هندسة عكسية.. حزب الله يهاجم تل أبيب بصواريخ إسرائيلية
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
يستخدم "حزب الله" صاروخًا متطوراً ضد إسرائيل تمت هندسته عكسيًا من سلاح إسرائيلي استولى عليه في حرب سابقة، وفقًا لمسؤولي الدفاع الإسرائيليين.
صاروخ ألماس هو مثال على الاستخدام المتزايد للأسلحة المصنعة في إيران
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين دفاعيين إسرائيليين وغربيين وخبراء أسلحة أن مقاتلي حزب الله استولوا على صواريخ سبايك الإسرائيلية الأصلية المضادة للدبابات خلال حرب إسرائيل وحزب الله عام 2006 في لبنان وشحنوها إلى داعمهم الرئيسي، إيران، للاستنساخ.
بعد ثمانية عشر عامًا، يطلق حزب الله صواريخ ألماس التي غيروا اسمها، على القواعد العسكرية الإسرائيلية وأنظمة الاتصالات وقاذفات الدفاع الجوي بدقة وقوة كافية لتشكل تحديًا كبيرًا للقوات العسكرية الإسرائيلية. ويبلغ مدى الصواريخ ما يصل إلى 10 أميال.
ولفتت الصحيفة إلى أن قيام إيران وقواتها بالوكالة باستنساخ أنظمة الأسلحة لاستخدامها ضد الخصوم الذين صمموها ليس بالأمر الجديد. على سبيل المثال، قامت إيران بنسخ الطائرات بدون طيار والصواريخ الأمريكية.
صاروخ ألماسولكن صاروخ ألماس هو مثال على الاستخدام المتزايد للأسلحة المصنعة في إيران، والتي "تغير بشكل أساسي ديناميكيات القوة الإقليمية"، وفقًا لمحمد الباشا، محلل الأسلحة في الشرق الأوسط الذي يدير شركة استشارية للمخاطر مقرها في فرجينيا.
The Lebanese militant group Hezbollah has been using an advanced missile against Israel that was reverse-engineered from an Israeli weapon it captured in a past war, and now is posing a challenge to the IDF
W\@jakesNYT via @nytimes https://t.co/F5ZACtz8Sj
وقال الباشا الأسبوع الماضي: "ما كان في السابق انتشارًا تدريجيًا لأجيال الصواريخ القديمة تحوّل إلى نشر سريع للتكنولوجيا المتطورة في جميع ساحات القتال النشطة".
وأفاد المسؤولون الدفاعيون الإسرائيليون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة معلومات استخباراتية حساسة، إن صواريخ ألماس من بين مخزونات أسلحة حزب الله التي استولت عليها القوات الإسرائيلية منذ بداية غزوها للبنان قبل حوالي شهرين.
وبرزت الصواريخ كأحد الأسلحة الأكثر تطوراً بين مجموعة كبيرة من الذخائر ذات الجودة المنخفضة في الغالب، بما في ذلك صواريخ كورنيت المضادة للدبابات المصممة في روسيا.
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأسبوع الماضي أن القوات الإسرائيلية المتقدمة في جنوب لبنان عثرت على مخزونات كبيرة من الأسلحة الروسية التي تعزز قدرة حزب الله القتالية.
Iran has excelled at reverse engineering western drones & missiles. Now, Hezbollah is using an Israeli missile captured in 2006 that Iran reverse engineered against Israel.@jakesNYT @ronenbergman https://t.co/vqcUkaqUZj
— Farnaz Fassihi (@farnazfassihi) November 23, 2024ويشار إلى أن صاروخ ألماس، الذي يعني الماسة بالعربية والفارسية، هو صاروخ موجه لا يحتاج إلى خط نظر مباشر لإطلاقه من المركبات البرية والطائرات بدون طيار والمروحيات والصواريخ المحمولة على الكتف. وهو ما يسمى بالصواريخ الهجومية من أعلى، مما يعني أن مساره الباليستي يمكن أن يضرب من فوق أهدافه مباشرة بدلاً من الجانب ويصيب الدبابات حيث تكون مدرعة بشكل خفيف وعرضة للخطر.
مناورة عسكرية وأفاد خبراء الأسلحة إن صاروخ ألماس شوهد علنًا في عام 2020 أثناء تسليم شركة بعض الطائرات بدون طيار حديثًا للجيش الإيراني. وكشف الجيش الإيراني عن الصاروخ بإطلاقه خلال مناورة عسكرية عام 2021.
لكن لم تظهر تقارير عن استخدام ألماس في القتال إلا في وقت مبكر من هذا العام، في هجمات على إسرائيل يبدو أن جميعها نفذها حزب الله، وفقًا لباحثين من جينس، شركة الاستخبارات الدفاعية ومقرها بريطانيا.
وكان حزب الله وزع في يناير (كانون الثاني) مقطع فيديو لضربة على القاعدة البحرية الإسرائيلية في رأس الناقورة، على الحدود مع لبنان، قائلاً إنه استخدم صاروخ ألماس. كما زعمت العديد من مقاطع الفيديو اللاحقة خلال الربيع نشر صاروخ ألماس ضد أهداف إسرائيلية.
ويبدو أن بعض الصواريخ تم إنتاجها مؤخرًا في عام 2023. وأظهر باحثو "ألما" طرق تهريب عبر العراق وسوريا يُزعم أن إيران تستخدمها لإرسال أسلحة إلى حزب الله.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله صاروخ ألماس حزب الله
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقصف نقاط عبور على الحدود مع لبنان بزعم منع تهريب الأسلحة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مهاجمة طرق على الحدود السورية اللبنانية، بزعم أن حزب الله اللبناني يستخدمها لتهريب الأسلحة إلى داخل لبنان.
وقال الجيش في بيان له الجمعة: "هاجم سلاح الجو الإسرائيلي نقاط عبور في منطقة الحدود اللبنانية السورية، تستخدمها منظمة حزب الله في محاولات تهريب الأسلحة إلى الأراضي اللبنانية".
وأضاف "تشكل هذه الأنشطة انتهاكًا صارخًا لتفاهمات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، ويواصل الجيش الإسرائيلي العمل لإزالة أي تهديد لدولة إسرائيل، وسيعمل على منع أي محاولة من جانب منظمة حزب الله الإرهابية لإعادة بناء قواتها".
قصف إسرائيلي يستهدف المعابر غير الشرعية بين سوريا و لبنان في مناطق وادي خالد، وريف حمص الغربي#بيروت_تايم pic.twitter.com/OXF4EdoJjC — Beirut Time (@beiruttime_leb) February 20, 2025
ومن جهتها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي "تحلق على علو منخفض فوق مدينة الهرمل وقرى البقاع الشمالي" في شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا.
وقبل عشرة أيام أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه شن غارة جوية استهدفت نفقا على الحدود بين سوريا ولبنان يستخدمه حزب الله المدعوم من إيران لتهريب أسلحة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، الذي أنهى قصفا بين "إسرائيل" وحزب الله، بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة.
وكان من المفترض أن تستكمل "إسرائيل" انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 شباط/ فبراير.
ورغم مضي فترة تمديد المهلة، واصلت "إسرائيل" المماطلة في تنفيذ الانسحاب الكامل بالإبقاء على وجودها في 5 نقاط رئيسية داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000)، دون أن تُعلن حتى الآن عن موعد رسمي للانسحاب منها.
وخلفت خروقات "إسرائيل" للاتفاق 79 شهيدا و276 جريحا على الأقل، وفق بحسب بيانات رسمية لبنانية.
وإجمالا، أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي كان بدأ في بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، عن 4 آلاف و110 شهداء و16 ألفا و901 جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.