الكرملين عن تغيير العقيدة النووية: المواجهة الحالية أثارتها دول الغرب
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
أكد المتحدث باسم الكرملين (الرئاسة الروسية)، دميتري بيسكوف، أن المواجهة الحالية يتم استفزازها من قبل الدول الغربية، مشيراً إلى أن المرسوم الخاص بتحديث العقيدة النووية لروسيا يمكن اعتبارها إشارة للغرب.
وقال في مقابلة مع الصحافي بافيل زاروبين، تعليقاً حول العقيدة النووية الروسية المحدثة التي وافق عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "الرئيس الروسي أصدر تعليماته بإعداد تغييرات من أجل تكييف عقيدتنا مع ظروف المواجهة الحالية التي تثيرها الدول الغربية"، وفق ما نقلته وكالة "تاس" الروسية.
وتابع المتحدث باسم الكرملين: "يتعين على بوتين الرد على هذا التصعيد غير المسبوق، الذي أثارته الإدارة المنتهية ولايتها في واشنطن في المقام الأول".
وأضاف: "في كل مرة يتخذون المزيد والمزيد من الخطوات المتهورة ويتقدمون إلى الأمام، مما يثير التوتر حول الصراع الأوكراني".
Russia’s updated nuclear doctrine is a signal to the West, Kremlin confirms. Dmitry Peskov also noted that the outgoing US administration is taking increasingly reckless steps, increasing tensions around the Ukrainian conflict:https://t.co/9gLYVYWJye pic.twitter.com/POwcYOD0WU
— TASS (@tassagency_en) November 24, 2024وفي وقت سابق، وافق الرئيس فلاديمير بوتين، على مرسوم أسس العقيدة النووية المحدثة للبلاد.
وقالت الوثيقة: "من أجل تحسين سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي، أصدر مرسوماً للموافقة على الأسس المرفقة لسياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي".
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، أوعز بوتين إلى مجلس الأمن الروسي بتكييف سياسة الردع النووي مع المتغيرات الجديدة في الوضع العسكري والسياسي، واقترح تقديم عدد من التوضيحات بشأن شروط استخدام روسيا للأسلحة النووية.
وأشار بوتين، الجمعة الماضية، إلى أنه يتم اختبار العديد من الأنظمة المشابهة لنظام أوريشنيك في روسيا.
ورداً على استخدام الأسلحة الأمريكية والبريطانية، شنت روسيا في الخميس الماضي هجوماً مشتركاً على المجمع الصناعي العسكري الأوكراني، وهو مجمع صناعي كبير ينتج الصواريخ والأسلحة، في دنيبروبيتروفسك.
كما تم اختبار أحد أحدث أنظمة الصواريخ الروسية متوسطة المدى "أوريشنيك"، بصاروخ باليستي في معدات غير نووية تفوق سرعتها سرعة الصوت.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بوتين الكرملين واشنطن الصراع الأوكراني الروسية روسيا الحرب الأوكرانية روسيا أمريكا الكرملين بوتين العقیدة النوویة
إقرأ أيضاً:
الكرملين يعرض خبرته القتالية.. بوتين: حربنا تدرس عالميا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الصراعات المستقبلية تقترب بوتيرة أسرع مما يتوقع كثيرون، مشددًا على ضرورة استعداد بلاده تقنيًا وعمليًا لمواجهة هذا التحول السريع.
وخلال اجتماع للجنة العسكرية الصناعية في موسكو، أشار بوتين إلى أن سرعة التغيرات العسكرية العالمية تفرض على روسيا تطوير أدواتها وبرمجياتها الدفاعية، لاسيما في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن "إمكانيات الذكاء الاصطناعي ببساطة... هائلة".
شدد بوتين على أن التجربة الروسية في أوكرانيا أصبحت اليوم تحت المجهر العالمي، إذ قال إن "جميع جيوش العالم وقادة صناعة الأسلحة وشركات التكنولوجيا العسكرية يدرسون اليوم تجربة روسيا في العملية العسكرية الخاصة، من حيث التكتيكات والتكنولوجيا"، معتبرا أن الاهتمام الدولي يعكس حجم التأثير الذي أحدثته موسكو في ساحة المعارك المعاصرة.
ولفت الرئيس الروسي إلى أن مؤسسات الإنتاج الدفاعي في روسيا استطاعت أن تحقق ديناميكية تكنولوجية عالية بفضل التغذية الراجعة من الخطوط الأمامية، موضحًا أن التعاون المباشر بين وزارة الدفاع ومنشآت التصنيع العسكري مكّن روسيا من الاستجابة السريعة لمتطلبات الميدان.
وفيما يشبه عرضًا للإنجازات، أعلن بوتين أن القوات المسلحة الروسية تسلمت أكثر من 4000 قطعة من المدرعات، و180 طائرة ومروحية قتالية، بالإضافة إلى أكثر من 1.5 مليون طائرة مسيّرة، وهو ما يُظهر تصاعد الاعتماد على هذا النوع من السلاح في العمليات العسكرية.
كما أشار إلى أن منظومات الاتصالات، وأنظمة الاستطلاع، والحرب الإلكترونية شهدت تطورًا كبيرًا، وصل في بعض الحالات إلى الضعف، مما يعكس استثمارًا واسعًا في البنية التحتية العسكرية الرقمية.
وفي سياق أكثر استراتيجية، تحدث بوتين عن ضرورة تسريع إنتاج البرمجيات الدفاعية المحلية، وحماية البنية التقنية من أي اختراق خارجي، ودمج هذه الأنظمة في منظومات القيادة والسيطرة الآلية، مضيفًا: "لا يمكن لأي اجتماع أو قطاع اليوم أن يخلو من الحديث عن الذكاء الاصطناعي، وعلينا إدراك حجم التطور الذي نحتاج إليه في هذا المجال".
هكذا، بدا أن بوتين لا يتحدث فقط عن معركة دائرة، بل عن سباق تسلح تكنولوجي طويل الأمد، تسعى فيه روسيا إلى ترسيخ نفسها كقوة عسكرية لا تُراقب فقط، بل تُحتذى.