دعاء المطر: أوقات مباركة لطلب الخير والاستجابة
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
دعاء المطر، المطر هو نعمة عظيمة من نعم الله تعالى، يجلب الخير والنماء للأرض والحياة للإنسان والكائنات كافة.
وهو من الأوقات المباركة التي حثنا الإسلام على اغتنامها بالدعاء والاستغفار.
ففي نزول المطر تتجلى رحمة الله على عباده، ويعد من الأوقات التي يُستحب فيها الدعاء لأنه من مظان الاستجابة، حيث تُفتح أبواب السماء وتقترب الرحمة من الأرض.
1. من أوقات استجابة الدعاء:
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ثنتان لا تُردّان: الدعاء عند النداء وتحت المطر" (صحيح الجامع)، وهذا يدل على فضل الدعاء في هذه اللحظات المباركة.
دعاء المطر: أوقات مباركة لطلب الخير والاستجابة2. علامة رحمة الله:
المطر من مظاهر رحمة الله تعالى وعطائه، واغتنام هذا الوقت بالدعاء هو تعبير عن الامتنان والثقة في كرمه.
3. ارتباطه بالخيرات والبركات:
نزول المطر يعيد الحياة إلى الأرض، وهو فرصة لطلب البركة والرزق ورفع البلاء عن الأمة.
أدعية مستحبة عند نزول المطر
1. دعاء طلب الخير والبركة:
"اللهم صيّبًا نافعًا"،و الدعاء الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم لطلب الخير في المطر.
2. دعاء شكر النعمة:
"اللهم اجعلها سقيا رحمة، ولا تجعلها سقيا عذاب، ولا بلاء، ولا هدم، ولا غرق."
3. الدعاء بأي حاجة شخصية:
يمكن للعبد أن يدعو بما يشاء من حاجات دنيوية وأخروية، لأن هذا الوقت هو وقت تقرب إلى الله.
العنف اللفظي: كلمات تجرح أكثر من السيوف آداب الدعاء عند نزول المطر
1. الدعاء بخشوع وإخلاص:
يجب أن يكون الدعاء نابعًا من القلب، خالصًا لوجه الله تعالى.
2. عدم الدعاء بما فيه شر:
ينبغي تجنب الدعاء بما يضر الآخرين أو يسبب فسادًا.
3. الإكثار من الاستغفار:
المطر وقت رحمة وغفران، لذا يُستحب الإكثار من الاستغفار والتوبة.
دعاء بعد نزول المطربعد انتهاء المطر يُستحب قول: "مطرنا بفضل الله ورحمته". وهو اعتراف بأن النعمة من عند الله وحده، وأنه المتفضل علينا بالخيرات.
المطر نعمة عظيمة وفرصة للتقرب إلى الله بالدعاء والاستغفار، علينا أن نستغل هذا الوقت المبارك لطلب الرحمة والمغفرة ورفع البلاء وسؤال الله حاجاتنا الدنيوية والأخروية.
فالدعاء وقت المطر هو تذكير لنا بأن رحمة الله قريبة من عباده، وأن الأمل في الإجابة دائمًا حاضر مع كل قطرة تنزل من السماء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المطر دعاء المطر أبرز دعاء المطر أدعية مستجابة نزول المطر رحمة الله
إقرأ أيضاً:
اقرأ.. القصة الكاملة لأول نزول للقرآن الكريم بشهر رمضان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ليلة عظيمة من ليالي شهر رمضان، وقبل أكثر من 1400 سنة، كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم في غار حراء، وهو كهف صغير يقع في جبل النور، بالقرب من مكة المكرمة، وقد اعتاد النبي الذهاب إلى هذا الغار ليتأمل في خلق الله، وينأى بنفسه عن ضلال قومه الذين كانوا يعبدون الأصنام ويعيشون في ظلمات الجاهلية، حيث كان يبحث عن الحق، ويريد معرفة الطريق الصحيح، وكان قلبه معلقًا بالله، رغم أنه لم يكن بعد قد تلقى أي وحي.
وفي تلك الليلة المباركة، كان النبي جالسًا في الغار، متأملاً في الكون، حين فوجئ بشيء لم يكن يتوقعه أبدًا، حيث ظهر فجأةً أمامه جبريل عليه السلام، ملك الوحي، في صورة عظيمة، وملأ المكان بنوره وهيبته، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى شيئًا كهذا من قبل، فشعر بالخوف والرهبة.
اقترب جبريل من النبي، وقال له بصوت مهيب: "اقرأ"، فارتبك النبي، لأنه لم يكن يعرف القراءة، فقال باضطراب: "ما أنا بقارئ؟" أي أنه لا يعرف القراءة، لكن جبريل لم يتركه، بل ضمّه ضمًّا شديدًا حتى شعر النبي بضيق شديد، ثم أطلقه وقال له مرة أخرى: "اقرأ"، فأجاب النبي بنفس الجواب: "ما أنا بقارئ؟"، فعاد جبريل واحتضنه بقوة مرة ثانية، ثم أطلقه، وقال له للمرة الثالثة: "اقرأ"، فقال النبي: "ما أنا بقارئ؟".
عندها تلا جبريل عليه السلام أولى آيات القرآن التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ" (سورة العلق: 1-5).
فقد بدأت الرسالة السماوية بكلمة "اقرأ"، حين نزل جبريل عليه السلام على النبي في غار حراء، لتمتد بعدها دعوة الإسلام، وتنشر النور والهداية في العالم، ومنذ ذلك الحين، ارتبط رمضان بالقرآن، فأصبح شهر التلاوة والتدبر، حيث قال الله: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ"، فكانت هذه اللحظة أعظم لحظة في تاريخ البشرية، لحظة بداية نزول الوحي، وبداية الرسالة التي ستغيّر العالم كله، وقد شعر النبي صلى الله عليه وسلم برهبة وخوف شديدين، وخرج مسرعًا من الغار، ونزل من الجبل مرتجفًا، وقلبه ينبض بقوة من هول الموقف.
توجه النبي إلى بيته، وعندما وصل إلى السيدة خديجة رضي الله عنها، قال لها بصوت مضطرب: "زملوني زملوني"، أي غطوني بالأغطية، فقد كان يشعر بالبرد والرعشة من شدة الخوف، فغطّته خديجة وهدّأته، ثم سألته عما حدث، فحكى لها النبي كل شيء.
لم تتردد السيدة خديجة في تصديقه، فقد كانت تعرف أنه الصادق الأمين، وطمأنته قائلة: "كلا، والله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق".
ثم أخذته إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، وكان رجلاً كبيرًا في السن، وكان يقرأ الكتب السماوية، وعندما سمع ورقة ما حدث، قال للنبي: "هذا الناموس الذي نزل على موسى، يا ليتني أكون حيًّا إذ يخرجك قومك"، فتعجب النبي، وسأله: "أو مخرجيّ هم؟" أي هل سيخرجني قومي من مكة؟، فقال ورقة: "نعم، لم يأتِ رجل بمثل ما جئت به إلا عُودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا"، فقد كانت هذه بداية رحلة النبوة، وبداية نزول القرآن الكريم، الذي سيقود البشرية إلى النور والهداية، وبعد هذا الحدث العظيم، انقطع الوحي لفترة، ثم نزلت الآيات من جديد، ليبدأ النبي صلى الله عليه وسلم دعوته إلى الإسلام، وليتحمل الصعاب والمشاق في سبيل نشر رسالة الحق.