مفتاح القرب من الله.. أوضحه الشيخ الشعراوي
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
التقرب إلى الله غاية المسلم، كلُ على طريقته الخاصة، فمنهم من يتقرب بالصلاة وآخر بالصوم وغيره بالزكاة، وغيرها بالأعمال الصالحة، ولكن يسعى الجميع إلى معرفة مفتاح القرب من الله، لنيل الرضا والثواب الكامل والفضل من الله عز وجل.
العلاقة بين العبد وربهفيديو قديم للراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، تحدث فيه عن العلاقة بين العبد وربه ومفتاح القرب من الله، حيث قال إنّ الإيمان الحقيقي بالله يجعل الإنسان قريبًا منه: «الله يُعلمنا في قوله (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها)، أنّ الرد على التحية بالإحسان هو من طرق التقرب إلى الله سبحانه وتعالى».
وأضاف «الشعراوي» أنّ الإيمان بالله هو مفتاح القرب من الله، وبه يصبح القرب متبادلاً، مستشهدًا بقول الله تعالى: «اذكروني أذكركم، ما يعني أنّ المبادرة تبدأ من الإنسان، فإن هو بادر بالقرب من الله تقرب الله منه، وإذا اقترب منه شبرا، يقترب منه ذراعا، وإذا مشي إليه، هرول الله إليه.
تقرب العبد من اللهوتابع إمام الدعاة موضحًا الفارق بين التعامل مع البشر ومع الله، فقال: «في الدنيا، إذا أردت لقاء أصحاب الجاه، قد ترفض طلبك، وإن وافقوا حددوا الموضوع والزمان والمكان، وينهون اللقاء في وقتها، أما الله، فلا يحتاج مواعيد، فهو يحتفي بعبده في أي وقت وأي مكان، وما على العبد سوى التوجه لله عز وجل».
العبودية لله عزة وكرامةوأكد الشيخ الشعراوي، أنّ العبودية لله تختلف تمامًا عن المفهوم البشري المشوه، فهي ليست تبعية تضعف الإنسان، بل هي عزة تمنحه القوة والكرامة، قائلًا: «حسبُ نفسي عزًا بأني عبد يُحتفي بي بلا مواعيد، فالعبودية لله هي تبعية لكريم يعطيك، كلما ازدادت عبوديتك زاد الله في عطائه».
واختتم الشعراوي حديثه بأنّ العبودية لله ترفع من شأن العبد وتمنحه الخير، فهي عبودية عزة وكرامة، عكس البشر الذين يستغلون العبودية لتحقيق مصالحهم ومآربهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشعراوي التقرب من الله القرب إلى الله الإيمان بالله الدعاء الصلاة الصوم الزكاة
إقرأ أيضاً:
السديس: انطلاق ملتقى مآثر الشيخ عبدالله بن حميد لإبراز وسطية العلماء
أعلن رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، عن الجاهزية الكاملة لتنظيم الملتقى العلمي الأول بعنوان "مآثر سماحة الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام".
ويعقد مساء اليوم الثلاثاء في مكة المكرمة، برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وتشريف سمو نائبه، وبحضور نخبة من أصحاب المعالي والفضيلة وأعضاء هيئة كبار العلماء وأئمة ومدرسي الحرمين الشريفين، إضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة من مختلف القطاعات في المملكة.
وأوضح الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن هذا الملتقى يمثل خطوة هامة في تعزيز الدور العلمي والديني لعلماء الأمة وإبراز مكانتهم المرموقة في خدمة الحرمين الشريفين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } السديس: انطلاق ملتقى مآثر الشيخ عبدالله بن حميد لإبراز وسطية العلماء
أشار إلى أن الملتقى يهدف إلى توطيد علاقة التلاحم والولاء بين العلماء والقيادة الرشيدة، مع التركيز على إبراز إرث قادة المملكة في تقدير العلماء وإجلالهم، خصوصًا في سياق خدمتهم للحرمين الشريفين وقاصديهما.
ويعكس الملتقى اهتمام القيادة الرشيدة، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بالدور الكبير الذي يضطلع به العلماء في نشر منهج الوسطية والاعتدال، وتعزيز رسالة الإسلام السمحة.
ويتضمن الملتقى جلسة افتتاحية وأربع جلسات علمية متخصصة تستعرض الجوانب المختلفة من حياة وسيرة سماحة الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- مع تسليط الضوء على جهوده العلمية والدينية، إلى جانب تدشين موسوعته العلمية التي تتألف من 23 مجلدًا.
في كلمته، أكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن رعاية أمير منطقة مكة المكرمة لهذا الملتقى تعكس اهتمامه الكبير بدعم العلماء الربانيين الذين يمثلون زينة الأرض وهداة الناس في ظلمات الجهل.
وأضاف أن الملتقى سيكون له تأثير إيجابي كبير في تعزيز مكانة العلماء ودورهم في خدمة رسالة الحرمين الشريفين، مشيرًا إلى أنه يمثل انطلاقة لسلسلة من الملتقيات التي تسلط الضوء على وسطية واعتدال علماء الأمة.
وفي ختام كلمته، دعا الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس الله عز وجل أن يحفظ قادة المملكة ويبارك جهودهم المباركة، وأن يجعل ما يقدمونه من خدمات جليلة للحرمين الشريفين وقاصديهما في موازين أعمالهم الصالحة.