مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
خرج المئات في العاصمة الهولندية أمستردام، أمس السبت، في مظاهرة مطالبين بتنفيذ مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت على الفور.
واحتشد المتظاهرون في ساحة دام للتعبير عن غضبهم على استمرار إسرائيل بارتكاب الإبادة الجماعية في غزة، معربين عن سخطهم للدول الغربية وفي مقدمتها هولندا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا على دعمها لإسرائيل رغم انتهاكاتها في غزة.
وانطلق المتظاهرون من ساحة دام نحو محطة القطارات المركزية في المدينة بمسيرة استمرت نحو ساعتين رددوا خلالها هتافات من قبيل "فلسطين حرة" و"لبنان حر" و"أوقفوا الإبادة".
وطالب رئيس رابطة الشباب الأوروبية مراد غوك في كلمة بالمظاهرة بدخول مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت على الفور.
المتظاهرون أعربوا عن سخطهم من الدول الغربية بسبب دعمها لإسرائيل (الأناضول)في حين قال متحدث آخر إن النظام الصحي في غزة انهار بشكل كامل، وإن الجرحى باتوا ينتظرون الموت من الألم دون علاج.
والخميس، أصدرت الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق نتنياهو وغالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الإبادة المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
أحد المتظاهرين في أمستردام يعلق على ظهره عبارة "غزة تنزف" (الأناضول)وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
غزة تُطيح بكبار قادة إسرائيل.. ما مستقبل نتنياهو؟
حالة من الاضطراب يشهدها الداخل الإسرائيلي خلال هذه الفترة ولاسيما بعد إعلان اتفاق تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة برعاية مصرية أمريكية قطرية والذي دخل حيز التنفيذ منذ الأحد الماضي على عدة مراحل.
أحمد موسى: نتنياهو كان يخطط لإخلاء غزة من الفلسطينيين والسيسي تصدى للمخطط سيناريوهات هدنة غزة
ولكن بعد 15 شهرًا من الحرب الضروس على قطاع غزة ورغم كل التحديات التي مر بها القطاع على مدار هذه الأشهر أصبح اتفاق وقف إطلاق النار بغزة يُشكل تحديًا أمام الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، حيث أطاح هذا الاتفاق بل الحرب أيضًا بكبار القادة بل تنوعت ردود الأفعال من قبل المسئولين الإسرائيلين.
ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، تعالت الأصوات من بعض المسئولين الإسرائيلين من ضمنهم إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي الذي هاجم الاتفاق بشدة بل سعى لتقديم استقالته.
وقد أعلن حزب القومية اليهودية "عوتسماه يهوديت"، الذي يترأسه وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المنتمي إلى أقصى اليمين إيتمار بن غفير، استقالة زعيمه ووزيرين آخرين من أعضاء الحزب من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال الحزب في بيان إن الوزراء بن غفير وإسحاق فاسرلاوف وعميخاي إلياهو، بالإضافة إلى رؤساء اللجان أعضاء الكنيست زفيكا فوغل وليمور سون هار ميليش وإسحاق كرويزر يتركون مناصبهم.
كما تقدم هيرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، باستقالته بسبب فشل الجيش تحت قيادته في التعامل مع هجوم 7 أكتوبر 2023م.
وفي رسالة استقالته المزمعة في مارس المقبل، قال هاليفي، إن الجيش تحت قيادته فشل في مهمته للدفاع عن دولة إسرائيل.
وفي نوفمبر الماضي، أقال نتنياهو، وزير دفاع جيش الاحتلال يوآف جالانت، بسبب الخلافات حول إدارة الحرب على قطاع غزة ولبنان، واستبدله بـ" يسرائيل كاتس" الموالي له.
كما هدد حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف بزعامة بتسلئيل سموتريتش بانسحابه من الائتلاف الحكومي.
كما استقال العديد من القادة العسكريين، من بينهم اللواء يارون فينكلمان، قائد المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال، الذي عبر عن شعوره بالفشل، قائلًا: "فشلنا في الدفاع عن جنوب إسرائيل، وسيظل ذلك محفورًا في ذاكرتي إلى الأبد".
واستقال اللواء أهارون حاليفا، رئيس الاستخبارات العسكرية، قائلًا: "أحمل ذلك اليوم الأسود معي يومًا بعد يوم، وسأحمل هذا الألم الرهيب إلى الأبد.
وبعد الاستقالات المتكرررة في حكومة نتنياهو، توالت في الأذهان عن مصير نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية.
ويواجه نتنياهو مصيرًا مجهولا بعد ستقالات عدة من قبل المسئولين الإسرائيليين، فبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فإنه بالنظر إلى الأزمات السابقة التي مر بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، نجد أن استقالة رئيس الأركان عادة ما تسهم في زيادة الضغوط على رئيس الحكومة للاستقالة أيضًا.