الكنيسة تبدأ صوم الميلاد غدا.. يمثل تذكار لميلاد السيد المسيح
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدا الموافق 25 نوفمبر، والذي يستمر لمدة 43 يوما حتى الاحتفال بعيد الميلاد المجيد يوم 7 يناير 2025 والذي يعد ثاني أهم الأعياد المسيحية بعد عيد القيامة، إذ يُمثل تذكار ميلاد السيد المسيح.
صوم الميلاد 2024يعتبر صوم الميلاد من أصوام الدرجة الثانية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إذ تنقسم الأصوام في الكنيسة القبطية أصوام الدرجة الأولى منها «الصوم الكبير 55 يوما»، وصوم يومي الأربعاء والجمعة على مدار السنة باستثناء الخمسين المقدسة التي تلي عيد القيامة وصيام البرامون»، وتتميزهذه الدرجة بالامتناع عن اللحوم الحيوانية ومشتقاتها تماما كالألبان والبيض، أما صوم الدرجة الثانية «صوم الميلاد وصوم الرسل وصوم العذراء»، تسمح الكنيسة خلالها بتناول السمك مع الأطعمة النباتية دون اللحوم.
وبحسب تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قد كان صوم الميلاد يوما واحدا هو البرامون أي اليوم السابق لعيد الميلاد والذي يوافق 28 كيهك – أحد الشهور القبطية- وهو ما زالت الكنيسة محتفظة به وتصومه يوم 6 يناير، إذ يمتنع الأقباط عن تناول السمك على عكس أيام الصوم المسموح فيها تناوله، وكان ذلك في القرن الرابع الميلادي.
تاريخ صوم الميلادثم جاء البابا خرستوذولوس البطريرك الـ66 من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إذ رتب الصوم في القرن الحادي عشر حيث ذكر في قوانينه «صوم الميلاد المقدس يكون من عيد مارمينا يوم 15 من شهر هاتور إلى سبعة وعشرين يوما من كيهك أصبح الصيام ستة أسابيع (6 أسابيع × 7 أيام =42 يوم ) بالإضافة إلى يوم البرامون فتصبح المدة 43 يوما.
لماذا يصوم الأقباط 43 يوماًوحول سبب صوم الأقباط صوم الميلاد لمدة 43 يومًا، فقد ذكرت الكنيسة أنه يشير كما صام موسى النبي أربعين يوما على جبل سيناء لاستلام ألواح الشريعة فتصوم الكنيسة على المثل لاستقبال ميلاد المسيح، وأما عن صوم الثلاثة أيام فإنهم تذكار لنقل جبل المقطم.
ويذكر أن الأقباط يحتفلون اليوم الأحد برفاع صوم الميلاد وهو اليوم السابق للصوم حيث يأكل المسيحيين في هذا اليوم لآخر مرة الأطعمة الحيوانية التي ينقطعوا عنها لمدة 43 أي ارتفاع الطعام الحيواني من موائد الأسر المسيحية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صوم الميلاد الكنيسة صوم الميلاد 2024 الکنیسة القبطیة الأرثوذکسیة صوم المیلاد
إقرأ أيضاً:
رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: ميلاد المسيح هو أعظم رسالة رجاء للعالم
ترأس رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، أمس الثلاثاء، قداس عيد الميلاد المجيد وذلك بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
وقال رئيس الأساقفة في عظة القداس: حقيقة الميلاد ونحن نحتفل به هذا العام، هي التي أعلنها السيد المسيح عن ذاته: “أنا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلمة، بل يكون له نور الحياة” (يوحنا 8: 12).
وأضاف رئيس الأساقفة: كان شعب الله في القديم يعاني من ظلمة شديدة، مجتمع مليء بالاضطرابات،
وسط هذه الظلمة الحالكة السواد يعلن الله وعدًا عظيمًا: "نور سيأتي ليبدد الظلام، مَلك سيحكم بالسلام والعدل".
وأكد رئيس الأساقفة: في العهد القديم، كانت هناك إشارات إلى النور الإلهي مثل ظهور الله لموسى في العليقة المشتعلة، والنور كان يقود شعب الله في البرية من خلال عمود النار بالليل وسحابه مضيئة في النهار. في بيت لحم، منذ أكثر من ألفي عام، بدأ نور صغير يضيء. هذا النور، هو مولد السيد المسيح، الذي غيّر العالم ولا يزال يغيره حتى اليوم.
واستكمل رئيس الأساقفة: في الميلاد، لم يرسل الله نورًا عابرًا فقط؛ أرسل ابنه الوحيد ليكون نورًا دائمًا، ليكشف حقه وحبه للعالم. فيكون ميلاد المسيح هو أعظم رسالة رجاء للعالم. وإعلان أن النور الإلهي قد أتى ليبدد ظلام الخطية واليأس. فالمسيح هو النور الذي لا ينطفئ، النور الذي يرشدنا ويقودنا إلى الحياة الأبدية.