البوابة نيوز:
2024-11-24@12:46:41 GMT

منير أديب يكتب: فيروسات الموت بمستشفى الهرم

تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مستشفى الهرم تتمتع بسمعة طيبة بين باقي المستشفيات الحكومية والتي تُقدم خدمة صحيّة لعدد كبير من المواطنين؛ حيث تتركز في منطقتي فيصل والهرم كتل سكانية كبيرة، فضلًا عن الدوائر السكنية المحيطة والتي تُقدم لها الخدمة.

باتت سمعة المستشفى هي الأسوأ بين مثيلاتها ربما خلال الفترة الأخيرة وتحديدًا في عهد مديرها الحالي الدكتور، منصور خليل منصور؛ فرغم ذيادة الضغط السكني في المناطق المحيطة، وبالتالي زيادة الطلب على الخدمة إلا أنّ المستشفى تتراجع بصورة كبيرة في تأدية مهامها الصحيّة تجاه رواد المستشفى.

يُعاني المستشفى من سوء الخدمة والإدارة معًا؛ فهي من أكثر المستشفيات التي يُسمع فيها صراخ المرضى، ليس من الألم ولكن من شجار طاقم الأمن المكلف بحراسة المبنى وحراسة رواده، فتحولت طرقات المستشفى إلى ساحات للشجار، فلا يمر يوم إلا ويقوم موظف أمن بالتعامل البدني مع مريض أو عجوز يطلب الخدمة، وبالتالي تتعالى صرخاته، وربما مدير طاقم الأمن فرغ نفسه لاستقبال موكب مدير المسشتفى في الصباح وتوديعة في المساء!

حكايات مستشفى الهرم كثيرة، ولعل أحد هذه الحكايات عدم توافر عقار Rabies vaccine صحيح أنّ هذا العقار توفره وزارة الصحة، والمستشفى دورها يقتصر فقط على إعطاء الجرعة لمن يطلبها ممن عقره كلب أو جرحه حيوان مصاب بالسعار، مثال الكلاب والقطط.

وهنا تبدو سوء الإدارة والفساد؛ حيث يُعاني طالب الخدمة، إذا كان من سكان الهرم، معاناة قاسية لأخذ الجرعات وعددها 4 جرعات بخلاف جرعة يأخذها من قسم الطوارئ، وهنا المصاب يمر برحلة المعاناة في الانتظار قد تصل 4 أو 5 ساعات حتى يأخذ حقنة "السعار"؛ رغم أنّ تجهيز الحقنة وإعطاءها للمصاب لا يأخذ سوى دقيقة واحدة، فلماذا الانتظار؟

مدير العيادات الخارجية في المستشفى يُجيب على هذا السؤال بقولة،: من حق الموظف أنّ يتأخر على المريض ساعه ونصف حتى يقوم بتجهيز المصل، وبالتالي ليس من حق المريض الاعتراض مدعيًا أنه يُدير هذا القسم بأفضل ما يكون!

يوم السبت الماضي تأخرت الموظفة المعنية بإعطاء هذه المصل للمرضى في المستشفى، فلم يتلقى سوى 86 مريضًا للمصل؛ وهو عبارة عن حقنة، كما ذكرنا لا تأخذ وقتًا في تجهيزها وإعطاءها للمريض سوى دقيقة واحده؛ ورغم ذلك تم إعطاء هذه الجرعات في 5 ساعات كاملة، ثم رفضت إعطاء أي جرعات للمرضى بدعوى أنّ عملها ينتهي الساعه الثانية ظهرًا، وأننا كمستشفى غير ملزمين بتوفير المصل!

وهنا يبدو الفساد وغياب الرقابة عن المستشفى وعدم قيام مديرها المسؤول بما ينبغي أنّ يقوم به، مكتفيًا بإلتماس الأعذار للموظفين ومصدرًا الحراسة الأمنية لطالبي الخدمة، وكثيرًا ما يتحرشون بالمرضى ما بين الإلتحام البدني والصوت المرتفع والتهديد بعدم إعطاء الخدمة، وكلها أشياء تدل على ضعف الإدارة وتلاشيها.

رفضت المستشفى إعطاء المصل لأكثر من خمسين مريضًا في هذا اليوم بدعوى عدم وجودة، وأنّ المستشفى لا تتلقى أمصالًا يوم السبت من وزارة الصحة، وطبعًا هناك مواعيد لأخذ الجرعات، ويُصادف أنّ مواعيد بعض المرضى تكون يوم الجمعة وهو يوم أجازة، فيتجمع هؤلاء في اليوم التالي، وهنا تضطر المستشفى للتعامل الخشن مع المرضى من خلال موظفي الأمن، ثم يتكرر الأمر في السبت الذي يليه، والطامة الكبرى أنّ يُصبح المرضى عرضة للفيروسات المميتة.

الفساد هو من أهم الفيروسات المميته داخل مستشفى الهرم، وغياب الرقابة ربما يكون مميتًا للمرضى أكثر من غياب المصل، الذي يبحثون عنه داخل المستشفى يالساعات، ثم تفاجئهم الموظفة بضرورة التحرك لمستشفى أخرى، مع غياب كامل للرقابة الطبية سواء على أداء الموظفة المعنية بتسجيل الحالات التي تأخذ المصل أو بعدد الأمصال التي تستلمها المستشفى، خاصة وأنّ وزارة الصحة تبذل جهودًا كبيرة من أجل الحفاظ على حياة المواطنين من هذه الفيروسات.

الرسالة التي يمكن أنّ نرفعها لوزارة الصحة التي تُولي إهتمامًا كبيرًا بتطوير المستشفيات الحكومية وتوفير الأمصال للفيروسات القاتلة، لابد من التعامل مع فيروس الفساد الذي بدأ ينخر في عظام وأوردة مستشفى الهرم، قبل أنّ يُصبح داء الكلب ومرضة هو داء هذه المستشفى.

 

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مستشفى الهرم

إقرأ أيضاً:

حقيقة الحالة الصحية لـ محمد منير

بين الشائعات والحقائق انطلقت أخبار تؤكد تدهور الحالة الصحية للكينج محمد منير، وهو ما نفته نقابة المهن الموسيقية التى أكد مسئولها الإعلامى على أن منير بصحة جيدة وأصر على أن ما يقال محض شائعات.

لكن هل تأتى الشائعات من فراغ؟ خاصة أن منير قبل أشهر قليلة كان قد أجرى بالفعل جراحة فى ألمانيا وظهر مع طبيبه هناك قبل الجراحة فى فيديو على صفحته مؤكدا التعافى، بينما ظل يتردد منير على ألمانيا وفرنسا لفترة لمتابعة فحوصاته الطبية بسبب المشاكل الصحية التى يمر بها والمرتبطة بمشاكل فى الكبد وبعض المشاكل فى الكلى أيضا، ومشاكل أخرى تعرض لها فى الآونة الأخيرة تسببت فى زيادة وزنه الملحوظ فى السنوات الأخيرة مع تناول بعض الأدوية التى تؤثر على زيادة الوزن.

وقد علمنا من مصدر مقرب من الكينج أنه مر بالفعل بأزمة صحية فى الفترة الأخيرة واضطر إلى دخول المستشفى لكن لعدة أيام فقط أجرى خلالها بعض الفحوصات الطبية اللازمة، لكنه آثر الخروج على مسئوليته الشخصية رغم رغبة أسرته فى بقائه لفترة لحين استقرار وضعه الصحى، مع التخوفات من عودته سريعا إلى مزاولة نشاطه الفنى مما يعنى تعرضه للإجهاد سريعا وهو ما حدث بالفعل فمع خروج منير دخل إلى الاستوديوهات مرة أخرى من أجل تسجيل أغنيات جديدة ضاربا عرض الحائط بأزمته الصحية التى لا يزال يعانى منه وتعليمات الأطباء بضرورة التزام الراحة التامة وعدم التعرض لأى مجهود بدنى خلال الفترة الحالية.. لكن جموح الفنان يسيطر على منير الذى يصر على الانتهاء من ألبومه الجديد الذى يرغب فى أن يطرحه العام المقبل ٢٠٢٥، لذلك فقد خرج من المستشفى ليقضى يومه بالكامل فى الاستوديو، ويبدو أن منير يحب عمله وفنه أكثر ما يحب نفسه وصحته.

مقالات مشابهة

  • التميمي: النزاهة تلعب دورا كبيرا بإرساء أسس القوانين التي من شأنها اعلاء كفة العدالة
  • إليك مبطلات الصلاة لتجنبها في صلاتك
  • حقيقة الحالة الصحية لـ محمد منير
  • رئيس جامعة القاهرة يفتتح عددا من مشروعات التطوير بمستشفى الفرنساوي
  • تنفيذ 26 عملية قسطرة قلبية بمستشفى قنا العام
  • حبس المتهمة بسرقة طفل رضيع بمستشفى بولاق الدكرور
  • تاج الدين: لا يوجد وباء جديد.. ودور البرد الحالي له أسباب طبيعية
  • محافظ إب يدشّن المخيم الطبي الجراحي والعلاجي المجاني بمستشفى يريم لأسر وأبناء الشهداء
  • عمره 7 أيام.. جراحة ناجحة بمستشفى بني سويف تنقذ رضيع من عيب خلقى بالمريء