، لأن العديد من الإسرائيليين مستعدون للتخلي عن عودتهم مقابل استمرار الحرب، رغم أنه إذا أصرت الحكومة على عودتهم، فلابد أن تجد حلاً، وهو في المتناول".
وأوضح أنه "عندما تنتهي الحرب في غزة، سيبدأ "اليوم التالي"، والمطلوب هو ردّ عملي وسياسي لمنع تهريب الأسلحة من سيناء إلى غزة، وإدارة الحياة المدنية فيها، وضبط النظام العام، والبدء بعملية إعادة الإعمار".
وأشار أنه "طالما أن الحديث عن وقف حرب لبنان، فهذا يعني أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرى إنجازاً كافياً في الأضرار الجسيمة التي لحقت بحزب الله حتى الآن، وإذا رأى نفسه مستعدا في ضوء الإنجازات التي تحققت، للتوصل لاتفاق، فيجب تشجيعه على ذلك، لكن من أجل إعادة المستوطنين للشمال في نهاية الحرب، فمن الضروري إعادة الشعور بالأمن إليهم، وهو شعور يعتمد على ثقتهم بأن الإنجاز العملياتي سيتم الحفاظ عليه مع مرور الوقت، وأن الحزب لن ينجح بإعادة تأهيل مستودع صواريخه وبنيته التحتية قرب السياج".
وأكد أنه "لا يمكن لإسرائيل الاعتماد على روسيا أو سوريا، أو انتشار الجيش اللبناني في الجنوب، أو قوات اليونيفيل أو أي كيان أجنبي آخر، ولذلك أعتقد وآمل أن يكون رئيس الحكومة قد حصل على تفاهمات من الرئيسين الأميركيين المنتهية ولايته، والقادم، حول هذا الأمر".
واستدرك بالقول أن "الاحتلال ألحق أضرارا بحماس أكثر بكثير مما لحق بحزب، وبدلا من الاتفاقيات مع سوريا وروسيا وإسرائيل بشأن لبنان، يمكن التوصل إلى اتفاقيات بشأن غزة مع الولايات المتحدة ومصر ودول المنطقة، رغم أنه كان ينبغي الاتفاق منذ زمن طويل مع الولايات المتحدة ومصر على بناء حاجز تحت الأرض على الحدود بين غزة وسيناء، لأنه منذ بناء الجدار الحدودي بين غزة وإسرائيل، لم يتم حفر نفق واحد عبرت الحدود مع إسرائيل، ويمكن أن يحدث نفس الشيء على حدود سيناء، بجانب الإشراف الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي، وحرية عمل كاملة للجيش بمواجهة أي انتهاك للاتفاقية".
وزعم أن "كل هذا من شأنه أن يحدّ بشكل كبير من تسليح حماس، مع توفير قدر أكبر من الأمن، ورغم أننا لن نمنع استمرار حكم حزب الله في لبنان، فإن الاحتلال يعمل من وراء الكواليس على إيجاد حلول من شأنها أن تبعد حماس عن إدارة الحياة المدنية في غزة، حيث يعمل رئيس الوزراء بقوة على الترويج لهذه الخطة، رغم مواجهته صعوبات سياسية مع العناصر المتطرفة في حكومته الساعية لتطبيق الحكم العسكري في غزة، وإعادة بناء مستوطنات نتساريم وغوش قطيف، رغم أن هذه ليست أهداف الحرب، ولا يجوز إصدار تعليمات للجيش بالبقاء في القطاع لمثل هذا الجنون".
وأكد أن "موضوع إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل المختطفين، فيبدو أن هناك تفاهمات بشأنه، بما فيها إمكانية ترحيل كبار مسؤولي حماس خارج القطاع، مما يستدعي التوصل لاتفاق، ورغم تصريح نتنياهو اليوم بأنه غير مستعد لإنهاء حرب غزة، فإن موافقته على إنهاء حرب لبنان، وانسحاب الجيش بشروط أقل ملائمة، تدفعه لأن يوافق على إنهاء حرب غزة بشروط أفضل، وهي تحرير المختطفين، الأمر الذي يدفعنا لمخاطبته بالقول إن الوقت ينفد، والمختطفون الذين ما زالوا على قيد الحياة معرّضون لخطر الموت، والجمهور ينتظر الجميع، أحياءً وأمواتاً، للعودة لمنازلهم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية لبنان الحرب غزة الاحتلال لبنان غزة الاحتلال حرب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إنهاء حرب فی غزة رغم أن
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا: اعتقال مسؤول سابق في وزارة الدفاع وقائد في القوات المسلحة
أصدرت محكمة أوكرانية قرارا باعتقال مسؤول سابق في وزارة الدفاع بتهمة توريد رشاشات معطوبة للجيش، كما اعتقل مكتب التحقيقات الحكومي القائد السابق لإدارة العمليات التكتيكية في خاركوف.
وكان مكتب المدعي العام الأوكراني قد أعلن في 14 يناير الجاري، عن اعتقال المسؤول السابق الذي شغل منصب رئيس أحد أقسام وزارة الدفاع، وذلك للاشتباه في اختلاس أموال عامة وتوريد رشاشات من نوع "دي إس إتش كيه" معطوبة للجيش الأوكراني.
ونُشر في قناة "أوبشيستفينّويه" (القناة الاجتماعية) على تطبيق "تلغرام" بيان جاء فيه: "تم إرسال المسؤول السابق في وزارة الدفاع، ليفيف، إلى الحبس الاحتياطي حتى 14 مارس، مع إمكانية دفع كفالة تزيد عن 9 ملايين غريفنيا (ما يعادل 214.2 ألف دولار)".
كما أعلن مكتب التحقيقات الحكومي الأوكراني عن إعادة اعتقال القائد السابق لإدارة العمليات التكتيكية في خاركوف، الجنرال يوري غالوشكين، بعد خروجه من الحبس الاحتياطي، وذلك بتهم جديدة تتعلق بالإهمال في الدفاع عن المقاطعة.
وكان المكتب قد أعلن يوم الاثنين عن اعتقال ثلاثة قادة سابقين في القوات المسلحة الأوكرانية بتهمة الإهمال والتقصير، مما أدى إلى فقدان أراض في مقاطعة خاركوف، وتم اختيار الحبس الاحتياطي كإجراء وقائي ضدهم.
وفي وقت لاحق، أفادت قناة "أوبشيستفينويه" التلفزيونية الأوكرانية، نقلا عن المحامي ميخائيل فيليتشكو يوم الأربعاء، بأنه تم دفع كفالة بقيمة 120 ألف دولار للإفراج عن يوري غالوشكين.
وجاء في بيان نشر على قناة "تلغرام" التابعة لمكتب التحقيقات الحكومي: "عثر موظفو المكتب، بالتعاون مع جهاز الأمن الأوكراني، على وقائع جديدة تتعلق باختراق الحدود في مقاطعة خاركوف، وتم اعتقال القائد السابق لإدارة العمليات التكتيكية بالمقاطعة".
وأضاف المكتب أن القائد السابق قد أخطأ في تقييم الوضع في منطقة مسؤوليته، وساهم من خلال أفعاله في ترك الجنود في ساحة المعركة بشكل تعسفي.
وذكر البيان: "تم اعتقال القائد السابق، وسيتم إبلاغه بالاشتباه في ارتكاب جريمة 'التساهل في ترك ساحة المعركة بشكل تعسفي أو رفض استخدام الأسلحة'".
يذكر أن مكتب التحقيقات الحكومي الأوكراني كان قد أعلن في 25 مايو 2024 عن فتح تحقيق جنائي ضد 28 قائدا في اللواء 125 للقوات البرية، الذين تركوا مواقعهم في مقاطعة خاركوف.