اتهم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مجموعة من أعضاء المجلس الوزاري المصغر بتسريب معلومات عسكرية استراتيجية من جلسة بمبنى محصن، منذ اليوم الرابع للحرب علي غزة.

وصرح نتنياهو، بأن الفريق المفاوض والهيئات الأكثر حساسية في إسرائيل، وراء تسريبات هذه المعلومات، مضيفا أن إسرائيل تواجه تسريبات جنائية لا تنتهي منذ بداية الحرب، وأن هذه المعلومات مهمة وحساسة للغاية وتم تسريها لحماس، وحزب الله، وإيران.

وأكد أن هذه التسربيات خرجت من مكتبه، وتحدث أيضا عن حملة تعقب ومطاردة سياسية مضادة ضده وضد طاقمه في رسالة مصورة تم نشرها على منصة إكس.

تفاصيل قضية التسربيات

طلبت قوات الدفاع الإسرائيلية من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شين بيت» فتح تحقيق في قضية التسربيات.

وركز التحقيق على الخوف من حدوث خرق أمني بسبب هذه المعلومات السرية، وهذا يعرض بعض المصادر الاستخباراتية للخطر، بعيدا عن الإضرار بتحقيق أهداف الحرب في غزة.

وأدى هذا التحقيق الذى أجراه جهاز الأمن الداخلي والشرطة والجيش والدفاع إلى اعتقال بعض المشتبه بهم منذ أيام ماضية

القضية تحت أمر حظر النشر

كانت هذه القضية تحت أمر حظر النشر لعدة أيام، حتى أصدر القاضي المختص بعض التفاصيل يوم الجمعة الأول من نوفمبر 2024.

وجاء رفع الحظر عن النشر في هذه القضية من قبل المحكمة النص التالي« بدأت المرحلة المفتوحة في التحقيق المشترك الذي أجراه الشاباك والشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي، والذي يتعلق بخرق أمني مشتبه به على خلفية تقديم معلومات سرية بشكل غير قانوني وهذا يشكل خطرا على المعلومات والمصادر الحساسة من المعلومات، فضلا عن الإضرار بتحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة، وفي هذه المرحلة اعتقل عدد من المشتبه بهم، وما زال التحقيق جاريا»

ولم تنشر المعلومات الجزئية التي صدرت بشكل رسمي إلى مصدر التسريب، ولا طبيعته، ولا هوية أو طبيعة عمل الشخصيات الذين اعتقلوا ولا مكان عملهم حتي الآن.

وهناك إجماع إعلامي -نقلا عن مسؤولين إسرائيليين- على أن الأمر على صلة مباشرة بما نشرته صحيفة “بيلد” الألمانية في أوائل أيلول الماضي، بشأن وثيقة يُزعم أن زعيم حركة حماس الراحل يحيى السنوار صاغها واحتوت على استراتيجية حماس بشأن مفاوضات صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار.

المشتبه بهم مساعد لنتنياهو

ويكون أحد المشتبه بهم مساعد لنتنياهو، بل يعد أقرب مساعديه، إلى جانب آخرين، بينما نفى نتنياهو تورط مكتبه، وقال في بيان لم يتم استجواب أو اعتقال أي شخص من مكتب رئيس الوزراء.

جدير بالذكر أن عمل هذا المساعد مع نتنياهو منذ بداية الحرب، وشارك في اجتماعات أمنية حساسة وتعرض لمعلومات سرية للغاية على الرغم من فشله في إجراء فحص أمني، وفقا لما صرحت به هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية قبل أيام.

اقرأ أيضاًنتنياهو يعترف: المعلومات المُسربة من مكتبي «استراتيجية» وتتعلق بقدرات إسرائيل العسكرية

«التزامات قانونية».. دول تستعد لتنفيذ قرار «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو

«حركة فتح»: الضحايا الفلسطينيون انتظروا قرار الجنائية الدولية.. ونتنياهو لن يستطيع الهروب

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إيران رئيس الوزراء الإسرائيلي حزب الله حماس وقف إطلاق النار بنيامين نتنياهو الشرطة الإسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشاباك مفاوضات صفقة الرهائن لجيش الإسرائيلي المشتبه بهم

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: نستعد للمراحل المقبلة من الحرب

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تستعد للمراحل المقبلة من الحرب، وذلك في كلمته خلال جلسة عامة للكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، تعرّض فيها للمقاطعة عدة مرات من جانب نواب المعارضة وعائلات الأسرى.

وأوضح نتنياهو، في كلمته، أن إسرائيل لا تنوي التفاوض على المرحلة المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قائلا إن "المسافة بيننا وبين حماس في المرحلة الثانية لا يمكن جسرها".

وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق أمس الأول السبت، لكن إسرائيل امتنعت عن الدخول في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية، خلافا لما ينص عليه الاتفاق، كما أغلقت المعابر ومنعت دخول المساعدات إلى قطاع غزة وهددت باستئناف الحرب.

وقال نتنياهو "نستعد للمراحل المقبلة من حرب النهضة على 7 جبهات. لن نتوقف حتى نحقق كل أهداف النصر، ونعيد كل مختطفينا، وندمر قوة حماس، ونضمن أن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل".

ونفى أن تكون حكومته قد خرقت الاتفاق مع حماس، قائلا إن الاتفاق يمنحها "خيار العودة إلى القتال اعتبارا من اليوم الـ42 إذا شعرنا أن المفاوضات غير مجدية".

تهديدات مكررة

ومضى نتنياهو مهددا "نقول لحماس إن لم تطلقوا سراح مختطفينا ستكون هناك تبعات لا تستطيعون احتمالها".

إعلان

وقال إن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يسعى لإعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين الباقين في قطاع غزة عبر دفعتين، ضمن ما يقول إنه مقترح أميركي جديد وافقت عليه إسرائيل، بيد أن واشنطن لم تعلن عنه.

من جانبها، اتهمت حركة حماس إسرائيل بارتكاب مئات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال المرحلة الأولى، وحذرت من أن إسرائيل تسعى "للاختباء وراء الموقف الأميركي" للعودة إلى العدوان.

وقال القيادي في حماس أسامة حمدان في كلمة متلفزة اليوم الاثنين إن "سلوك الاحتلال وخروقاته للاتفاق في المرحلة الأولى تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن حكومة الاحتلال كانت معنية بانهيار الاتفاق، وعملت جاهدة لتحقيق ذلك".

ورأى حمدان أن قرارات نتنياهو الأخيرة باعتماد المقترحات الأميركية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق "محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية".

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء النرويج: توقف المساعدات العسكرية الأمريكية لـ أوكرانيا أمر مؤسف للغاية
  • تزوير في أوراق رسمية.. التحقيق مع ابن القنصل مسجل الهرم
  • رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي الجديد يتسلم مهامه.. ويهدد حماس
  • رئيس وزراء إسرائيل: مصممون على تحقيق النصر
  • نتنياهو يتحدى: نملك اليوم قوة الرد على كل من يهددنا
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو عرقل التحقيق في فشل الشاباك لأشهر عدة
  • معاريف : هذا هو الكنز الذي استولت عليه حماس من “إسرائيل”
  • نتنياهو يتوعد .. نستعد للمراحل المقبلة من الحرب
  • نتنياهو يهدد باستئناف الحرب في غزة ومواصلة تدمير قوة حماس
  • نتنياهو: نستعد للمراحل المقبلة من الحرب